تواصل فعاليات قوافل التوعية التى تقوم بها وزارة الموارد المائية والرى، بالتعاون مع وزارة الأوقاف جهودها لتصل إلى جميع محافظات الجمهورية على مستوى الوجهين القبلي والبحرى، للتوعية بترشيد استخدام المياه.
أوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الرى والأوقاف فى سبتمبر عام 2014، وبناء عليه تواصلت قوافل التوعية على مدى نحو 4 سنوات متتالية تم خلالها تدريب أكثر من 4 آلاف إمام وخطيب بمختلف مساجد الجمهورية، وما زالت تلك الفعاليات تتوالى فى كافة أنحاء الجمهورية حيث قامت الوزارة بتنظيم أكثر من 28 ندوة بمختلف محافظات الجمهورية عقب الصلاة من يوم الجمعة الموافق الثانى من مارس 2018 .
وأكد عبد العاطى فى تصريحات صحفية أن تلك الندوات تناولت فى مجملها شرح وتوضيح خطة الوزارة واستراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث والتي تتبلور فى الأربع تاءات ( تنمية الموارد المائية ، تحسين نوعية المياه، ترشيد استخدام المياه وتهيئة البيئة المواتية )، التأكيد على أهمية قطرة الماء والتحديات التى تواجه الموارد المائية في مصر وحث العلماء والأئمة والدعاة على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات.
وأشار عبد العاطى إلى أن الندوات أكدت على ندرة ومحدودية حصة مصر المائية وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب وااستخدام المجتمعي فى ضوء تنامى الزيادة السكانية وثبات اﻹيراد المائى للدولة، اﻷمر الذى جعل مصر تحت خط الفقر المائي، فضلا عن تدني نوعية المياه نتيجة السلوكيات اللامسئولة من بعض المواطنين في التعامل مع مواردنا المائية وضرورة التحول من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة المائية.
ولفت إلى أنه ألقى محاضرة حول أهمية نقطة المياه وذلك فى "ملتقى الفكر الأسلامى" الذى نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد الحسين خلال شهر رمضان - تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف، وقد تم خلال فعاليات ملتقى الإعلان عن صدور كتاب بعنوان "نعمة الماء : نحو استخدام رشيد للمياه ، والذى قام بإعداده نخبة من العلماء وأساتذة الأزهر وخبراء من وزارة الموارد المائية بشأن الجوانب الفنية بالكتاب، وتحت إشراف ومراجعة وتقديم وزير الأوقاف، مشيرا إلى أن هذا الكتاب بمثابة باكورة التعاون بين الوزارتين فى هذا المجال.