حمادة أبو سديرة يكتب : " دموعك غالية يا صلاح"

الإثنين، 28 مايو 2018 04:55 م
حمادة أبو سديرة يكتب : " دموعك غالية يا صلاح"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ليلة صاخبة جداً على كافة مواقع التواصل الاجتماعى بعد إصابة النجم المصرى محمد صلاح فى مباراة نهائى دورى أبطال اوربا فى شوطها الأول بين ريال مدريد وليفربول والتى انتهت بتتويج النادى الملكى بالبطولة للمرة الثالثة على التوالى بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للفريق الإنجليزى .

وبعيدا عن أحداث تلك الليلة وما شهدته من تعاطف كبير مع محمد صلاح على جميع المستويات تعاطف ممزوج بالحزن وفجر بركان الغضب فى مصر والوطن العربى ضد مدافع الفريق الملكى وقائده سيرجيو راموس لتسببه فى إصابة الفرعون بإصابة أقل ما يوصف عنها بالخطيرة فى كتفه الأيسر، فإن أكثر ما آلمنى وأحزننى بصفة شخصية وصل إلى درجة البكاء، هو دموع صلاح الغالية التى سالت فى ليلة كان يرى ويتخيل بأنها ليلة الحلم والتتويج ليرى أهم أحلامه تتبدد فى ثوان مودعاً نهائى الأبطال بعد دقائق معدودة ومرعوباً هو وملايين عشاقه من شبح غيابه عن المونديال الذى ساهم بالدور الأكبر فى الوصول إليه ، كيف يتأتى ذلك ؟! كيف وقد كان من أهم أسباب وصول المنتخب المصرى لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 بعد أكثر من 28 عامل من الغياب عن هذا المحفل الرياضى ليصبح تاجر السعادة للمصرين فى السنوات الأخيرة وأفضل سفير لمصر والعرب وقدوة للشباب بتدينه وإنسانيته وخلقه الدمس وتواضعه وتجارته مع الله فى مشاريعة الخيرية.

 

إصابة محمد صلاح بقدر ما هى ابتلاء والابتلاء لا يكون إلا للمؤمنين إلا أنها أدمت قلوب الملايين وهم يشاهدون ألمه وتألمه عبر الشاشات لتتحول الليلة من حلم بالتتويج لصلاح ورفاقه إلى كابوس للمصريين لحظة خروجه من أرض الملعب الأولمبى بالعاصمة الأوكرانية كييف ليتناسى الجميع المباراة رغم أهميتها وتتجه دعواتهم مرة بالدعاء له بالشفاء لاستكمال حلمه وحلمهم لللحاق  بالمشاركة فى مونديال روسيا بعد اسابيع قليلة آملين وراجين من الله أن يتقبل منا ويعجل بشفائه.

دموع محمد صلاح أحزنتنا لأنه كان لا يدخر جهداً فى اسعاد الملايين ...محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم ..محمد صلاح رمز وأيقونة وأمل ونموذج ومسيرة عمل ونجاح وايمان وصبر بعد البلاء.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة