أكرم القصاص - علا الشافعي

صور وفيديو.. يا حلاوة الإيد الشغالة.. حكايات "بنات فى الصعيد" قهرن البطالة بصناعة مشغولات النحاس.. العاملات حاصلات على شهادات عليا ويتطلعن للتصدير للخارج.. لبنى: حبيت أبنى لنفسى كيان.. وناهد: "مش هستنى الوظيفة"

الخميس، 22 فبراير 2018 07:30 م
صور وفيديو.. يا حلاوة الإيد الشغالة.. حكايات "بنات فى الصعيد" قهرن البطالة بصناعة مشغولات النحاس.. العاملات حاصلات على شهادات عليا ويتطلعن للتصدير للخارج.. لبنى: حبيت أبنى لنفسى كيان.. وناهد: "مش هستنى الوظيفة" حكايات "بنات فى الصعيد" قهرن البطالة بصناعة مشغولات النحاس
قنا – هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- عم محمد عبده أحد أكبر العاملين بالمهنة:  الصناعات الصينية لم تستطع مواجهة جودة المنتج اليدوى المصرى فى دول العالم 

-  محافظ قنا: هدف المشروع القضاء على البطالة والحد من الفقر فى كل قرى المحافظة

على الرغم من العادات والتقاليد المعروفة التى يعيشها صعيد مصر، من بعد الفتاة عن سوق العمل بالحرف اليدوية، إلا أن الفتاة الصعيدية بمحافظة قنا بدأت منذ سنوات قليلة محاربة العادات والتقاليد التى تقلل فرصها من الإبداع والخروج إلى العمل الحر والتعلم والتدريب على الحرف اليدوية للخروج إلى سوق العمل والاعتماد على إبداعها للحصول على مهنة تستقل بها ماديا عن الأسرة مما يجعلها ذات كيان وشخصية مستقلة.

 

"اليوم السابع"، يرصد قصص كفاح ونجاح بنات الصعيد من خلال حرف الزخرفة والنقش لصناعة الأوانى والمصنوعات النحاسية بالتنسيق ومحافظة قنا ومؤسسات المجتمع المدنى.

على مساحة أكثر من 4 أفدنة، كانت عنابر لتربية الطيور غير مستغلة تابعة لمحافظة قنا، قرر اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، بالتنسيق ومؤسسة النداء استغلالها لإقامة عدد من مشروعات الحرف اليدوية بقرية المعنا لتشغيل عدد كبير من أبناء محافظة قنا وا لذى يضم أكثر من 60 من العاملين من بينهم 48 فتاة تعمل بصناعة الأوانى والمصنوعات اليدوية من النحاس بالنقش والزخرفة عليها والتى لها رواج سياحى كبير.

تقول لبنى عبد الناصر، حاصلة على بكالوريوس علوم،:"سعيت للحصول على وظيفة، الظروف لم تسمح بذلك وبعد فترة أقنعت زوجى وعائلتى على الخروج للتدريب واستمتعت كثيرا بتعلم حرفة فنية وإبداعية للنقش والزخرفة على النحاس وتصنيع أوانى نحاسية وتوفير فرصة عمل لى بالمصنع الذى يستوعب العشرات من الفتيات يعملن فى سعادة ويجتهدن للتعلم"، مضيفة أن زوجها رفض فى البداية إلا أنه يساعدها الآن ويشجعها على العمل.

أما هاجر فرغلى، حاصة على كلية الآداب إحدى العاملات بمصنع النحاس، فأكدت أن بداية وصولها للفكرة جاءت بعد أن حصلت على الشهادة وبقيت بالمنزل وسمعت من أقاربها بالقرية أن هناك ورش لتدريب الفتيات على العمل على زخرفة النحاس، لافتة إلى أنه بعد التدريب كانت سعيدة بتعلم الحرفة على الرغم من صعوبه التدريب فى البداية، لكنها مع الممارسة وجدت الحرفة ممتعة وتساعد الفتاة على الفن والإبداع.

وأوضحت ناهد مبارك، الحاصلة على بكالوريوس تجارة، أن أسرتها لم تعترض على العمل وجاءت لتعلم الحرفة للحصول على وظيفة، لافتة إلى أنها استمتعت كثيرا بتعلم الحرفة، حيث تقدم منتج به فكرة وليس عمل روتينى، مشددة على ضرورة أن يكون لكل فتاة مهنة تكون مستقلة ماديا منها حتى لاتكون عبئا على أسرتها، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأكدت الفتيات العاملات بالمصنع وعددهن 48 فتاة، أنهن سعداء بتعلم حرفة تساعدهن على مواجهة الحياة والاستقلال المادى، مؤكدات أنهن يتطلعن لتصدير منتجاتهن اليدوية للتصدير للخارج.

الحاج محمد عبده، أحد أكبر مشايخ حرفة الزخرفة على النحاس والذى يعمل على تدريب الفتيات بأول مصنع للنحاس بجنوب الصعيد، أنه يعمل فى المهنة منذ أكثر من 45 عاما ولديه ورشه بشارع المعز، أحد أشهر الشوارع المصرية لبيع وصناعة الأوانى النحاسية، لافتا إلى أنه جاء إلى محافظة قنا لتقديم خبرته الطويلة فى المجال لتدريب الفتيات على الحرفة، مؤكدا أن معظم المتدربات والعاملات من الحاصلات على شهادات دراسية عليا وجامعية وهو ما أسعده كثيرا.

وأضاف الحاج محمد عبده، أن الأدوات التى يتم استخدامها عبارة عن قلم صلب وشواكيش والتى بها أشكال معينة واحدة للحفر وأخرى تقطيع وترميم وأداة أخرى تسمى "جوارسا" قام بتصنيعها جميعا يدويا أيضا بتكلفة لاتتعدى  15 ألف جنيه.

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود القطع الصينية التى انتشرت بالمحال التجارية إلا أنها ليست ذات جودة عالية وليست بها أى إبداع، مشيرا إلى أن أكثر الدول التى تستورد من مصر هى دول الخليج السعودية والكويت والإمارات وأيضا عدد من الدول الأوروبية، حيث إن الأوانى والأشكال النحاسية المصرية المصنوعه يدويا بها إبداع وفن على عكس المنتجات الصينية التى هى عبارة عن "اصطمبات" موحدة ليس بها أى إبداع فنى.

وأوضح أنه خلال زيارة الوفد الصينى للمصنع برفقة دكتورة هبة حندوسة المدير التنفيذى لمؤسسة "النداء" أبدى انبهاره بعمل الفتيات وسرعة استيعابهن وتدريبهن على المهنة وتعلمها بحرفية ودق,

ولفت رئيس الوفد ويدعى" شاو" إلى أن ما يقدمه العامل المصرى به إبداع وفن كبير بعكس ماتقدمه الآلات الصينية التى تقدم منتجا لا يوجد به لمسه فنيه، مؤكدا أن المنتج الصينى الذى يغزو الأسواق بكثرة لم يستطع مواجهة جودة المنتج المصرى اليدوى الذى يجد رواجا فى العالم لجودته وحرفيته فى الصناعة.

من جانبه، أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، أن المحافظة لا تألو جهدا في تسهيل العقبات لكافة المشروعات والمؤسسات التي تساعد في القضاء على البطالة وتساعد على التنمية المستدامة بكافة قرى ونجوع المحافظة لافتا أنه يجرى متابعه مستمرة لكافة المشروعات التي تقدمها المبادرات والمؤسسات التنموية،  والتي كان لها دور كبير في القضاء على البطالة والأمية والحد من الفقر بعدد من القرى والنجوع بالمحافظة وتقديم عدد من الخدمات والمشروعات الهامة وتعليم وتدريب الحرف من خلال خبراء ومتخصصين بالتنسيق والتعاون الكامل مع المحافظة ومؤسساتها المختلفة التى تعمل يدا بيد مع كافة منظمات المجتمع المدنى التى تولى اهتماما كبيرا لجنوب صعيد مصر للنهوض به بناءا على توجيهات القيادة السياسية.

وأوضح المحافظ، أن خطة المحافظة تكمن فى استغلال الأصول غير المستغلة وإقامة مشروعات عليها تفيد أكبر عدد من المواطنين ومنها عنابر كانت غير مستغله تم تأيسي مشروع مصنع النحاس ومشروعات أخرى بالتنسيق ومؤسسة النداء.

 

 من جانبه، قال الدكتور وليد بريقع المدير التنفيذي لمؤسسة " النداء " غير الهادفة للربح، إنه تم الاستعانة بخبراء ومشايخ المهنة لتعليم الفتيات حرفة الزخرفة على النحاس، لافتا إلى أن الهدف من تأسيس المصنع كمنحة مقدمة من المؤسسة لمحافظة قنا لتمكين أهلها وخاصة بالقرى والنجوع ماديا واقتصاديا بتعلم مهنة وحرفة دون الحاجة لانتظار وظيفة أو مساعدات مادية، وأن تعتمد الأسرة المصرية، خاصة الفئات العمرية من حديثى التخرج من الشباب والفتيات على الإبداع والفكر والتعلم، لافتا إلى أن تكلفة المشروع وصلت إلى 3 ملايين جنيه.

وأشار بريقع، فى تصريحاته لليوم السابع، إلى أنه تم عقد دورات تدريبية مكثفة واختيار 48 فتاة للعمل الذى بدأ فعليا منذ ما يقرب من 15 يوما، وتابع:"هدفنا التصدير للخارج منتجات مصرية يدوية على أعلى جودة أرباحها بالكامل تعود على المستفيدات من المشروع"، موكدا أن المشروعات التى يتم تأسيسها تقدم مئات فرص العمل المباشرة وغيرالمباشرة وتشغيل عدد كبير من الشباب بها.


 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة