شنوده فيكتور فهمى يكتب : يقنيا ًوليس تخمينا ً

الجمعة، 25 مايو 2018 10:00 ص
شنوده فيكتور فهمى يكتب : يقنيا ًوليس تخمينا ً شنوده فيكتور فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ًما أتناقش مع بعض الأصدقاء وقد يصل النقاش أحيانا ًإلى حد الجدال من جانبهم حول إصرارى الدائم ويقينى وثقتى لدعم دولة 30 يونيه بكل تتابعات التجربة المصرية فى العبور من سنوات الأزمات والديون والدعم اللانهائى للعديد من القطاعات فى مصر إلى بناء دولة واقتصاد تستحقه مصر منذ زمن بعيد تأخر كثيرا وسبقتنا إليه دولا عدة فى الشرق والغرب ربما ليس لديها ما تملكه مصر من مقدرات واصول للبناء يضعها فى تلك المكانة الصحيحة.

وكنتيجه طبيعية لتعقد وتشابك المصالح بين العديد من المنتفعين من بقاء الدولة المصريه لما هى عليها من مشكلات أو تراكمات تلك السنوات التى تجاوزت النصف قرن من الزمان.

اصبح لزاما علينا وبحكم التجربة طوال تلك السنوات أن نرى الأمور على حقيقتها ونضعها فى نصابها الصحيح وندعم كل خطوات الإصلاح الحقيقية وهى بالطبع ليس مسكنات الماضى القريب المتتابعة علينا .

كان على رأس أخطاء مراحل سابقة تلك الترحيلات والهروب من المواجهة الحقيقة لمشكلات مصر فأصبح التراخى والتواكل حقا ًمكتسبا دون عمل وإنتاج حقيقى يضيف للدوله المصريه مع توازى سمات الفساد والمكاسب الزائفة على حساب اقتصاد الدولة ومصالح الاغلبية من طبقات الشعب التى لا تبتغى سوى المعيشه اللائقة والستر

ولأن البدايات تلك المرة كانت مختلفة والتتبعات كانت سريعة فى خطوات التعديل وليس مجرد إصلاح لشكل الحياة فى المجتمع المصرى بوجه عام .

 

كان التحدى الأكبر فى البداية هو فض هذا الاشتباك بين مصالح الفساد المترابطة مع نسبه ليست قليلة من ذوى النفوذ والتى تحمى بعضها البعض ولا تسمح لأحد بالتدخل

نعم هذا هو مربط الفرس قوة الدولة المصرية وسيطرتها أمام طوفان ومافيات المصالح المتراكمة من سنوات طويلة اكتسب بعضها صفة العُرف فى حالات عديدة

وربما وأنا هنا لا ابالغ لم تشهد مصر فى تاريخها الحديث كل مظاهر الاهتمام والتوسع فى حجم المشروعات التنموية والاستثمارية والكشفية والدبلوماسية وتحديث جيشها وتطويره فى كافة فروعه .

ظاهريا ً كل ذلك ربما يتناقض مع دوله نجحت سريعا فى الخروج من أثار ثورة وأحداث كانت كفيلة بتدميرها وخرابها وتفيتتها بخطط مدروسة بعناية، فاذ بها فجأة تنتفض من غبارها سريعا وتعبر بدولة الثلاثين من يونيه وخلال خمس سنوات تتمكن من تحديد مواطن الخلل بها بل وعلاج قدر كبير منها بكل شجاعة وتحمل لتبعات تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر.

 

لن أقارن بمن حولى ولكننا فقط نحتاج أن نرى الصورة كاملة ونتحرى الحقيقة من مصادرها الرسمية فقط ولا نعطى إذاناً لتلك الجماعات من أصحاب المصالح المعقدة والمتشابكة والمتداخله مع فساد سنوات مضت ولازالت تبذل كل جهدها لإفشال الدولة المصرية.

ومهما كانت كلفة فاتورة الإصلاح (الحقيقى) سنتحمله املاً فى مستقبل قريب لأولادنا يقينا ًلا تخمينا ًرايحة لكل خير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة