صور..الحاجة منى بنت النوبة حولت منزلها إلى مزار سياحى.. تغلبت على ظروف الحياة بعد رحيل زوجها واهتمت بالمشغولات اليدوية ورسم الحنة وتربية التماسيح وتكشف: أمريكانية أوحت لي بالفكرة حينما طلبت أن تقيم في بيتي

الجمعة، 25 مايو 2018 11:06 ص
صور..الحاجة منى بنت النوبة حولت منزلها إلى مزار سياحى.. تغلبت على ظروف الحياة بعد رحيل زوجها واهتمت بالمشغولات اليدوية ورسم الحنة وتربية التماسيح وتكشف: أمريكانية أوحت لي بالفكرة حينما طلبت أن تقيم في بيتي الحاجة منى
أسوان - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجلس الحاجة منى ذات الستين عاما، فى إحدى المنازل بقرى غرب أسوان، التى صممت على الطراز النوبى، تستقبل يوميا السائحين من مختلف بلدان العالم، لتقدم لهم الوجبات المصرية الشهيرة، فهذا هو عملها منذ أن تركها زوجها ورحل، فأصبحت بدون مصدر دخل لها ولأبنائها، وواجهت وحدها مسؤولية تربية أحفادها، فلم تجد سبيلا للعمل سوى أن تحول منزلها شاسع المساحة إلى مزار سياحى.

تروى الحاجة منى أحد أهم اصحاب البيوت السياحية فى محافظة أسوان، كيف بدأت عملها فى هذا المجال، قائلة : جاءت فكرة تحويل منزلى إلى مزار سياحى بعد أن ضاق بى الحال بعد وفاة زوجى، ففوجئت ذات يوم بزيارة وفد من السائحين إلى قرى غرب أسوان، وكانت من ضمن هذا الوفد سائحة امريكية شابة، اصابتها الدهشة من طراز بيوتنا البسيط فى القرية، وطالبتني أن تقيم معى مقابل دخل شهرى، وافقت بالحال،ومكثت معى على مدار 3 سنوات، حتى تتمكن من كتابة كتاب حول القرى النوبية فى أسوان، ومن هذا الوقت تحول منزلى إلى مزار سياحى استقبل فيه مختلف السائحين القادمين من كل دول العالم.

وعن كيفية التعامل مع السائحين، قالت: تعلمت التحدث باللغة الانجليزية حتى اتعامل مع الزائرين، وتمكنت من تعلم هذه اللغة بالممارسة، حتى ألبى كل طلباتهم ولم يشعروا بسوء معاملة بالمكان، وبالفعل نجحت وأصبحت عندى هذه المقدرة.

وعن الأنشطة التى يقدمها منزل الحاجة منى كأحد البيوت السياحية، تروى قائلة: استقبل الوفود السياحية القادمة لاستمتاع بمشهد الخضرة والطبيعة على ضفاف النيل، وأصنع الوجبات التى تتنوع بين الأطعمة المصرية الشهيرة مثل الملوخية والبامية، فضلا عن تقديم المشروبات الأسوانية مثل الكركدية والتمر هندى والدوم، كما أرسم الحنة للسيدات، والتى تعد من أهم الأنشطة التى يحرصون عليها  خلال زياراتهم للقرى النوبية، كما يقوم الزائرون بالتقاط الصور التذكارية مع التماسيح الذى أقوم بتربيتها منذ الصغر.

لم يقتصر عمل الحاجة منى عند هذا الحد، فهى سيدة تعلمت كيف تحول أبسط الأشياء فى منزلها إلى مصدر دخل يغنيها عن اللجوء لأحد، فخصصت جزء من منزلها لبيع الأكسسورات والمشغولات اليدوية النوبية مثل القبعات الملونة الشهيرة فى بلدان النوبة، والاكسسوارات المصنوعة من الخرز والأحجار الكريمة، فضلا عن التحف الفرعونية، حتى تستفيد بترويجها للزائرين، كما ترافق الوافدين إليها فى جولتهم السريعة داخل القرية التى يكون أهمها زيارة ضريح أبو الهوى، أحد أشهر المزارات السياحية بالمحافظة، والذى تم بنائه على قبة عالية على ضفاف النيل، فيحرص السائحون على الصعود إلى القبة لالتقاط الصور التذكارية فى مشهد لافت من الطبيعة الساحرة.

وأضافت الحاجة منى قائلة: اشتري الخرز والأحجار الكريمة وأسهر طوال الليل لصنعها، فضلا عن صنع المشغولات اليدوية من الخيوط، لافتة أن فى فصل الصيف ينخفض أعداد الزائرين وتكاد تكون معدومة أعدادهم، لذلك تقوم بتخفيض أسعارها حتى تتمكن أن تجذب أكبر عدد من الوافدين اليها، متابعة: الرزق بتاع ربنا بحاول أخفض أسعارى والرزق القليل أحسن من عدم وجوده.

وعن طموحها فى عملها، أجابت قائلة: "نفسى السياحة ترجع زى زمان قبل الثورة، لأنها فاتح بيوت كتير أوى، فى ظل مسئوليات الحياة اللى بتزيد كل يوم". 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة