محمود حمدون يكتب: تلك اللحظة

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 06:00 م
محمود حمدون يكتب: تلك اللحظة فراشات ملونة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما الصدفة إلاّ ترتيب غاب مغزاه عن وعينا, تذكّرت ما حدث, علت وجهى بسمة أفلتت دون إرادتى , فاليوم غريب من أوله .

فقد صحوت على يد ترفق بى, تهزّنى بلطف كأم تهدهد وليدها , فتحت عينى لأجد فراغا يحيط بى وفراشة ملوّنة الأجنحة ترف حول رأسى , ابتهجت لرؤيتها , واريت خلفى منطق طرحه عقلى عن وجودها بحجرتى.

 

على منضدة مجاورة لسريرى , كانت تستقر "أجندة" بهُت لونها بفعل الزمن, فتحتها , انساب من بين صفحاتها عبق ماضى بعيد, كانت تحمل خط يدى الذى لا أخطئه , محاضرات, تصفّحتها واحدة بعد أخرى.

هواية ملكت على حياتى وقتها , أن أضع بنهاية كل درس , فراشة رقيقة كنت حريصاً على اصطيادها , قبيل الغروب , تلك اللحظة التى تهوى فيها تلك الكائنات الرقيقة لمدارج الهاوية .

 

بآخر "الأجندة" محاضرة تاه عنوانها, بنهايتها بقايا فراشة صغيرة ملوّنة, تمرّدت على الصبر, تاركة على الحواف بعض من زغب لامع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة