أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا ابراهيم تكتب: مدينة الأحلام

الخميس، 24 مايو 2018 08:36 ص
دينا ابراهيم تكتب: مدينة الأحلام شخص سعيد - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من منا لم يزر مدينة الأحلام ولو لمره واحدة على الأقل؟ اعرف أنك تسأل الآن عن أى مدينة أتحدث وهل هناك مدينة تحمل هذا الاسم ؟ نعم توجد مدينة تحمل هذا الاسم فعلا فهى موجوده بداخل كل منا، هى الكيان الذى بنيته بمخيلتك، أنها المهرب الوحيد من الواقع الذى نعيشه المتنفس الوحيد حين نعجز. مدينة الأحلام حيث الأحلام الضائعة والأمنيات المفقودة حيث دفن كل هدف لم تستطع الوصول اليه حيث يمكنك أن تكون أى شئ تريده نعم أى شىء وأى شخص تريده يمكنك أن تكونه هنا. أتعرف بالامس كنت طبيب اسنان معروف والاسبوع الفائت كنت رجل اعمال ناجح وفى ليله كنت مهرج مضحك وكنت ساحر ذات مرة ووسيم مرة اخرى. فى مدينة الأحلام يمكنك أن تصبح زوج تلك البائسة التى اصبحت ملك لغيرك وتنجب منها ايضا هنا لا توجد قيود انت وحدك من تحدد متى يرفع الستار ومتى يسدل، طريقه الدخول سهله للغاية حين تضيق بك الحياة ذرعا، حين يداهمك اليأس ويتسلل إلى كل اجزاءك فقط تمدد ع سريرك اقفل عينيك وارحل بخيالك بعيدا، ابحر وابحر إلى أن تجد عالمك الخاص الركن الهادئ حيث تبدأ الموسيقى بالعزف، هنا فقط يمكنك الشعور بالسعادة والاكتفاء، يمكنك أن تنطق بأى شئ كل الكلمات يمكن قولها هنا حتى العبارات الخارجة تقال ايضا هنا. فى أحلامى انا فارس مغوار وخيلى هى الافضل هنا فقط اخرج من كل حروبى منتصرا.ولكن ما الفائدة من نشوة تنتهى سريعا أى حياة تلك التى تفنى بمجرد أن افتح عيناى. انا بائس ضعيف لم يستطع أن يواجه الحياة مستسلم سلبته الظروف جل ما يملك. انا تم اغتصابى علنا دون ادنى مقاومة فقط اهرب إلى خيالى وانسى كل ما حدث أتباهى بعذريتى مرة أخرى. على أن أواجه أصمد أموت حتى لأجل حياه تمنيتها ربما سقطت على بعد خطوات من هدفى ولكن ألا يكفينى فخرا انى كنت سأصل يوما الموت بشرف فى ساحة الواقع أفضل من العيش تحت وطأة عار يخلفه الخيال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

sedik alarby

الرائعه دينا ❤

الرائعه دينا ❤

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة