قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تنتظر ردا من البلدان الأخرى، التى لديها الإمكانية لإنتاج مادة "نوفيتشوك"، بعد الاعترافات التشيكية بصناعة وتخزين غاز الأعصاب هذا، والذى تم تسميم الضابط السابق فى الاستخبارات الروسية سيرجى سكريبال به.
وأضافت زاخاروفا - فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة -: "نتوقع ردا من دول أخرى تحدثنا عنها، والتى أتيحت لها الإمكانية وما زالت تنتج "نوفيتشوك"، متسائلة:" ماذا عن حلف (الناتو)؟.. هل لم يكن على علم بذلك؟".
وأشارت زاخاروفا، إلى أن بلادها تود أن تسمع بيانا رسميا لحلف "الناتو" عن هذا الأمر.
وكان الرئيس التشيكى ميلوش زيمان قد اعترف بأن بلاده صنعت وخزنت غاز الأعصاب المعروف باسم "نوفيتشوك"، والذى تم تسميم الضابط السابق فى الاستخبارات الروسية سيرجى سكريبال به.
وأوضح زيمان أن المادة السامة "ا- 230" المؤثرة على الأعصاب تم إنتاجها بكميات صغيرة فى معهد الأبحاث التابع لوزارة الدفاع التشيكية فى نوفمبر 2017 بمدينة "برنو" وتم اختباره وسرعان ما تم إتلافه.
وحسب معطيات الاستخبارات العسكرية التشيكية، فإن هذه المادة تدخل ضمن صنف "نوفيتشوك" للمواد المؤثرة على الأعصاب.
وكانت جمهورية التشيك أعربت عن غضبها بعد تصريحات المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا بأن مصدر المادة، التى استخدمت لتسميم سكريبال، هو على الأرجح أحد البلدان التى كانت تجرى دراسات فى هذا المجال منذ التسعينيات من القرن الماضي، مشيرة إلى أن من بين هذه الدول بريطانيا وسلوفاكيا والسويد وجمهورية التشيك.
وعلى خلفية تصريحات زخاروفا هذه، استدعت السلطات التشيكية السفير الروسى فى براج، احتجاجا على ما اعتبرته التشيك اتهاما لها من جانب روسيا.
وكانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء حادث تسميم الضابط السابق فى الاستخبارات العسكرية الروسية والعميل المزدوج سيرجى سكريبال وابنته باستخدام "نوفوتشوك"على أراضى بريطانيا فى سالزبورى فى 4 مارس الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة