يوسف القاضى يكتب: مجلس مدينة ديروط والباعة الجائلون والتحرك المطلوب

الأحد، 20 مايو 2018 06:00 م
يوسف القاضى يكتب: مجلس مدينة ديروط والباعة الجائلون والتحرك المطلوب مدينة ديروط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقول الحكاية الشعبية: إن رجلاً يمتطى حمارا"، وفى الطريق شاهد رجل متعب متهالك فأشفق عليه، ودعاه للركوب وراءه، وما أن سار الحمار مسافة حتى قال له الرجل المتعب: ما أجود حمارك؟!
 
فشكره صاحب الحمار، لكن ما إن قطع الحمار مسافة أخرى، حتى قال الرجل المتعب: ما أجود حمارنا؟!!
وهنا توقف صاحب الحمار، وطلب من الرجل المتعب التزول من على الحمار، قائلاً: كان الحمار حمارى، ثم أصبحت شريكاً فيه ، فقلت (حمارنا)، ولم يتبق سوى أن تقول: إنه حمارك أنت، فأكفنى شرك واذهب لحالك!
ما حدث مع صاحب الحمار، حدث مع (مجلس مدينة ديروط) فى تعاملها مع الباعة الجائلين، مع فارق أن مجلس المدينة لم يطلب بعد من هؤلاء الباعة مغادرة الشوارع الرئيسية والميادين العامة التى استولوا عليها وتمركزوا فيها، وشوهوا كل ما قام به المجلس من أعمال تنظيم ونظافة وتجميل كلفت آلاف الجنيهات التى دفعها المواطن من جيبه كرسوم نظافة وضرائب عقارية ومستحقات أخرى!
لقد استغل هؤلاء الباعة حالة الانفلات التى شهدتها البلاد عقب ثورة يناير 2011 وانشغال السلطات بما هو أهم، فنزلوا إلى الميادين العامة والشوارع الرئيسية بعرباتهم وفرشاتهم، ولما لم يروا من مجلس المدينة رد فعل حاسماً، تجرأوا أكثر وتمادوا بشكل لا يقبله شرع، ولا تقره قوانين !
إن أسوأ مثال على هذا الاستغلال البشع يتمثل الآن فيما نراه من تشويه فظ للمنطقة الممتدة من أول (مطرانية ديروط) ، وحتى محطة السكه الحديد ، بما فيه خلف وأمام مسجد (السائح) الأثرى وأكبر مساجد المدينة ، باتجاه الجنوب إلى أول مدخل منطقة ( أبوجبل ) و يساهمون فى عرقلة حركة السير إلى جانب تحويل هذه الأماكن إلى مزبلة كبيرة !
لقد بدأ هؤلاء الباعة بعربات وبسطات متواضعة ومتنقله، ثم طمعوا وتجرأوا أكثر، فنصبوا شوادر من النايلون والخشب على الأرصفة وأقاموا أبواباً ، واستمر الحال إلى أن أقاموا محلات خشبيه فوق الأرصفة وعلى شواطئ ترعة ( السواحلية ) يتخذون منها مكانا للمبيت، أو لوضع سلعهم !
هذا الإستهتار بالقانون والتعدى على الحق العام لا يمكن السكوت عنه ، وقد آن لمجلس مدينة ديروط أن يفعل ما فعله صاحب الحمار مع المتطفل الذى أراد مشاركته بحماره زوراً وبهتاناً !
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة