التعليم تُقيم ورشة عمل حول "بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى"

الثلاثاء، 08 مايو 2018 08:40 م
التعليم تُقيم ورشة عمل حول "بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى" التعليم تُقيم ورشة عمل حول بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت وزارة التربية التعليم ورشة العمل الإقليمية حول "بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى فى إطار مأسسة التعليم غير النظامى فى محو الأمية وتعليم الكبار فى المنطقة العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (2030)" بسرس الليان.

 

وقال أحمد خيرى المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم ولتعليم الفنى، إنه حرصا من الوزارة على تعزيز فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، قام الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمى لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمحافظة المنوفية بافتتاح ورشة العمل الإقليمية حول "بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى فى إطار مأسسة التعليم غير النظامى فى محو الأمية وتعليم الكبار فى المنطقة العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، برعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتى يعقدها ويستضيفها المركز الإقليمى لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمحافظة المنوفية خلال الفترة من 8 إلى 10 من شهر مايو للعام 2018.

بحضور الدكتور سامى نصار الخبير الإقليمى باليونسكو، والدكتور عبد الرحمن كرمان نائب رئيس جامعة المنوفية،، والدكتور سعيد مرسى مدير المركز، ولفيف من الأساتذة من التربويين والأكاديميين بالجامعات المصرية، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وممثلى مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الإقليمية والعربية، والمراكز العربية والإقليمية، والمؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها.

 

وفى كلمته، رحب رضا حجازى بالسادة الحضور، واهتمامهم بالمشاركة فى فعاليات ورشة العمل الإقليمية، متمنيًا أن تكون تأسيسًا لمرحلة جديدة وتعزيزًا لأوجه التعاون والتكامل والشراكة بين دولنا العربية والإقليمية من جهة، ومؤسسات المجتمع المدنى والشركاء المعنيين بالاهتمام بدعم العملية التعليمية من جهة أخرى، وتوحيد الاتجاهات من أجل العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وأشار رضا حجازى إلى أهمية التطور التكنولوجى وتداعيات هذا التطور من أجل حوكمة ومأسسة التعليم النظامى وغير النظامى ووجه باهتمام منظمة اليونسكو بهذا الشأن، حيث أطلق الرئيس السيسى مبادرة مجتمع مصرى يتعلم ويبتكر ويبدع مما يؤدى إلى إتاحة فرص تعليمية للجميع، وأكد حجازى أن التعليم النظامى لا يرتبط فقط بتعليم الكبار وإنما يمتد إلى جميع أفراد المجتمع بما فيهم مرحلة ما قبل رياض الأطفال حيث إنهم أفضل فئة عمرية لاكتساب المعرفة، بالإضافة إلى فئة غير الملتحقين (المتسربون) من التعليم والذين لابد أن نوفر لهم ما يسمى بالفرصة الثانية للتعلم.

 

وأشار رضا حجازى إلى أن المركز الإقليمى لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمصر أُنشئ بموجب اتفاقية التعاون المبرمة بين الحكومة المصرية، ومنظمة اليونسكو فى الخامس والعشرين من شهر إبريل للعام 1952، يبين أن الهدف الرئيسى من إنشائه هو تولى مسئولية التدريب والبحث، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية وتقديم المشورة الفنية لكافة الدول العربية فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار، كما يتبين أن الرسالة الخاصة بالمركز ترتكز على أن يكون بيت خبرة فى مجال تطوير سياسات وبرامج محو الأمية، والتعلم مدى الحياة ومأسسة التعليم غير النظامى، ومساعدة المؤسسات العاملة فى مجال تعليم الكبار لضمان وضبط الجودة بها.

 

وأضاف أن عالمنا المعاصر ما زال يشهد تنامى الاعتراف بأهمية وملاءمة التعلم خارج مؤسسات التعليم النظامى، فهناك حركة انتقال من مؤسسات التعليم التقليدية إلى مشاهد تعلم متنوع فيها التعلم النظامى وغير النظامى، والذى يُعد تعليمًا مكملاً للتعليم النظامى أو بديلاً عنه لما يتميز به من مرونة فى المكان والمضمون والزمان.

 

وأشار إلى أهمية إمعان النظر فى الرؤية العالمية حول مفهوم التعلم مدى الحياة والتى تم تبنيها فى المؤتمر السادس لتعليم الكبار (بيلم 2010) أكدت على التواصل وتجسير حلقات التعليم النظامى، وغير النظامى والتعليم غير الرسمى وتكاملها مع بعضها البعض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن رؤية التعليم (2030) التى تم تبنيها فى "إنشيون – كوريا" أكدت على تعزيز فرص التعلم الجيد والمنصف والشامل للجميع والتعلم مدى الحياة وعلى أهمية أن تقوم الدول بتطوير نظم التعليم لتكون أكثر شمولية ومرونة، وتطوير مسارات تعلم غير تقليدية وبرامج تعلم سريعة مكثفة تساعد على إعادة التحاق المتسربين بالتعليم وتطوير العمل المشترك فى هذا المجال.

وتابع حجازى قائلًا: نحن على أعتاب مرحلة جديدة من تشكيل رؤية واستراتيجيات للتعليم فى منطقتنا يجب أن نتطلع إلى آليات جديدة لتعزيز التعاون العربى فى مجال التعليم، ونُهيب بالمنظمات العربية والإقليمية والدولية أن تستجيب للحاجات الآنية للمنطقة العربية خصوصًا فى الدول التى تعانى من النزاعات ووجود ملايين من الأطفال خارج التعليم، وهنا يجب أن تكون الحلول غير تقليدية، والأهداف التى بين أيدينا ركزت على ضرورة تطوير اّليات وسياسات لنماذج تعليمية مرنة لإعادة الأطفال خارج المدرسة، متمنيًا أن يحقق هذا الملتقى الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية، ووضع آليات تُسهم فى بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى فى إطار مأسسة التعليم غير النظامى فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار فى المنطقة العربية.

وأعرب حجازى عن أهمية دور المجتمع المدنى الهام فى تنمية المجتمع، مشيرا إلى أنه على المدرسة أن تقدم برنامج تعليم غير نظامى لخدمة المناطق المحيطة بها، كما أنه يوجد جهود مشتركة بين كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التضامن الاجتماعي؛ لرفع كفاءة الأفراد، وتنمية قدراتهم؛ لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.

وفى ختام اليوم الأول للورشة، قام السادة المشاركون بتوقيع وثيقة بدء التحالف الإقليمى والتشبيك بين ممثلى الدول واللجان الوطنية لليونسكو وإطلاق التحالف الإقليمى بحضور ممثلى عدد من الدول العربية مثل (السودان، وسلطنة عمان، واليمن، والبحرين، والمغرب).

وعلى هامش ورشة العمل قام الدكتور رضا حجازى بإجراء زيارة ميدانية لمدرسة (الشهيد طيار محمود عزت الثانوية المشتركة) بإدارة سرس الليان التعليمية؛ ومتابعة سير امتحان نهاية الفصل الدراسى الثانى لصفوف النقل بالصفين الأول والثانى الثانوى، واطمأن على انتظام العملية الامتحانية، وتفقد أعمال تقدير الدرجات داخل حجرة لجنة النظام والمراقبة

حيث كان طلاب الصف الثانى الثانوى يؤدون امتحان مادة التربية الدينية، كما قام بفحص ورقتين أسئلة لامتحان الكيمياء للصفين الأول والثانى الثانوى ووجد أن الامتحانين مطابقين لمواصفات الورقة الامتحانية لهذا العام، وقام بمراجعة تقدير أوراق إجابة عينة عشوائية لمادة اللغة العربية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة