أكرم القصاص - علا الشافعي

بسبب كتاب.. باكستان تستدعى رئيس مخابراتها السابق من أجل بن لادن.. اعرف التفاصيل

الثلاثاء، 29 مايو 2018 09:30 م
بسبب كتاب.. باكستان تستدعى رئيس مخابراتها السابق من أجل بن لادن.. اعرف التفاصيل مؤلفو الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة مسيرة للجدل، استدعى الجيش الباكستانى رئيس جهاز الاستخبارات السابق بسبب كتاب شارك فى تأليفه مع نظيره الهندى السابق، ويشير الكتاب الذى صدر حديثاً بعنوان "تاريخ التجسس" إلى أن باكستان تعاونت مع الولايات المتحدة فى غارة عام 2011 أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وشارك فى إعداد الكتاب أسد دورانى، الرئيس السابق للاستخبارات الباكستانية، والذى تقاعد قبل سنوات من الغارة التى استهدفت بن لادن، مع إيه إس دولت، الرئيس السابق لجناح الأبحاث والتحليل بالهند، والصحفى الهندى أديتيا سينها.

ولم يفصح الجيش عن مخاوفه، لكن ربما غضب من إشارة المؤلفين إلى تعاون باكستان مع الولايات المتحدة فى المداهمة التى جرت عام 2011 وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

وبحسب موقع جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الكتاب الذى صدر حديثا هو عبارة عن محادثات بين الرجلين، جرت بواسطة الصحفى الهندى أديتيا سينها، يناقش فيها زوايا مختلفة من العالم، حيث يغطى عددا من القضايا الصعبة التى جلبت نيودلهى وإسلام أباد أكثر من مرة إلى حافة الحرب، مثل "الإرهاب، نزاع كشمير، هجمات مومباى، الحروب التجارية، قوة الدولة العميقة الغامضة فى باكستان".

وعلى النقيض من الروايات الرسمية فى كل من بلده والولايات المتحدة، زعم دورانى أن باكستان قامت بتوجيه قوات البحرية الأمريكية إلى مخبأ أسامة بن لادن فى عام 2011، حيث يوضح "لقد قدمت تقييمى من 3 مايو 2011، بعد يوم واحد فقط قال لى درانى فى مقابلة. "لقد حدث أن معظم الصحفيين الاستقصائيين - فى الداخل والخارج - توصلوا إلى نفس النتيجة تقريباً، وأعتقد أيضا أن التنازل عن العوائق كان أكثر ملاءمة سياسيا لباكستان فى الوقت الذى يدعى فيه التعاون"، وأشار إلى اجتماع عقد بين الجنرال أشفق كيانى، قائد الجيش الباكستانى فى ذلك الوقت، والجنرال ديفيد بترايوس قبل ثلاثة أيام فقط، وقع خلالها الرئيس باراك أوباما على أوامر بغارة على بن لادن، لافتا "لا أعرف (ما هى الصفقة) ولكنى افترض أنه كان يجب أن يكون الخروج من أفغانستان".

لكن ذلك يتناقض مع الموقف الرسمى الباكستانى من أنها لم تكن تعرف سوى الغارة الأمريكية فى 2 مايو 2011، والتى استهدفت المجمع الذى كان يتحصن فيه بن لادن، بعد أن غادرت المروحيات الأمريكية الخفية أراضيها، يقع المجمع فى مدينة أبوتاباد الشمالية، بجوار أكاديمية عسكرية تنتج الضباط.

وقال دورانى فى الكتاب: "إنكار أى دور (باكستانى) فى التعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على شخص يعتبره الكثيرون فى باكستان" بطلا "يمكن أن يحرج الحكومة".

جزء آخر هام ذهب  إليه الكتاب، حيث كشف دورانى الجزء الكبير الآخر عن صراع كشمير قائلا: "لقد وثقت الهند منذ فترة طويلة كيف ترعى باكستان الجماعات الإرهابية مثل جماعة عسكر طيبة وجيش محمد لإثارة الاضطرابات فى وادى كشمير".

وتشير محررة الكتاب إلى أن ما يثير الاهتمام، هو عندما طُلب من دورانى فى الكتاب أن يقول ما يعتقد أنه أكبر فشل للمخابرات الباكستانية، أجاب: "عندما حدثت انتفاضة كشمير لم نكن نعرف إلى أى مدى ستذهب، لم نكن نريد أن نخرج عن نطاق السيطرة، الأمر الذى قد يؤدى إلى حرب لم يكن أحد من الطرفين يريدها، لقد برز تأثير ISI على التمرد فى كشمير بأقل من النجاح.

 "دورانى هو رئيس الاستخبارات الباكستانية فى 1990-1992، خلال سنوات التمرد الأولى، عندما تم سؤاله حول ما إذا كان الاتجاه الذى اتخذته كشمير قد أثبت أنه صعب بالنسبة لكل من الدولتين، قال: "صحيح، لم يكن من السهل الاستمرار فى التعامل معه - كما كان يجب على الهنود أن يكونوا قد انتهوا مع الوقت"، فى الهند، أضاف بسخرية: "أوه، أعتقد أن باكستان تعرف ماذا تفعل بها" فى حين كان رد دولات على سؤال حول إخفاقات RAW مع باكستان صريحًا: "لم نتمكن من تحويل ضابط ISI إلى مستوى يحتسب فيه."










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة