أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد ناجح

المواطن المصرى فى سيناء راسخ كجبالها.. ألف تحية وسلام

الإثنين، 11 يونيو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها أرض الفيروز...
نراها ويراها أهلنا الذين يسكنون فيها كجنة الله فى الأرض، ولم لا وهى أرض الأنبياء ولايزال فيها آثارهم التى خطوها على أرضها؟ وهو سر من أسرارها، فهى الأرض التى نظر إليها الله.
 
وهنا أتحدث عن المواطن المصرى «المبتلى» الذى يعيش على أرض الفيروز، بسبب ما تتعرض له سيناء الحبيبة من مؤامرات حِيكَت لها بليل، وذلك على مر العصور وليس وليد اليوم، وآخر تلك المؤامرات ما حدث بها أثناء ما يسمى بثورات الربيع العربى، وما بعدها، إلى أن بدأ التطهير لسيناء من الخونة والمجرمين على أيدى قواتنا المسلحة الباسلة بالعملية الشاملة سيناء 2018.
 
حكت لى والدة أحد الشهداء من أبناء سيناء أنهم وقت استشهاد ابنهم كانوا يشعرون بالعجز و«قلة الحيلة»، وتبدل الشعور بعد بدء العملية الشاملة، وكما قالت عند وقوع كل قتيل للإرهابيين «بكون عايزة أزغرد» لأن مصر لم تنس «تار ابنى».. وهذا شعور الكثيرين من أبناء سيناء والتى رصد لها الرئيس 250 مليار جنيه لتنميتها.
 
العملية الشاملة 2018 لتطهير الأرض والتى تحمس لها المواطن المصرى الذى يسكن فى سيناء ووقف كتفا بكتف مع قواته المسلحة التى تحارب الإرهاب، وتحمل الكثير والكثير لأجل تطهير أرض الفيروز التى دنسها الإرهاب، ورغم استشهاد الكثير من أولادهم فى كمائن الإرهابيين التى كانوا يقيمونها لقتل الهوية والانتماء.
 
فقررت قواتنا المسلحة خوض المعركة على الأرض بـ«القوة الغاشمة» بعد أن انتهت من جمع المعلومات والتخطيط لمعركة التطهير، ويوما بعد يوم تتضح خيوط المؤامرة التى يقودها أردوغان والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، على مصر وشعبها، ونجاح الدولة المصرية قيادة وشعبا فى تفكيك تلك المؤامرات التى يتم نسجها، وعلى سبيل المثال لا الحصر البيانات التى تعلنها قواتنا المسلحة أو الشرطة وتتضمن ضبط الأسلحة والذخائر والمتفجرات وقتل الكثير من الإرهابيين، تلك العناصر التى تحركها ولاية سيناء الموالية لجماعة الإخوان.
 
وما يعلمه المواطن المصرى الذى يعيش فى سيناء أن ما يحدث الآن فى سيناء بمثابة حرب حقيقية بين مجموعات إرهابية تعتمد على الكر والفر بين عناصر من الجيش المصرى التى تحقق يوميا إنجازات فى تلك الحرب واستطاعت أن تقضى على تلك العناصر، والضربات التى نفذتها القوات الجوية ستكون بمثابة النهاية لتلك العناصر الإجرامية ومازالت تنفذها.
 
أيضا يعرف كل سكان سيناء أن الجيش المصرى إذا كان قادرا على تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب فى أقل من 8 ساعات فقط منذ أول يوم للقتال، إلا أن عقيدته وأخلاقه تمنعه من ذلك حفاظا على سلامة المواطنين المصريين الأبرياء من أولى أولوياته، وهاهى قواتنا المسلحة تدعم المواطنين المقيمين فى سيناء بالسلع والمواد الاستهلاكية، وتوفير باقى احتياجات المواطنين من المياه والوقود وتيسير الانتقال من الشيخ زويد إلى العريش وباقى مدن المحافظة والمحافظات الأخرى، مع القيام بسرعة تعويض المضارين عن أملاكهم، والإفراج عمن لم تثبت إدانتهم فى عمليات إرهابية.
 
فجغرافيا مصر وديموجرافيتها وضعتها محط أنظار وأطماع العالم، كما فرضت عليها دور الدولة المحورية فى منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، وتبدو مصر منذ ثورة 30 يونيو فى مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومى، يقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التى هى فى الأساس المدافع الأول عن الأمن القومى المصرى، ولا يمكن لصانع القرار المصرى أيا كان أن يغفل حقائق الجغرافيا وتراكمات التاريخ التى تفرض عليه تبنى مفهوم للأمن القومى يشمل مجموعة إجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أى تهديد، وبما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وقبل كل ذلك تحديد الأخطار أو مصادر التهديد لأمنها القومى ومنها عدة أخطار إقليمية ودولية.
 
ومصر هدفها واضح وهو عدم التفريط فى أى «حبة رمل» من رمال سيناء، وهو ما ظهر فى زيارات المسؤولين إلى سيناء والتى كان آخرها المهندس إبراهيم محلب الذى كشف أن زيارته جاءت بتكليف من السيد الرئيس للاطلاع على أحوال أهالينا فى سيناء والوقوف على مطالبهم وتحقيقها، وأن هناك حرصا من جميع القيادات على عودة الحياة الطبيعية إلى سيناء وخاصة منطقتى الشيخ زويد ورفح، ما يؤكد أن الفترة الحالية هى فترة مؤقتة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات وتغييرات إلى الأفضل، وعودة سيناء بما فيها الشيخ زويد ورفح والعريش إلى ما كانت عليه من قبل.. بل وأحسن.
 
وهذا ليس من باب التطمينات، بل إن الدولة عازمة على تنفيذ خطتها الطموحة لتنمية وتعمير سيناء فى مختلف القطاعات، كل هذا من خلال وعى الدولة المصرية بأن أهالى سيناء يحمون بلدهم ومصر كلها، فهم خط الدفاع الأول وتحملوا الكثير من أجل مصر، وأن مصر كلها تقدر لهم ذلك، ولن تتركهم، وسيكون خير سيناء لأهلها.
 
فالدولة المصرية عازمة على اجتثاث الإرهاب من أرض الفيروز ورفع المعاناة عن أهلنا فى أرض المعركة، وهو ما أكد عليه اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، أن هدف الزيارة هو تخفيف العبء عن أهالينا فى الشيخ زويد، وأن كل الوزراء المعنيين مهتمون بحل جميع المشاكل وتحقيق التنمية، مشيرا إلى أن المنظومة الأمنية ترتبط بالأمن وتحقيق مطالب المواطنين، وأن الدولة تستهدف تنمية وتعمير سيناء، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإنجازات وتحقيق الأفضل لأهلنا فى سيناء.
 
وأكد أن الدولة لن تضر أحدا من أهالى سيناء، وأنه لن يتم نقل أحد من الشيخ زويد، وحتى من انتقلوا منهم يتم التواصل معهم لتحسين أحوالهم وعودتهم إلى أفضل الأوضاع.. مشيرا إلى أنه تم التخفيف عن المضارين الذين فقدوا أعمالهم ومصادر رزقهم بسبب انتقالهم من أماكنهم.
 
نعم المواطن الذى يعيش فى سيناء يعلم تماما ما يدور رغم معاناته، ورغم التقصير من بعض المسؤولين فى المحافظة وفى المحليات عن تلبية احتياجاته فإنه صامد كجبال سيناء، مقاتل من طراز فريد، فهو وإن قست عليه أرضه يرويها بدمه ولا يفرط فى حبة رمل من ترابها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ربنا يحمى مصر

ربنا يحمى مصر

ربنا يحمى مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة