خريطة مصر السياسية تتغير.. الأحزاب بدأت العمل لتشكيل حزبين قويين يقودان المشهد السياسى.. حسام الخولى قيادى الوفد ينضم أمينا عاما لــ"مستقبل وطن".. وأكمل قرطام: المحافظين أقرب للوفد والتجمع فى تأسيس شراكه حزبية

الإثنين، 21 مايو 2018 05:30 م
خريطة مصر السياسية تتغير.. الأحزاب بدأت العمل لتشكيل حزبين قويين يقودان المشهد السياسى.. حسام الخولى قيادى الوفد ينضم أمينا عاما لــ"مستقبل وطن".. وأكمل قرطام: المحافظين أقرب للوفد والتجمع فى تأسيس شراكه حزبية حسام الخولى وأكمل قرطام وحزب الوفد
كتب أمين صالح – إيمان على – محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت ملامح الخريطة السياسية فى مصر تتغير من جديد، ويبدو للمراقب للمشهد من الوهلة الأولى أن حزبين قويين سيقودان المشهد السياسى فى مصر خلال الفترة المقبلة وهم مستقبل وطن والوفد.

 

ويأتى ذلك فى الوقت الذى ينضم فيه حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد لحزب مستقبل وطن وفى الوقت نفسه ينضم علاء عابد لحزب مستقبل وطن هو الآخر ومعه عدد من النواب.

 

من جانبه أعلن المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، تقدمه باستقالته من داخل حزب الوفد، مؤكدًا على أنه سيشرع فى كتابة نص الاستقالة خلال ساعات قليلة وسيتقدم بها للسكرتير العام لحزب الوفد الدكتور هانى سرى الدين.

 

وأضاف الخولى، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن نص الاستقالة الذى سيرسله اليوم للدكتور هانى سرى الدين سيتضمن: "أتقدم باستقالتى من حزب الوفد وأدعو لبيت الأمة بالتوفيق"، مشيرا إلى أن الوفد يمثل له البيت الذى تربى بداخله وهو الذى تعلم السياسة فيه.

 

وأكد نائب رئيس حزب الوفد، على أنه يتمنى كل التوفيق لرئيس الوفد المستشار بهاء أبو شقة فى قيادته لبيت الأمة، مشددًا على أن حزب الوفد يضم شخصيات سياسية قوية ومحترمة، وأن الجميع عليه أن يعمل من أجل أن ينظر الوفد للحاضر والمستقبل وليس الماضى فقط.

 

من جانبه، قال النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن الفترة القادمة متوقع أن تشهد تغيرات جديدة بالساحة السياسية نتيجة وجود رغبة جادة فى ذلك حتى لا يكون هناك تعددية مفرطة فى الأحزاب كالوقت الحالى وحتى يكون هناك فرصة لتطبيق نظام القائمة النسبية.

 

وأوضح قرطام، أن حزب المحافظين  أقرب للدخول فى شراكة حزبية مع حزبى الوفد والتجمع إذا تمت مناقشات فى هذا الصدد فالحزب لديه برامج مشتركة معهم تدوم لسنوات عدة دون أن تطول الخلافات على بعض المبادىء والرؤى أو اختلاف الايدلوجيات، وليس على استعداد للدخول فى اندماجات أو ما يعنى حل الحزب لأن كل كيان له رؤى تختلف عن غيره ولا يمكن إقناع أعضاؤه بالتخلى عنها والانضمام لحزب آخر نختلف عنه فى هذا، والمقصود منه هو اتفاقا بوثيقة على قضايا مشتركة ليحدث نوع من التحالف أو التكتل ويكون سياسى أو انتخابى.

 

ولفت رئيس حزب المحافظين، إلى أن هذه الشراكة الحزبية تحتاج مناقشات طويلة لإتمامه، مؤكدًا على أن الوقت الحالى يختلف عما مضى وعلى الأحزاب أن تضع مسئوليتها أمام الوطن وأن تصبو إلى إعادة الحياة السياسية وهو ما يتطلب ضرورة توافر إرادة حقيقية بين الأحزاب وبعضها.

 

وأكد "قرطام"، على أن هذا التحالف يكون على برامج وأهداف معينة تسعى لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة والاتفاق على اهتمامات أساسية تمثل أمن قومى دون أن تخل بمبادئ كل حزب، قائلا: "هنا يمكن القول أنها شراكة حزبية جادة قادرة مع الوقت على تأسيس حزب جديد فيما بينهم لاحقا.. والحزب سيتبنى عقب رمضان دعوة الأحزاب لتبنى وثيقة بها برامج محددة تحكم الـ 4 سنوات القادمة وتقوى من هذه الكيانات .".

 

وفى سياق متصل، أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، على أن الحياة السياسية فى مصر بحاجة إلى حزب للأغلبية يكون قويا ويجمع كل المدافعين عن الخط الوطنى للدولة المصرية، مشددًا على أنه لا يمكن للعملية السياسية أن تكتمل بدون أحزاب قوية خاصة أن الرئيس السيسى دعا مبكرا ومنذ ترشحه للفترة الرئاسية الأولى بأن تتوحد الأحزاب ولكن أحد لم يستمع إلى هذا النداء وجدد الرئيس دعوته مرة أخرى للحديث عن الحياة السياسية قبل الفترة الرئاسية الثانية وتأكيده على تغيير الخريطة السياسية بجانب الصحة والتعليم.

 

وأضاف "بكرى"، أن الفترة المقبلة سوف تشهد حزبا قويا يمثل الأغلبية، بالإضافة إلى حزب الوفد الذى سوف يمثل جناح المعارضة وتنضم إليه بعض الأحزاب، لافتا إلى أن تعديل المادة 6 من قانون مجلس النواب والخاصة وإلغاء تغيير الصفة الحزبية سوف يكون له دورا كبيرا فى تغيير الخريطة السياسية رغم رفضه لهذا التعديل.

 

وفى السياق نفسه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الحياة السياسية المصرية خلال الفترة الرئاسية الثانية وضرورة وجود أحزاب قوية ليس جديدا وتكرر أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤكد رغبة والدولة المصرية فى وجود حياة سياسية وحزبية قوية قادرة على التعبير عن الواقع.

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن لدينا أكثر من 104 أحزاب ولكنها لم تستطع أن تثبت نفسها فى خلال الانتخابات الرئاسية الماضية والدفع بمرشح رئاسى، متابعًا: "وبالتالى نحن فى حاجة إلى تقليص العدد وبحث الاندماج بالصورة التى تجعل لدينا كيانات قوية تمثل الشارع المصرى، حيث أن تشكيل حزب قوى لابد أن يكون متماسكا ولديه مبادئ وأفكار واحدة تجمع وتوحد كل أعضائه".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة