احكى يا شهرزاد.. 19 امرأة سورية يحكين عن الحرب واللجوء فى كتاب جديد

الخميس، 31 مايو 2018 09:30 م
احكى يا شهرزاد.. 19 امرأة سورية يحكين عن الحرب واللجوء فى كتاب جديد غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن دار منشورات المتوسط فى مدينة ميلانو بإيطاليا، صدر كتاب "تسع عشرة امرأة- سوريات يروين" للروائية والصحفية السورية سمر يزبك، والذى يضم 19 حوارا اختارتها من حوارات مع 55 امرأة فى البلدان التى لجأن إليها (تركيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، لبنان، بريطانيا، هولندا) وكذلك فى الداخل السورى.   
 
وتقول الكاتبة، حسبما نقلت عنها مواقع إخبارية، إنها اختارت 19 شهادة فقط بسبب الشبه المتكرر فى تجارب النساء، و"الذى يظهر لنا جزءا من الجحيم الذى قاومنه بشجاعة فى سوريا، وهو جزء من جحيم تعيشه النساء فى العالم العربى وفى مناطق أخرى من العالم، فكانت الأولوية فى الاختيار لمسألة التنوع الجغرافى السوري، لتشكيل مشهدية أوسع عن الذاكرة".
 
ومن أجواء الكتاب  "فى اليوم الأخير وقبل خروجى النهائى من حلب، أردت إيصال معونات غذائية إلى مجموعة عائلات كانت على وشك الموت جوعا. كنت أركض فى منطقة فيها قناصة، فرأيت سيارة مشتعلة إثر قذيفة سقطتْ عليها، وفيها ناس يحترقون. لم أتوقف لأسعفهم، فقد كانوا موتى، وأنا أعرف أن هناك أطفالا جائعين فى انتظاري. عندما وصلت إلى مكان وجود العائلات، وقبل أن أسلمها الطعام، سقطتْ قذيفة فوقنا.
فى الدقائق العشر الأولى، لم أرَ سوى الدخان الأسود، ثم بدأ ما حولى يتضح شيئا فشيئا من جثث وأشلاء. عشت من جديد! وقلت فى نفسي: يا للكارثة! لقد عشت! أمضيت ثلاثة أرباع الساعة أبحث عن سيارة لنقل الجرحى. كان المصابون كثرا".
 
والمؤلفة سمر ولدت فى مدينة جبلة السورية سنة 1970. عملت فى عدة صحف عربية وسورية، أصدرت 11 كتابا بين قصة ورواية وسرد، منها "صلصال" و"لها مرايا" و"جبل الزنابق" و"المشاءة".
 
أسست يزبك فى 2012 مؤسسة "النساء الآن من أجل التنمية"، التى تعنى بتمكين النساء على المستوى الاقتصادى والثقافى والسياسي، فى مناطق الحرب ومخيمات اللجوء.
 
وبعد الثورة السورية عام 2011، اشتغلت سمر على توثيق الذاكرة السورية فى كتابيها "تقاطع نيران"، و"بوابات أرض العدم". ويشكل كتاب "تسع عشرة امرأة" الجزء الثالث من عملها على هذه الذاكرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة