إمارة الظلام والإرهاب تغتال الهوية العربية.. قطر تسرق آلاف القطع الأثرية من متاحف ليبية بمصراتة وطلميثة وطرابلس.. وقادة جبهة النصرة ذراع تنظيم الحمدين نهبوا القطع الأثرية السورية والعراقية لعرضها بمتاحف الدوحة

الأحد، 06 مايو 2018 10:00 م
إمارة الظلام والإرهاب تغتال الهوية العربية.. قطر تسرق آلاف القطع الأثرية من متاحف ليبية بمصراتة وطلميثة وطرابلس.. وقادة جبهة النصرة ذراع تنظيم الحمدين نهبوا القطع الأثرية السورية والعراقية لعرضها بمتاحف الدوحة إمارة الظلام والإرهاب تغتال الهوية العربية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عملت قطر عبر الجماعات الإرهابية والمتشددة التى تدعمها الدوحة ماليا ولوجيستيا على طمس الهوية الوطنية للدول التى تشهد صراعات مسلحة، خاصة سوريا وليبيا، وذلك بسرقة الآثار التى تمتلكها هذه الدول عبر جماعات تدعمها الدوحة للاتجار بها فى السوق السوداء أو عرضها فى متاحف قطرية.
 
 
وتعد جبهة النصرة الإرهابية والكتائب المسلحة التى تدعمها الدوحة فى سوريا وليبيا هى ذراعها المسلح التى تستخدمها فى نهب ثروات وحضارات هذه الدول، وباتت قضية سرقة الآثار الليبية أحد أبرز الملفات التى تؤرق المؤسسات الليبية، بسبب أفعال الميليشيات والكتائب المسلحة التى تسيطر على مفاصل الدولة الليبية، والتى كان له دور كبير فى تهريب آثار ليبيا إلى تركيا ومنها إلى قطر عبر شركات طيران تمتلكها قيادات ليبية متشددة وتحصل على تمويل مباشرة من الدوحة.
 
 
الدواعش المملون من قطر يدمرون الآثار
الدواعش الممولون من قطر يدمرون الآثار
 
بدأت مسلسل سرقات الآثار الليبية على أيدى ميليشيات خاصة تمولها قطر عام 2011، وذلك فى ظل الانفلات الأمنى والفوضى المؤسساتية التى شهدتها البلاد، ما أدى لنهب 7000 قطعة آثرية ثمينة من المخازن الليبية، ووجهت تقارير إعلامية ليبية أصابع الاتهام إلى الدوحة التى نهبت مقدرات الشعب الليبى من آثار وتحف.
 
 
وتورطت ميليشيات مسلحة تدعمها قطر لا سيما فى مدن الغرب الليبى فى عمليات سرقة ونهب آثار ليبية من متاحف ليبية فى مصراتة وطلميثة وبن وليد وطرابلس، حيث سجلت مصلحة الآثار سرقة عدد كبير من القطع الآثرية المسجلة، وخاطبت السلطات الليبية المنظمات الدولية ذات العلاقة بشأنها بغرض استرجاعها فور ظهورها فى متحف أو صالة عرض أو سوق عالمية. 
 
 
واستخدمت قطر الجماعات الأصولية فى نهب وسرقة الآثار الليبية وذلك لعدم اعتراف الأصوليين الذين يمتلكون ميليشيات مسلحة بقيمة الآثار أو أهميتها، ودفع القيادى فى الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج لاتخاذ قرار بإلغاء جهاز شرطة الآثار والسياحة، وذلك بذريعة أن السياحة من المنكرات والآثار هى مجموعة تماثيل وأوثان يجب تحطيمها وليس تخصيص جهاز يعتني بها ويحافظ عليها. 
 
 
داعش ينهب الآثار لصالح قطر
داعش ينهب الآثار لصالح قطر
 
وتستخدم الميليشيات المسلحة المدعومة من قطر فى ليبيا القوة والإرهاب فى سرقة وتهريب آثار ليبيا التى تعبر عن هوية ليبيا وحضارتها، وبيعها فى مزادات العالم أو نقل بعضها إلى الدوحة لوضعها فى متاحف قطر التى تعج بالآثار العربية التى تم نهبها من دول الربيع العربى.
 
 
وفى سوريا، هربت قطر كميات كبيرة من الآثار السورية ونقلتها إلى لبنان أو تركيا ومن ثم تهريبها إلى الدوحة، وذلك عبر تنظيم جبهة النصرة الإرهابى أو الجماعات الأصولية التى تتلقى دعما مباشرا من الديوان الأميرى القطرى، وقدر تقرير أمريكى كمية الآثار السورية التى تم نهبها بحوالى 26% من المواقع الأثرية السورية التى نهبتها ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية وبعضها معارضة، وتورطت الدوحة فى نقل بعض الآثار المنهوبة إلى الأسواق العالمية والمزادات.
 
 
ومع استمرار الحرب والأزمة السورية تفاقمت أزمة سرقة وتهريب الآثار السورية بواسطة عصابات متخصصة ولصوص من خارج وداخل الحدود، وتورط مقاتلين مدعومون من قطر بشكل مباشر وفى مقدمتهم أبو محمد الجولانى مؤسس جبهة النصرة فى تهريب كميات كبيرة من الآثار السورية إلى قطر عبر تركيا أو لبنان.
 
 
 
وعكفت بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة التى تدعمها الدوحة على التنقيب عن الآثار السورية، وبيعها إلى وسطاء مرتبطين بقطر ما ساهم فى تهريب كميات ضخمة من الآثار السورية إلى خارج البلاد.
 
 
دواعش قطر ينهبون آثار سوريا
دواعش قطر ينهبون آثار سوريا
 
كان المقدم خالد الحسين، رئيس الأنتربول السورى، قد كشف عن سرقة وتهريب نحو 25 ألف قطعة أثرية من سوريا، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه تم تزويد منظمتي الأنتربول الدولية واليونيسكو بقوائم تتضمن هذه المسروقات، مؤكدًا ورود معلومات من اليونيسكو عن تهريب أعداد كبيرة من القطع الأثرية إلى تركيا.
 
 
وتتهم الحكومة السورية قطر بتمويل ودعم ميليشيات مسلحة ومتشددة فى عدد من المدن السورية، وذلك للإضرار بالأمن القومى السورى وتفتيت سوريا ونهب آثارها وثرواتها لعرضها فى متاحف قطر أو بيعها فى مزادات عالمية عبر وسطاء قطريين.
 
 
ولم يسلم العراق هو الآخر من السموم القطرية والتصرفات الهمجية التى تكشف مدى ضحالة حكام قطر الذين يسعون لسرقة آثار الشام وليبيا، وذلك بسبب عدم امتلاك الدوحة أى رصيد حضارى يعزز وجودها فى المنطقة العربية، وهو ما يفسر سبب دفع قطر الكتائب والميليشيات المسلحة التى تدعمها إلى سرقة الآثار السورية والليبية ونقلها إلى الدوحة عبر تركيا أو لبنان، لعرضها فى متاحف الدوحة أو لبيعها فى مزادات عالمية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة