قال مسئول حكومى بريطانى إن بلاده تبحث محاولة كسر الجمود فى محادثات خروجها من الاتحاد الأوروبى باقتراح منح أيرلندا الشمالية صفة بريطانية أوروبية مشتركة تمكنها من التجارة بحرية مع الطرفين.
وأضاف المسئول - الذى طلب عدم نشر اسمه - أن الحكومة البريطانية بحثت اقتراح إقامة منطقة تجارة حدودية عازلة على مساحة 16 كيلومترا ليستخدمها التجار المحليون كمزارعى منتجات الألبان بعد أن تخرج بريطانيا من التكتل، وأشار إلى أن هذا الاقتراح من بين الأفكار المطروحة للمناقشة، فيما امتنعت متحدثة باسم وزارة شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى عن التعليق.
وستصبح أيرلندا الشمالية الحدود البرية الوحيدة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبى بعد خروج لندن من التكتل فى مارس 2019 ولا تزال هى أصعب قضايا المحادثات بين الجانبين، كما تمثل تهديدا للسلام فى المنطقة. وذكرت صحيفة ذا صن نقلا عن مسئول بريطانى كبير أن المنطقة الاقتصادية الخاصة ستسمح للتجار الذين يمثلون 90% من حركة المرور عبر الحدود بالعمل وفقًا لنفس القواعد المعمول بها جنوبى الحدود.
ومن المرجح ألا تلقى الفكرة صدى لدى الحزب الديمقراطى الوحدوى فى أيرلندا الشمالية الذى يؤيد حكومة الأقلية بزعامة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، إذ قال الحزب، إنه سيعارض أى اتفاق للخروج ينص على التعامل مع المنطقة وفقا لقواعد مختلفة عن باقى بريطانيا، ويلتزم الاتحاد الأوروبى وبريطانيا بالإبقاء على حرية انتقال البشر والبضائع عبر الحدود الأيرلندية دون العودة إلى نقاط التفتيش التى تعيد إلى الأذهان ثلاثة عقود من العنف فى المنطقة انتهت باتفاق الجمعة العظيمة عام 1998.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة