وذهب التقرير إلى القول بأنه قبل 5 سنوات فقط، ومع أفضل العلاجات الطبية المتاحة، لم تكن احتمالات علاج شخص مصاب بفيرس التهاب الكبد الوبائى أفضل من مجرد رهان، وكان القضاء على المرض من بلد بأكمله أمر لا يمكن تصوره.
لكن اليوم تقضى مصر على المرض من بين سكانها بوتيرة غير مسبوقة، وقد أصبح هذا ممكنا بفضل دواء ثورى جديد، لم تستطع أى دولة حتى الولايات المتحدة نشره بمستوى مماثل.
وقالت المجلة الأمريكية، إن مصر أثبتت أن التحسينات المذهلة فى الصحة العامة ممكنة عندما يتم تسعير الأدوية بتكلفة معقولة، وتبذل الحكومة جهدا لنشره بشكل منهجى، لكن مصر تمثل أيضا استثناء يثبت قاعدة أنه فى حين أن المجتمع المعاصر قد أثبت قدرة على تكوين ابتكارات طبية أحدثت تحولا، فإنه أقل كفاءة فى تعظيم استخدامها.
ونقل التقرير عن وحيد دوس، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة مرض التهاب الكبد الوبائى بمصر قوله إن تصميم البلاد على توفير العلاج على نطاق واسع ساهم فى نجاح الأمر، وقالت المجلة إنه مع تأمين الدواء بسعر معقول، بدأت البلاد فى توزيعه على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل، وتحدثت عن البوابة الإلكترونية التى تم إنشاها لتسجيل المرضى، والتى شهدت تسجيل 200 ألف شخص فى خلال 3 سنوات، وعلى مدار السنوات الثلاث التالية، تلقى أكثر من 1.6 مليون مصرى العلاج، ووفقا لبيانات البنك الدولى، فإن هذا أكثر من جميع المرضى الذين تم علاجهم فى هذا الوقت فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار التقرير إلى أن سرعة مصر فى القضاء على المرض تتوقف على مدى سرعة تشخيص الإصابة، ووفقا للمعدلات الحالية فإن انتشار المرض سيقل إلى النصف بحلول عام 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة