محمد صبرى درويش يكتب: عن السيطرة الأمريكية على الكوريتين أتحدث

الجمعة، 15 يونيو 2018 08:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: عن السيطرة الأمريكية على الكوريتين أتحدث ترامب وكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن للكوريتين الشمالية والجنوبية قوة مهولة يحتسب لهما العالم أجمع قوة ردع كبيرة وشعوب تمتاز بالانضباط والعمل والأدب واحترام الآخر .

امتدت الخلافات كثيراً وكثرت بين الكوريتين ووصل التهديد لاستخدام القوة والبطش الكامن لكوريا الشمالية بترسانتها النووية الضخمة والتى إذا ما استُخدِمت فلن تكون هناك إلا كوريا واحدة.

هناك ثقافات متقاربة وعادات تكاد تكون موحدة للكوريتين، وهذا هو سر الخاتم الذى مُنِعَ من خلاله حروب كثيرة كادت تندلع بقوة بين الدولتين، بات هناك شقاق كبير أججت فيه قوى كبرى الصراع بين الكوريتين وتحالفت كوريا الجنوبية مع قوى معروفة وكان على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لضمان قوة إضافية إلى قوتها الأمر الذى دفع كوريا الشمالية لإعداد قوة إضافية "بنفسها" إلى مالها من قوة على أرض الواقع، وقد نجحت كوريا الشمالية فى ذالك بل باتت قوتها تُهدد أعتى القوى فى العالم.

هذه القوية العسكرية الرهيبة لكوريا الشمالية جعلت الولايات المتحدة لا تتخذ معها سوى التحرك بالطرق الدبلوماسية معها وتحويل مسار الفكر الكورى الشمالى من نظريات القوة والبطش إلى السياسة والحنكة واللين، وقد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية فى تحويل مسار الفكر الكورى مما جعل الكوريتين الآن تحت مظلة الفكر الأمريكى، وهو أمر نجحت فيه الولايات المتحدة فى إحلال السلام فى هذه البؤرة التى كان بها كمية كبيرة من الالتهاب الشديد فى تلك المنطقة الجغرافية من هذا العالم.

لولا قوة كوريا الشمالية ما كانت الولايات المتحدة تُحدث هذا السلام بفرض الفكر السياسى، فالعالم لا يحترم إلا الأقوياء، وكوريا الشمالية دخلت تحت المظلة الأمريكية بقوة قوتها ولكن السيطرة حُسمت فى آخر الأمر لأمريكا فهى لها قوة سياسية جبارة وسياسة ناعمة كبيرة تستخدمها فى حالات نادرة مثل ما حدث مع كوريا الشمالية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة