ضربة إلغاء القمة مع ترامب تكشف حاجة كيم الماسة لصفقة.. صحف أمريكية: رئيس كوريا الشمالية لن يحقق نموا اقتصاديا فى ظل العقوبات.. وانقسامات داخلية قد تكون السبب فى رسائل بيونج يانج المتضاربة

السبت، 26 مايو 2018 08:00 م
ضربة إلغاء القمة مع ترامب تكشف حاجة كيم الماسة لصفقة.. صحف أمريكية: رئيس كوريا الشمالية لن يحقق نموا اقتصاديا فى ظل العقوبات.. وانقسامات داخلية قد تكون السبب فى رسائل بيونج يانج المتضاربة ترامب و كيم جونج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار حالة الشد والجذب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فيما يتعلق بعقد لقاء القمة بين دونالد ترامب وكيم جونج أون، فإن قرار الرئيس الأمريكى إلغاء القمة قبل التراجع عنه مرة أخرى، أعطى مؤشرات عن اتجاه بيونج يانج، وهل ترغب حقا فى تحقيق السلام ورفع العزلة الدولية عنها أم أن ما قامت به فى الأسابيع الأخيرة كان مجرد مناورة مع المجتمع الدولى الذى يخشى ما تملكه كوريا من سلاح نووى.

 

فتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه عندما أعلن ترامب قراره إلغاء القمة يوم الخميس، كان الرد من كوريا الشمالية دبلوماسيا وأعربت عن أمل بأن يظل من الممكن انعقاد القمة، برغم كل شىء.

 

وفى مؤشر على مدى أهمية تلك القمة لكيم، عقد اجتماع غير متوقع اليوم، السبت، مع نيظره الكورى الجنوبى مون جيه إن، لمناقشة كيفية إنقاذها فى ثانى اجتماع بين الرئيسين على الإطلاق.

 

هذا الرد المحسوب على الإلغاء، والهرولة الدبلوماسية غير العادية التى أعقبته كانت تذكيرا قوميا كما يقول المحللون بأن كيم لا يريد فقد اتفاقا دبلوماسيا مع الولايات المتحدة، ولكنه يحتاجه أيضا.

 

ويشير شين بيومشول، الزكيل بمعهد أسان لدراسات السياسة فى سيول، أن كوريا الشمالية تستطيع أن تصمد فى ظل العقوبات خاصة لو أن الصين ساعدتها. لكن طمال أن العقوبات قائة، لن يستطيع كيم أبدا أن يحقق النمو الاقتصادى السريع الذى وعد به شعبه.

 

وتقول نيويورك تايمز إن رغبة كيم المعلنة مواصلة التواصل مع ترامب، حتى بعد هذه الصفعة الكبرى، لا تعنى بالضرورة أن زعيم كوريا الشمالية مستعد للتنازل عن ترسانته النووية، وهو الطلب الأمريكى الأساسى. ويرى المحللون أنه مهما كانت العقوبات مؤلمة، فإن كيم لن يكون مستعدا للتخلى عن سلاحه النووى ما لم يكن هناك اتفاق يجعله يشعر بارتياح بدونها. فأمن نظامه الذى تديره عائلته أولوية غير قابلة للتفاوض.

 

من ناحية أخرى، رأت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية أن تضارب المواقف فى كوريا لشمالية إنما يعكس انقساما داخلها.

 

ويقول بروس بينيت، من مؤسسة راند أنه لا يمكن افتراض أنه، أى كيم، فى حالة سيطرة تامة.

وكان ترامب قد ألغى قمة 12 يونيو المقبل فى سنغافورة، مبررا ذلك بالتصريحات العلنية القادمة من بيونج يانج، لكن عاد وترك الباب مفتوحا لإمكانية انعقاد القمة بعد بيان يحمل لهجة أكثر تصالحية من كوريا الشمالى.

 

وتفترض الولايات المتحدة بشكل عام أن سياسة كوريا الشمالية يمليها كيم بشكل صارم بعد أن عزز سلطته عند توليه الحكم عام 2011 فى أعقاب وفاة والده. وكان كيم قد قتل خصومه السياسيين وألقى بالمعارضين فى معسكرات العمل.

إلا أن الولايات المتحدة لديها فقط الرؤية الأكثر قتامة لما يجرى داخل البلد المغلق، ويقول المحللون أنه لا يمكن استبعاد الانقسامات السياسية داخل الحكومة عند محاولة تفسير التصريحات العامة القادم من كوريا الشمالية، كما يتعين على كيم أن يسترضى الجيش، المؤسسة القوية التى تمتد سيطرتها عبر البلاد.

ويقول جيفرى لويس، المحلل فى معهد ميدلبورى للدراسات الدولية، أن هناك بالتأكيد سياسات فى كوريا الشمالية، لكن لكننا نتظاهر بأنها غير موجودة لأننا لا نراها، فكيم لم يتخلص من كل خصومه فى البلاد، والجيش سيكون متشككا إزاء أى محاولات لتقليص أو القضاء على الترسانة النووية للبلاد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة