أحمد اللباد: اختيار شعار المتحف الكبير تقليد للمتاحف العالمية

الإثنين، 11 يونيو 2018 03:44 م
أحمد اللباد: اختيار شعار المتحف الكبير تقليد للمتاحف العالمية المتحف المصرى الكبير
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الفنان التشكيلى أحمد اللباد، إن لوجو المتحف المصرى الجديد وقف ضائعًا مرتبكًا بين كل العناصر، وفضل ألا يشتبك مع أى من مخرجات "اللوجو"الأساسية.

وأوضح الفنان التشكيلى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى، قائلا:" فمن ناحية الفكرة، فقد اختار أن يتجاهل بشكل لا يصدق المحتوى الأنفس متحفيًا على سطح الكوكب، الذى يمنحه الفرادة والثراء التاريخى والثقافى النادرين، خصوصًا أن تلك النفائس تحوى أصلًا أبجديات جرافيكية مهولة، الغرف منها أسهل من الغرف من بحر، وممكن تخليق مئات من الشعارات منها، فى صور عصرية متجددة مؤثرة وغير مسبوقة، وضرب عرض الحائط بكل ما سبق واختار بغرابة أن يعبر اللوجو عن المسقط الرأسى المعمارى لمبنى المتحف نفسه!!، أظن أن المبرر الذى سيساق أن متاحف عالمية أخرى اعتمدت فى تصميم لوجوهاتها على العنصر المعمارى لمبانيها: مثل اللوفر وهرمه الزجاجى كـ "لوجو"، وغيره من متاحف لكن الحقيقة إن هذا التوجه فى المتاحف الأخرى كانت له أسبابه الوجيهة المختلفة، منها المرتبطة بتنوع محتواها الحضارى والتاريخى والفنى العالمى، ففضلت التركيز على جزء من المبنى الذى يجمعها كلها، بدلا من الاضطرار إلى تصدير وإقصار عنصر واحد من تلك المحتويات بما يظلم الثقافات والحضارات الأخرى، ويضر بصيغة المتحف نفسه".

وتابع أحمد اللباد، قائلا: الأهم هو أننا غير مضطرين على الإطلاق لمجاراة طريقة التفكير هذه، ببساطة لأننا ظرفنا مختلف بالفعل عنه، وتصميم اللوجوهات ليس موضة ولا نمطًا واحدًا يجب الالتحاق به، خصوصًا وأن المتحف يكنز ما ليس له مثيل ولا ند أبدًا، أعتقد إن وإن كان هناك لابد من التقليد، فكان يمكن مزج المعمارى الحديث بالأثرى القديم فى معادلة غنية وبسيطة، ورأيى أن الأصح كان أن يكون تصميمنا نحن نموذجًا فى التوجه تقتدى به المتاحف الأخرى لتقلد منطقه، وليس العكس..

وأشار الفنان أحمد اللباد، إلى أن التصميم اللوجو نفسه اعتمد على خط عربى شديد الخفة "وكأنه تمرينًا أوليًا سريعًا"، واضح فيه بجلاء قلة البحث الكافى، ويوحى بأن خطاطه أو رسامه متأثر بأفدح أنواع الخطوط الاستهلاكية، وعلاقته المعرفية منعدمة تقريبًا بمعنى الخط العربى، وبما يحمله من خصائص عاطفية وثقافية وجمالية، حتى ولو قدم هكذا فى صيغة حرة مستحدثة وعصرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة