أمانة "أدباء مصر" تتهم قصور الثقافة بإفساد المؤتمر.. الهيئة تؤجل الاجتماع شهرين عن موعده المعتاد.. مثقفون: نحمل أحمد عواض وأشرف أبو جليل المسئولية.. رئيس الهيئة: مش شغلتى.. ومسئول: لا نية لدينا لإلغاء المؤتمر

الأربعاء، 30 مايو 2018 05:42 م
أمانة "أدباء مصر" تتهم قصور الثقافة بإفساد المؤتمر.. الهيئة تؤجل الاجتماع شهرين عن موعده المعتاد.. مثقفون: نحمل أحمد عواض وأشرف أبو جليل المسئولية.. رئيس الهيئة: مش شغلتى.. ومسئول: لا نية لدينا لإلغاء المؤتمر أدباء مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد مؤتمر أدباء مصر واحدا من أهم المؤتمرات الثقافية فى مصر، وأكبر تجمع أدبى للأدباء المصريين كل عام، وفى الوقت الذى يكاد يكون للمؤتمر جدول زمنى معروف على مدار 23 عاما هى عدد دورات المؤتمر حتى الآن يبدو أن الهيئة العامة لقصور الثقافة منظمة المؤتمر تأخذ منحى مختلفا هذا العام، فرغم أن المتبع هو انعقاد أول اجتماع للأمانة العامة للمؤتمر فى بداية العام، لاختيار باقى الأعضاء المعينين وتحديد جدول زمنى للاجتماعات الدورية للأمانة للاستقرار على باقى فعاليات المؤتمر وتحديد موعد ومكان إقامته، لم يحدث ذلك حتى الآن، رغم أننا على مشارف شهر يونيو وقد مر منتصف العام.

 

مؤتمر أدباء مصر
مؤتمر أدباء مصر

وعدم اجتماع الأمانة العامة حتى الآن سيؤدى إلى تأجيل وتعطيل انعقاد المؤتمر فى موعده فى ديسمبر، فهل هناك رغبة من الهيئة بتعطيل المؤتمر، أم أن ذلك التأخير جاء عن غير عمد نتيجة تراكم الفعاليات داخل الهيئة خاصة فعاليات شهر رمضان؟

 

الباحث فى التراث المصرى عصام ستاتى، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الثالثة والثلاثين عن محافظة السويس، قال إن الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارة العامة للثقافة العامة، لم تحدد حتى الآن موعدا لإجراء اجتماع الأمانة كما هو متبع دائما، موضحا: "مفيش أى كلام ولا كأن فيه مؤتمر أصلا".

 

الباحث عصام ستاتى
الباحث عصام ستاتى

وأضاف "ستاتى" كان من المفترض عقد اجتماع الأمانة فى أول مارس، كما هو الوضع دائما، لكن المسئولين فى الهيئة تحججوا بعقد الانتخابات الرئاسية المصرية، والتى أجريت فى الفترة من 26 إلى 28 مارس الماضى، وطالبوا تأجيلها إلى أبريل.

 

وأوضح الباحث عصام ستاتى أن المسئولين فى الهيئة انشغلوا فى أبريل بالتجهيز لفعاليات شهر رمضان، وفى الشهر الحالى بدأت فعاليات الشهر، وبالتالى فلن تعقد أى اجتماعات خلال الوقت الحالى، والأقرب عقدها بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.

 

وأشار "ستاتى" إلى أنه فى حال عقد الاجتماع بعد العيد، فإن الأمانة ستكون فى حاجة لأكثر من ثلاثة اجتماعات من أجل الانتهاء من الأمور الإجرائية فقط، منها اختيار أعضاء جدد للأمانة، واختيار وانتخابات لجنة الأبحاث المشاركة فى المؤتمر، وفتح باب المسابقة البحثية واختيار البحوث المشاركة وطبعها، وطبع كتاب المؤتمر واختيار رئيس المؤتمر، وتحديد المحافظة التى تستضيف المؤتمر والحصول على موافقة المحافظ.

 

وتابع الباحث عصام ستاتى أن الهيئة ربما تقوم بـ"سلق" الموضوع، وتحاول فرض أعضاء جدد من اختيارها بحجة ضيق الوقت وهذا لن يحدث.

 

وبسؤاله حول هل يرى نية للهيئة عن إلغاء المؤتمر؟ أكد "ستاتى" أن الرغبة موجودة وقديمة، خاصة لدى أشرف أبو جليل، رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، الذى اقترح قبل ذلك عقد المؤتمر عن طريق الفيديو كونفرانس، قبل رفض المقترح، لافتا إلى أن الأمانة الحالية تختلف عن الأمانات السابقة، وأنهم على مستوى ثقافى عالٍ، الهيئة ومسئوليها على علم بالأعضاء ويعلمون أنهم سيرفضون أى إملاء وأى اشتراطات عليهم وسيكونون "مشاكسين"، على حد تعبيره.

 

وأتم عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر أن الأمانة كانت ترغب فى الاجتماع مبكرا من أجل وضع تصورات لاقتصاديات المؤتمر فيما بعد، وذلك عن طريق مقترح توفير مبلغ معين يتم وضعه كوديعة فى أحد البنوك يتم الصرف منها على المؤتمر بعيدا عن أساليب "الشحاتة"، وانتظار موافقة المحافظين للصرف على الأدباء والمؤتمر.

 

من جانبه قال الشاعر صلاح نعمان، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر عن محافظة الإسماعيلية، إن الأمانة كانت من المفترض أن تجتمع فى مارس الماضى، لكن لم تجتمع ولم يتم إخطارها حتى الآن بموعد أول اجتماع، لافتا إلى أنه يعتبر هذا التأخير مقصودا من جانب مسئولى الهيئة، مع العلم أن الهيئة تجتمع بشكل مستمر لمناقشة أمور منها المهمة ومنها غير المهمة أيضا.

 

وأضاف "نعمان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أول اجتماع للأمانة يتم فيه اختيار أعضاء يتم ضمهم للأمانة بالتعيين، وربما الهيئة تحاول التأخير محاولة منها فى فرض أسماء معينة على الأمانة، مشيرا إلى أن الأمانة لن تقبل ذلك، وأنها لن تستجيب لتلك المحاولات حتى ولو انعقد المؤتمر على القهاوى، موضحا "عيب أوى" أن تكون الدولة المصرية الآن تقوم على أسلوب الحوار، بينما تتبنى الهيئة العامة محاولة فرض أسماء بعينها للأمانة.

وأكد الشاعر صلاح نعمان، بأن الهيئة العامة لن تستطيع إلغاء مؤتمر الأدباء، فالأدباء سوف يعقدون المؤتمر سواء بالهيئة أو بغيرها، مشيرا إلى أن الهيئة تنظمه ليحصل على الصبغة الحكومية، كونه مؤتمرا أدبيا يتبع الدولة المصرية.

 

وشدد "نعمان" على أنه يحمل مسئولية تأخير المؤتمر للدكتور أحمد عواض وحده كرئيس للهيئة ولن يتهم الموظفين، كما أن وزيرة الثقافة تتحمل أيضا ذلك، لافتا إلى أن الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، أخذت على عاتقها مناقشة فكرة الإرهاب وأسبابه وطرق التغلب عليه وتقديمها للدولة المصرية، وهو ما بدا فى المؤتمر الماضى بالفعل، وكانت الجهة الثقافية الوحيدة التى ناقشت الأمر.

 

الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أكد فى تصريح مقتضب، أنه لا يوجد أى تأخير، وأن مجلس إدارة الهيئة اجتمع بداية الشهر الحالى، لتحديد موعد لاجتماع الأمانة، وبسؤاله عن موعد ذلك الاجتماع قال "مش شغلتى"، موضحا أن ليس من اختصاصه تحديد موعد أو عمل الأمانة، وأنه من اختصاص الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة.

أحمد عواض
أحمد عواض

ممدوح أبو يوسف، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، قال إن التأخير فى انعقاد أول اجتماع للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الحالية، كانت بسبب الاستعدادات لفعاليات شهر رمضان، والتى احتاجت وقتا طويلا فى تحضيرها واختيار العروض والمشاركين.

 

وأضاف "أبو يوسف"، أن التأخير فى عقد الاجتماع، لن يؤثر على عقد المؤتمر فى موعده السنوى فى ديسمبر المقبل، وأن الأمانة مع بداية العام المالى الجديد، ستكون منتهية من الأعمال الإجرائية للمؤتمر فى دورته الثالثة والثلاثين، دون الإشارة إلى تحديد موعد محدد عن أول اجتماع.

 

ممدوح ابو يوسف

 

ممدوح ابو يوسف

ونفى رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أن يكون هناك أى نية لدى الهيئة لإلغاء أو تأجيل أو حتى تعطيل مسيرة عمل المؤتمر، خاصة أنه لو هناك قرار بذلك يكون من خلال رئيس الهيئة أو من إدارة الشئون الثقافية، وهو الأمر الذى لم يحدث ولم يتم التفكير فيه من الأساس، مشددا أنه بعد انتهاء شهر رمضان سيتم عقد أول اجتماع وأن الأعضاء الجدد الذى سيتم أضافتهم للأمانة سيكون ذلك بموافقة الأمانة العامة.

 

من جانبنا حاولنا التواصل مع الشاعر أشرف أبو جليل، رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، للرد على ما وجه له بأنه يحاول تعطيل المؤتمر، وفى البداية أبدى موافقته على الرد وطلب أن يرسل رده مكتوبا، لكنه تراجع عن ذلك بحجة أنه بحاجة لاطلاعه على بعض الأوراق المهمة، وفى النهاية تراجع بحجة عدم اختصاصه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة