"أيتها الفتاة.. لست مجرد دمية، لست مجرد حقل مزروع بالمغريات التى يسيل لها لعاب كلاب لا تشبع، لست مجرد شئ لا يفهم يطيع بلا تفكير ويسمع بلا تمحيص، أنت إنسانة سيدتى!.
أيتها الفتاة.. أنت جنة لا ينالها إلا من سعى لها وتعب لأجلها، أنت نهر كوثر طاهر،نعم ! انه الطهر والعفاف!، المرأة السيئة والمرأة الخبيثة، لا فرق بينهما سوى ذلك الخيط الرفيع الذى يسمى الطهارة والعفة، أنت فينا كالمنار العالى فى بحر الحياة ينير لنا الطريق ويلد لنا النور أجيالا وأجيال، أنت من تنجبين الرجال الذين يصنعون المجد، ايتها الفتاة !، سيدتى الجميلة!.
نعم!، أحدثك أنت، يا من تملكين الجمال شكلا، أرجو أن تملكيه عقلا وحجة، إن جمالك هذا هو كنز ثمين، قد كثر الطامعين فيه والمتآمرين عليه، وكم من لصوص نهبوا جمال فتاة وأطفأوا شمعة حياتها، يا عزيزتى!.
أرجوك حافظى على نفسك، حافظى عليها من جناية عيون لا ترحم، وأياد خبيثة تمتد إلى ما لا يصح ولا يحل، يا عزيزتى! ، اجعلى العفة سلاحك، واجعلى الطهر نورك، واجعلى الدراية تاج رأسك، افتحى آفاقا لعقلك، ابعدى كل التفاهات، اعلمى أنك قوية بعفتك، وبطهارتك وحسن خلقك يمكنك فعل المستحيل، أنا لست فتاة، ولكننى شاب يخاف عليكى ويراكى ماسة تستحق الصيانة، تلك رسالتى لكى أيتها الفتاة.
إن كان موتى قريبا فإننى قلتها أمام ربى خالصة أرجو بها الثواب، وإن عشت أتمنى أن أرى كل الفتيات وقد اتخذن العفة سلاحا وثوبا طهورا، أتمنى أن يتمم الله تلك الأمنية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة