من دعوات منع دخولهم الإسكندرية إلى "حملة مناهضة الفلاحين".. هل تفضح السوشيال ميديا عنصرية المجتمع ضد "الريف".. أساتذة الاجتماع يجيبون:"الفلاح أساس الحضارة ولكن البعض يعتبرونهم أقل تحضرًا والمشكلة فى العالم كله"

الأربعاء، 09 مايو 2018 02:30 ص
من دعوات منع دخولهم الإسكندرية إلى "حملة مناهضة الفلاحين".. هل تفضح السوشيال ميديا عنصرية المجتمع ضد "الريف".. أساتذة الاجتماع يجيبون:"الفلاح أساس الحضارة ولكن البعض يعتبرونهم أقل تحضرًا والمشكلة فى العالم كله" من دعوات منع دخولهم الإسكندرية إلى "حملة مناهضة الفلاحين"
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قديما كان الباشا التركى المتعالى والمتغطرس يصف المصرى عموما بأنه "فلاح خرسيس"، حتى لو كان ذلك المصرى زعيما شعبيا بحجم أحمد عرابى، وليس فقط الباشا التركى هو الذى يستخدم لفظ الفلاح بهذا الشكل السلبى وإنما اعتاد المصريون أنفسهم أن يستخدموه كأداة سب وتحقير فى حوارهم اليومى . " هذا الاقتباس من كتاب " عبقرية الثورة المصرية للدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى فى كتابه " عبقرية الثورة المصرية" يلخص ما تراه على "السوشيال ميديا" بصفة يومية من إهانات، عفوية أو متعمدة، للفلاحين سواء من انتقاد الذوق فى الملابس أو الموسيقى أو فى الحياة عموما ووصفه بأنه "ذوق فلاحى" وصولا إلى الحملات ضدهم.

 
حملات مناهضة للريفيين (4)
حملات مناهضة للريفيين 
 

ولم تقتصر الحملات ضد أهل الريف على أبناء المدن الساحلية تحديدًا الإسكندرية الذين دشنوا بعض الصفحات على غرار "لا لدخول الفلاحين اسكندرية فى الصيف" و"هنكهرب بحر إسكندرية علشان الفلاحين يمشوا"، التى تنتقد التواجد الكثيف لأهل الريف فى الإسكندرية صيفًا وسلوكياتهم فى المصيف، بل امتدت إلى حملة تدعو لـ"مناهضة الفلاحين وثقافة الريف فى مصر" والتى يقول أصحابها فى وصفها إنها صفحة تهدف إلى "إرشاد المجتمع المصرى بأن سبب مشاكله المزمنة ثقافة الريف والفلاحين".

 

 
حملات مناهضة للريفيين (3)
منشورات من صفحة "مناهضة الفلاحين وثقافة الريف في مصر"

 

هذه الصفحات والتدوينات وردود الفعل عليها تدفعنا للتساؤل: كيف ينظر المجتمع المصرى لأهل الريف؟ وهل حقًا هناك نظرة عنصرية تجاههم؟ 

يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية لـ"اليوم السابع" إنها ليست نظرة عنصرية بقدر ما ينظروا لأهل الريف باعتبارهم أقل تحضرا، ويضيف:"هذا الوضع لا يخص مصر فقط، وإنما موجود فى كثير من دول العالم، ولكن يزيد الأمر سوءا فى مصر أن الإعلام دائمًا ما يجعلهم يظهرون أشخاصا سذجا أقل تحضرا وأقل إدراكا للصح والخطأ.

 
دكتور سعيد صادق
دكتور سعيد صادق
 

ويتابع:" وضع الريف المصرى حاليًا تغير كثيرًا وشهد تحولات ضخمة جدًا، ولكن رغم هذا التطور لا تزال هذه النظرة موجودة، ربما بدرجة أقل لأن الكثير من أهل الريف سافروا أوروبا والدول العربية، وعلى الرغم من أن غالبية الشعب المصرى ينتمى للريف، ورغم أن من يحكموا مصر قادمين أصلاً من الريف لكن ما يحكم الريف هو المدن.

أما الدكتورة هالة منصور ترى أن هذه الحملات غير معبرة عن رأى سائد، وإنما عبارة عن نوع من أنواع الاستخدام السىء للسوشيال ميديا، وتعتبرها حملات مغرضة تهدف إلى تقسيم المجتمع المصرى، كمحاولات تقسيمه إلى مسيحيين ومسلميين، ريف وحضر، قبلى وبحرى. وتضيف: "الواقع أن المجتمع المصرى بما فيهم المثقفين والناس الواعية يتمنوا لو نعود لثقافة وأخلاقيات الريف المصرى، ودائمًا ما نقول، ياريت نتمسك بأخلاق القرية المصرية، وكلنا نتمسك بقيم القرية ونتمنى أن تسود فى المجتمع، حتى الرئيس السادات حين وضع قانون العيب كان مرتبطًا بأخلاق القرية". 

 
دكتورة هالة منصور
دكتورة هالة منصور
 
 

تتفق معها فى الرأى الدكتورة عزة صيام، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، وتقول: "الريف المصرى له فكر خاص ودائما نسمع أننا نتمنى أن نرجع للقيم الريفية والأصول الريفية التى تربينا عليها لأن بساطة الفلاح المصرى جعلته دائمًا له رؤية بعيدة وله قواعده وقوانينه، والريف المصرى جزء من المجتمع من الصعب جدا أن نقاوم هذا القطاع، هو له بساطته فى التفكير وله قيمه وعاداته وتقاليده ونحن جميعًا من أصول ريفية فلا يمكن مناهضة القرية وإنما يمكن تطويرها وتحسين آدائها وتحسين طريقة تفكير المواطن الريفى والأخذ بيده ليكون إيجابيًا فى التفكير.

الدكتورة عزة صيام
الدكتورة عزة صيام
 

وأضافت الدكتورة عزة صيام: "فى السنوات الأخيرة النظرة للفلاح المصرى تغيرت للأفضل لأنه أحدث تطورا كبيرا فى هذا المجتمع والقرية استعادت توازنها مع نفسها وتوازنها مع المجتمع ككل، وحققت برامج تنمية وتطوير الريف نتائج إيجابية وأصبحنا نرى فى كل قرية عمارات وإنترنت وتليفزيون والتكنولوجيا دخلت كل بيت، والمجتمع مدرك هذا ومدرك أن القرية تتحسن.

 

فيما يستبعد الدكتور حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا فى جامعة عين شمس أن تكون مثل هذه النظرة سببا فى ابتعاد شريحة كبيرة من أهل الريف عن الزراعة ويقول: "لا أعتقد أن مثل هذه الأفكار هى ما أثرت على عدد العاملين فى الزراعة فى مصر، فالتركيب الاجتماعى فى كل المجتمعات تغير وفى الماضى كانت الزراعة مصدر 90% من الدخل القومى ولكن حاليا هناك التجارة والصناعة والأنشطة الاقتصادية المتنوعة.

 

وتابع:"الفلاح المصرى ابتعد عن الزراعة لأسباب عدة منها أن العمل فى الزراعة لم يعد يحقق الربحية التى كان يحققها قديما، ثانيا الرقعة الزراعية تضاءلت بالنسبة لعدد السكان، إلى جانب عوامل اقتصادية مختلفة لأن الفلاح فى النهاية يبحث عن العائد عليه من العمل الذى يمارسه، كما أن دول العالم تدعم الفلاح وتمنحه مساعدة لينتج ولكن فى مصر الفلاح لا يجد مثل هذا الدعم.

 

ويرى أن هذه الدعوات هدامة وظالمة، موضحا: "مصر بلد زراعى بالأساس والعمل الزراعى بدونه لا تنهض أى بلد، والمجتمع الذى لا ينتج قوته لا يملك كلمته والفلاح المصرى أيام الفراعنة كان يحصل على الكثير من التقدير، والفلاح هو أساس الحضارة فكل كتب التاريخ تسجل أن الحضارة توجد عندما يستقر الإنسان على ضفاف الأنهار ويمارس الزراعة، بالتالى الفلاح المصرى له تاريخ عريق وأى شخص يطلق حملة ضده أو يحاول أن ينال منه أو يحاول تشويهه هو شخص ظالم.

 







مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

ليست عنصرية ولكن زعل على مدينتا

ماتشوفو اسكندرية والكورنيش وسخ ازاي ولا البحر.. وبعدين جاي اسكندرية تصيف ولا تزبل وتوسخ وتعاكس بسبب دة كلة الاسكندرانية مابينزلوش الشارع في الصيف العملية مش عنصرية .بس التصييف ياعني توسخ زي ما انت عايز وتعاكس وتشغل الكاسيت علي اخرة.. لذلك بتتحول المدينة الي منتهي القبح والفوضي ومن حقنا ان احنا نزعل علي اللي بيحصل

عدد الردود 0

بواسطة:

فلاح وصعيدى ومصري وأفتخر

اللي بنيي مصر كان فى الاصل فسجانجي

مصر هبة شقي الفلاح وكده وتعبه وشقاه وعرقه وصبره وقوة تحمله وارادته الحديديه وعزيمته التي لا تلين وقناعته ورضاه .....الفلاح وفاسه تاج على رؤوس المصريين لانه الاصل ولانه جد الجد والاب ولانه من يقدم الغذاء والكساء ولانه اصل الحياه

عدد الردود 0

بواسطة:

Ayman Gabr

الفلاح الأصل

عزيزي إذا كنت تعتبر نفسك من أهل الحضر وعايز تبعد الفلاحين مايدخلوش المصايف علشان على حد تعبير سيادتك بيوسخوها أود ان أقولك أنت مخطئ ولم تعرف أي شئ عن الريف المصري بروعتة وجماله وأسالك أخي الكريم من أين تأكل من عرق الفلاح وأين تعمل في مصنع يعتمد على إنتاج الفلاح وعلى فكرة جميع أهل المدن تعود أصولهم إلى الريف وجميع القادة والزعماء والأطباء والمهندسين الذين يعملون داخل مصرنا الحبيبة أو خارجها من الريف وكذلك العلماء المرحوم أحمد زويل الدكتور محمد غنيم الدكتور فاروق الباز الدكتور مجدي يعقوب الكتور مصطفى مشرفة كل هؤلاء ياأخي ومثلهم آلاف من أصول ريفية فلم هذا الحديث عيب عليكم وأرجع لأصلك هتليك فلاح ولكن تنسى أوتتناسى أصولك

عدد الردود 0

بواسطة:

اسكندرانى

الهجوم ليس على الفلاح

الهجوم ليس على الفلاح لان هناك من الاسكندريه الكثير من الفلاحين واصحاب المزارع ولكن الهجوم على القادمين من الارياف والكثير منهم لا يعمل فى الزراعه وسلوكهم فى المصاريف مثلا المبيت فى الشوارع الجانبيه وطرق الشقق ليلا لدخول الحمام !!! وحتى على الشاطئ نفسه رمى كل شئ على الرمال ودفنها وفى الماء معاكسه ويظنون ان كل بنت فى الشاطىء عاهرة!!!وايضا يعتقدون ان الناس تعيش على اموالهم طوال العام من حضورهم فى الصيف !!

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled soudi

كهربه البحر ههههااااااااا

عاوزين تكهربوا البحر ماهو البحر متكهرب جاهز من قناديل البحر . هوه بقي في حد عارف ينزل بحركم يعم الحاج انت وهووه . كفايه الزباله اللي بترموها في البحر خليتوا بحر اسكندريه عامل زي صفيحه الزباله الكبيره .

عدد الردود 0

بواسطة:

Zako

ليست عنصرية ولكنها بلطجة

نعم أوافق الحملات المنتشرة على السوشيال ميديا ، نعم أوافق على السيطرة وإيقاف التدفق الهائل لأعداد الفلاحين بثقافاتهم الفوضوية الغير متحضرة على شواطئ الأسكندرية التي كانت رمزا للنظافة والجمال ، نعم أوافق على عدم السماح للفلاحين بتملك أي مسكن في الأسكندرية ، نعم أوافق على عدم السماح للفلاحين بالعمل في الأسكندرية ، الأسباب كثيرة أنظر إلى حال البلد وما طرأ عليها من تغيرات في التركيبة السكانية ، كنا نعيش الحياة متمتعين بها ما بين رجل أعمال وموظف وعامل وصياد كنا نعشق تراب هذه المدينة ، نسعد بها كل صباح وتلفنا بين جناحيها في المساء كنا نعيش الأمان في جنباتها وعلى مدار عشرات الأعوام الماضية تحولت إلى الجحيم بعد أن غزاها التتار من الفلاحين ، ظهر القبح على عمائرها الأثرية القديمة التي لا يوجد مثلها في العالم ، ظهرت أحياء من العشوائيات في منتهى القذارة ظهرت السلوكيات الشائنة وانتشرت تجارة المخدرات والدعارة مما اضطر سكانها إلى مغادرتها طوعا وكرها تحت وطأت الرياح العاتية التي أتت على الأخضر واليابس ، يا فلاحي مصر إبعدوا عن الأسكندرية واتركوا ما بقي منها ، بلادكم أفضل لكم طوروا من زراعتكم واجعلوا من فدان الأرض ثروة ، جودوا من منتجاتكم الزراعية ، صدروا زراعتكم إلى الخارج ، علبوا غلفوا ، ميكنوا زراعتكم ، إجلبوا مصانع لتعبئة منتجاتكم وللتصنيع الزراعي ، ربوا الماشية ، تاجروا في اللحوم ، في الدواجن ، ربو البط والأوز والأرانب ، إجعلوا من أنفسكم مجتمعا متكاملا لدية اكتفاء ذاتي ،

عدد الردود 0

بواسطة:

تياترو الفلاحين

دعوات منع دخول الإسكندرية جميع سلع الفلاح

هما مش هيدخلونا اسكندريه واحنا هنمنع عنهم جميع سلع الفلاح بكل ما تشمل من حبوب وخضروات وفواكه الــخ . وشكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد يونس الصاوي شكر

أحمد يونس شكر ... لماذا التعميم ؟

السلوك السيئ ليس سلوك الفلاحين فالفلاح الأصيل تربي علي ثقافة الإحترام والعيب ولو نظرنا حولنا لوجدنا أن السواد الأعظم من علماء مصر وقياداتها ومشاهيرها في الأصل من الريف وتربوا علي ثقافة إحترام الأخرين وثقافة العيب وعلي سبيل المثال لا الحصر الرئيس الراحل السادات والرئيس مبارك والرئيس عادلي منصور والدكتور كمال الجنزورى والدكتور عصام شرف والمشير الجمسي والدكتور مصطفي محمود والاعلامي تامر امين وعلاء أمين والكثير والكثير من النماذج .. السلوك السيء هو سلوك ناتج عن تريبة غير سليمة سواء كان الشخص من الريف أو من الحضر فلا تظلموا أهل الريف فالريف المصري هو أصل الطيبة وأساس الشهامة لمن أراد أن يعرف ... وشكر أحمد يونس شكر الكمايشة تلا المنوفية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة