"سلمان الخير" يحتضن قمة دعم الشقيق الأردنى فى مكة.. قمة الرباعى تفشل مؤامرات قطر.. مناقشة تداعيات الدين الخارجى وسبل السداد من أبرز الملفات.. وصحافة الأردن تحتفى بجهود المملكة.. وتتهم الجزيرة القطرية بالتحريض

الأحد، 10 يونيو 2018 10:59 م
"سلمان الخير" يحتضن قمة دعم الشقيق الأردنى فى مكة.. قمة الرباعى تفشل مؤامرات قطر.. مناقشة تداعيات الدين الخارجى وسبل السداد من أبرز الملفات.. وصحافة الأردن تحتفى بجهود المملكة.. وتتهم الجزيرة القطرية بالتحريض "سلمان الخير" يحتضن قمة دعم الشقيق الأردنى فى مكة
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بحكمة ودراية يسير العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على خطى أسلافه فى الوقوف إلى جانب أشقاءه العرب وجيرانه، وإعمالا بحديث الرسول الأكرم سيدنا محمد، الذى قال "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، خطت المملكة العربية السعودية وبادرت بالوقوف إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية فى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، لتسلك كلا من الإمارات والكويت نفس النهج، وتعقد اليوم، الأحد، قمة رباعية تضم (السعودية والإمارات والكويت والأردن) فى مكة المكرمة لبحث دعم هذا البلد لتجاوز محنته الاقتصادية.

أما فى الأردن تتوجه أنظار الشارع الأردنى الذى -عصفت به الأزمة الاقتصادية على مدار أسبوع مضى اندلعت خلاله الاحتجاجات فى عدد من المدن، رفضا لقرارا الحكومة برفع أسعار المحروقات، وطالبت بسحب قانون ضريبة الدخل-، تتوجه إلى القمة ويعلق الأردنيون آمالهم عليها والتى قد تسهم فى حل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها المملكة الهاشمية، ويتوقعون أن تخرج بقرارات تثلج صدورهم.

 

 

ومن أبزر الملفات التى سوف يتم مناقشتها فى هذه القمة، هى تداعيات المديونية الخارجية للأردن، وكيفية دعم هذا البلد لسدا المديونية التى تشكل 95% من حجم الناتج المحلى الإجمالى، وما نتج عنه من ارتفع نسبة البطالة إلى  18% ونسبة الفقر إلى 20%، وذلك وبحسب صحيفة "الرأى" الأردنية.

استبشار الأردنيون بالقمة اليوم انعكس على الصحافة الصادرة اليوم، الأحد، ففى صحيفة الرأى الاردنية، كتب الوزير الأسبق والكاتب الصحفى صالح القلاب، قائلا "ليس مستغربا ولا مفاجأة قمة اليوم الرباعية التى ستنعقد فى مكة، إلا لذوى القلوب المريضة"، وقال الكاتب الأردنى فى مقاله تحت عنوان "لقاء(مكة)اليوم: الأهل هم الأهل"، "عندما شعر الأردنيون قبل أيام بالاستفراد وكانت فضائية الجزيرة والشرق (القطرية) تصدح بالتحريض على الفتنة.

 

 

 

 

وقال الكاتب أن "قمة اليوم هى حلقة فى سلسلة طويلة، وأن مبادرة الأشقاء ليست جديدة وأن التاريخ القريب والبعيد أيضا يشهد أن الأهل هم الأهل وأنه خاب ظن الذين اعتقدوا أن الأردن سيواجه هذا التحدى وحده"، وأكد الكاتب على أنه ينبغى إبعاد سماسرة وأصحاب المصالح الضيقة فى علاقة الأردن بالأشقاء فى المملكة العربية السعودية دول الخليج".

وفى تقرير منفصل فى الصحيفة ذاتها فأن مشاركة الدول فى الاجتماع يعكس عمق العلاقات التى تربط الأردن بالسعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، والتى لم تتوان عن تقديم الدعم للأردن والوقوف إلى جانبه فى مختلف الظروف.

صحف السعودية: السعودية حصنا حصينا لكل الدول العربية

من جانبها سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، الضوء على القمة، وتحت عنوان (مبادرة سلمان.. الأردن إلى خير)، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها، إن المبادرة أثبتت من جديد الدور المهم الذى تلعب المملكة فى حفظ وحدة الدول العربية، ودعم كل السبل لتحقيق مستقبل زاهر لشعوبها، مشيرة إلى أنها كمثلها من مبادرات المملكة العاجلة وغير المستغربة، فالسعودية تعد الحصن الحصين لكل الدول العربية والإسلامية، وهى راية للدفاع عن أمن واستقرار هذه الدول وشعوبها، إضافة إلى أن رؤيتها الثابتة تدعم وحدة العرب والمسلمين، ودعمهم وحلحلة أزماتهم.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، "من هذا المنطلق، ركزت المملكة فى مبادرتها العاجلة على الحل الأنجح، والذى تسبق فيه الأفعال الأقوال، إذ سيخرج "اجتماع دعم الأردن" وبلا شك، بنتائج إيجابية وآليات واضحة، تسهم فى خروج الشعب الأردنى من نفق الأزمة الاقتصادية بسلام، وبكل قوة ووحدة".

 

 

فى نفس السياق، قالت صحيفة "اليوم"، إن المملكة ترتبط مع الأردن بعلاقات أخوية متميزة آخذة فى النمو، وإن وجهات النظر السعودية الأردنية حيال مجمل القضايا العربية والإسلامية والدولية تكاد تكون متطابقة ومتشابهة، وتسعى القيادتان فى مناسبات مختلفة لتبادلها فيما يعزز تلك القضايا، لاسيما تلك المتعلقة بدعم التضامن العربى وحلحلة قضايا الأمة العربية.

وأضافت الصحيفة - فى افتتاحيتها تحت عنوان ( مكافحة الإرهاب والعلاقات المتميزة)، إن الأردن قد عرف بمناصرته لكل الخطوات الحميدة التى انتهجتها السياسة السعودية الثابتة تجاه مكافحة ومحاربة ظاهرة الإرهاب، والتنسيق مستمر بين البلدين لتبادل المعلومات حيال تلك الظاهرة والعمل على احتوائها وتقليم أظافر الإرهابيين أينما وجدوا.

واختتمت الصحيفة "إن المملكة والأردن أيدتا بشكل علنى وواضح سائر الحلول العقلانية والسليمة لمكافحة النهج الإرهابى الخبيث الذى زحف إلى عدد من دول المنطقة، وهذا ما يمارسه أصحاب هذا النهج الإجرامى فى كل من سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول التى تحول فيها هذا النهج إلى ورم سرطانى خبيث تسعى دول المنطقة وعلى رأسها المملكة والأردن لاستئصاله والقضاء عليه".

الإمارات: لن نسمح بتدمير الأردن

وفى صحيفة الإتحاد الإماراتية، قال محمد الحمادى رئيس تحرير الصحيفة ، "رسالة قمة مكة الواضحة للمتربص ومن معه فهي: «لن نسمح لكم بتدمير الأردن»، هذا ما يريد أن يوصله الملك سلمان لطيور الظلام ووحوش التخريب والتدمير، فلن تسمح الدول الأربع بأن يتم العبث بالأردن كما تم العبث بالدول العربية في عام 2011 فيما كان يسمى بالربيع العربي، فقد أصبح مكشوفاً وواضحاً من يقف وراء تأجيج الشارع العربى، والشارع الأردنى، ومن يريد سكب الزيت على النار، فالشعب الأردنى قال كلمته بعد قانون ضريبة الدخل الأخير، وملك الأردن بحكمته وبُعد نظره قام بحل المشكلة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة