جاء الصيف وجاء معه موسم البطيخ، وكما يقولون (إذا حضر البطيخ بطل الطبيخ)!، ويطلق هذا المثل العربى الشهير، للدلالة على المكانة الهامة للبطيخ، وعلى الرغم من أنه من الخضروات إلا أن غالبية الناس تعتقد أنه من الفواكه، وينتمى إلى نفس العائلة التى ينتمى إليها القرع، والكوسا، والخيار، لما يتمتع به من مذاق حلو، وتناوله يعطى شعوراً بالإنتعاش، كما أنه يساعد على التخلص من الإحساس بالتعب والإرهاق فى الطقس الحار، ويسهم فى تعويض سوائل الجسم المفقوده لغناه بالعديد من العناصر الغذائيه التى تكفى حاجة الإنسان اليومية من الماء والفيتامينات والمعادن، كما يسهم فى المحافظة على كفاءة عمل القلب والأوعية الدموية لاحتوائه على الفوسفور والبوتاسيوم، كما أنه يحتوى على نسبة مرتفعة من الحديد المقوى للدم، ويساعد على تنقية الدم، لذلك فهو يغنى عن عشرات الأصناف من الخضراوات واللحوم لاحتوائه على البروتين، الكالسيوم، الدهون، والعديد من الفيتامينات مثل فيتامين (أ) وفيتامين (جـ) وفيتامين (سى).
كما يمتلك البطيخ فاعلية كبرى فى محاربة الأورام السرطانية، لاحتوائه على مادة تسمى (الليكوبين) لما لها فوائد كبيرة للقلب والأوعية الدموية وتعمل على وقف نشاط الجزئيات الضارة فى الجسم، التى تحفز ظهور المرض.
يعد البطيخ علاج فعال أيضاً للإمساك، لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، كما أنه من أكثر (الفواكه الصيفية) الخالية من الدهون، لذلك يعد غذاء" ممتازاً.
لا تقتصر فوائد البطيخ على تناول عصارته فقط، بل تتمتع بذوره أيضاً بقيمة غذائية عالية، لذلك يتم تناولها بعد تجفيفها وتحميصها، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من البطيخ ينصح بضرورة تناوله بعد الطعام بوقت كاف، كما يجب مراعاة تخزينه فى مكان بارد ونظيف، بعيداً عن حرارة الجو، لضمان عدم فساده، الذى يؤثر على الطعم، ويسبب بعض الاضطرابات المعوية والمعدية، التى يمكن أن تشتد حدتها وخطورتها، ولهذا يفضل الحصول عليه من أماكن نظيفة، كما يفضل عدم شراء البطيخ ذو الحجم المبالغ فيه لاستخدام الهرمونات فى زراعته بغية تحقيق مكاسب سريعة حيث يؤدى استخدامها إلى نموه بشكل أسرع بالإضافة إلى اكتسابه حجماً غير طبيعياً وينصح بالابتعاد عن الباعة الجائلين الذين يستخدمون أحياناً سكيناً ملوثة، فى شق البطيخه للتأكد من احمرارها وحلاوتها من الداخل مما يعرضها للتلوث بالميكروبات والبكتيريا العالقة بالسكين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة