صور.. روحانيات رمضان بالأقصر.. الصلاة والاستمتاع بمسجد أبو الحجاج الأقصرى

الأحد، 20 مايو 2018 07:50 م
صور.. روحانيات رمضان بالأقصر.. الصلاة والاستمتاع بمسجد أبو الحجاج الأقصرى مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى تحفة معمارية منذ عشرات السنين
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روحانيات أولياء الله الصالحين بالأقصر تجذب الآلاف من الأهالى فى محافظات الصعيد خلال شهر رمضان المبارك، حيث يجذب مسجد وضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى، كافة أبناء المدينة للزيارة لكونه واحدا من المساجد والاضرحة التاريخية فى الأقصر منذ عشرات السنين، ورغم تناثر المعابد والمقابر والأديرة الخاصة بملوك الفراعنة فى البر الشرقى والغربى لمحافظة الأقصر، إلا أن الأهالى والسياح يسعون للزيارة لذلك المسجد والضريح التاريخى.

يقول محمد عثمان الخبير السياحى ورئيس لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن السائحين الأجانب يضعون أضرحة بعينها فى جداول زياراتهم للأقصر للتعرف على تاريخ صاحب الضريح وأسباب تواجدها فى محيط المعابد والمدينة، فهناك ضريحان بقلب آثار الأقصر يقبل عليها السياح بصورة يومية وهما ضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى فى قلب معبد الأقصر بكورنيش النيل، والذى سميت أشهر ساحة وميدان فى المحافظة باسمه، والثانى ضريح الإمام على بن دقيق العيد الذى مازال راسخاً فى مدخل معابد الكرنك منذ عشرات السنين، أما الضريح الثالث فقد أكد ابن مدينة أرمنت محمد عبد الدايم الرزيقى أنه يوجد بقلب مدينة أرمنت غرب الأقصر وهو ضريح الشيخ أبو حطب الذى له تاريخ كبير وسيرة مع سيدنا موسى عليه السلام فيقبل السياح والمصريون والخبراء على زيارته ومعرفة تاريخ هذه الأسرار التاريخية.

ويعود تاريخ مسجد وضريح أبو الحجاج الأقصرى، إلى الإمام العارف بالله سيدى أبو الحجاج الأقصرى، الذى يعود نسبه إلى الإمام على زين العابدين بن الإمام ابى عبد الله الحسين بن الإمام على بن ابى طالب وأمه السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين سيدنا "محمد"- صلى الله عليه وسلم- والذى كان ينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله، حيث يتم تنظيم زيارات لأفواج السائحين للتعرف على سحر وتاريخ ضريح أبو الحجاج الأقصرى القابع فى قلب معبد الأقصر منذ مئات السنين، حيث يفند لهم سيرة سيدى أبو الحجاج الأقصرى الذى ترك العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبوالحجاج إلى الأقصر، والتقى بسيدى عبد الرحيم القنائى (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عاماً، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وتوفى الشيخ بالأقصر عام 642هـ، ويقال أنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر، ودفن بضريحه القائم فوق معبد الأقصر.

ويضيف الخبير السياحى محمد عثمان لـ"اليوم السابع" أن عدداً كبيراً من البعثات الأجنبية يعملون أبحاث ودراسات على تعانق مقر العبادة الفرعونى وهو معبد الأقصر بكورنيش النيل، وكذلك التاريخى المميز لضريح أبو الحجاج الأقصرى، حيث إنه يحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاء من معبد الأقصر، الأمر الذى جعل ضمه لوزارة الآثار أمر حتمى، وكذلك يرصدون الأهالى المصريين الذى يقومون بالتبرك بالضريح والإمام أبو الحجاج وذلك عبر توزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه، كما تقصده العروس قبل زفافها لطلب البركة بأهل الله الصالحين، ويقصده السائحون لعمل جولات داخله والتعرف على تاريخ صاحب الضريح والتقاط الصور التذكارية داخله.

ويؤكد الطيب غريب كبير مفتشى معابد الكرنك، أن أبرز ما يميز مسجد وضريح سيدى أبو الحجاج الأقصرى أنه مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث غنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل، ويعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 658هـ، الموافق 1286م، وقد بنى بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة، ليزاحم تماثيل رمسيس الثانى أحد أعظم الملوك الرعامسة، الذى ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر، ويقف شاهداً على 3 حضارات إنسانية، حيث يخترق بطابعه الإسلامى بهو معبد الأقصر الذى يحتوى على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد، والذى يضم أيضا بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة طمرت تحت مبنى المسجد الذى يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار.

ويضيف كبير مفتشى معابد الكرنك لـ"اليوم الاسبع"، أنه تم تسجيل مسجد أبو الحجاج الأقصرى، ‏كأثر‏ ‏إسلامى ‏فى 21 يونيو 2007، وهو عبارة عن ساحة مربعة الشكل، مغطاة بقبو ومدخله الرئيسى يقع بالجهة الغربية جرت له عمارات كثيرة فى العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة، وهو مشيد على الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، ويبلغ ارتفاع مدخله 12 مترا، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة فى العمارة الإسلامية، ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر.

لكن ما يميز المسجد عن بقية المساجد هو احتوائه على ‏أعمدة‏ ‏وأعتاب‏ ‏ونقوش‏ مشابهة تماما لمعبد الأقصر، وقد جاء اكتشاف هذه النقوش بالصدفة البحتة بعد تعرض المسجد لحريق، وكانت المفاجأة عندما كشف العاملون بالترميم عن وجود أعمدة أثرية من الطراز الفرعونى مطمورة بالمسجد، وتبين أن هذه الأعمدة هى جزء من معبد فرعونى ضخم يغطيه تل من التراب والطمى وهو نفس التل الذى قام سيدى أبو الحجاج الأقصرى ببناء مسجده فوقه، مشدداً على أن عدد كبير من المرشدين السياحيين بإدراج مسجد أبو الحجاج الأقصرى فى قائمة زياراته مع السائحين خلال تواجدهم بمعبد الأقصر، حيث إن أى سائح يزور المعبد يكتشف المسجد فى الجزء الخلفى منه، فيسأل عن سبب وجوده هنا وزمن بنائه بذلك المشهد، فيتوجه بهم للمسجد ليشرح لهم تاريخ المسجد وتاريخ العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى.

 

روحانيات رمضان بالأقصر.. الصلاة والاستمتاع بساحة ومسجد وضريح سيدى أبوالحجاج الأقصري
روحانيات رمضان بالأقصر.. الصلاة والاستمتاع بساحة ومسجد وضريح سيدى أبوالحجاج الأقصري

 

 جانب من إضاءة مسجد أبو الحجاج الأقصرى خلال الفترة الماضية
جانب من إضاءة مسجد أبو الحجاج الأقصرى خلال الفترة الماضية

 

 مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى تحفة معمارية منذ عشرات السنين
مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى تحفة معمارية منذ عشرات السنين

 

 المسجد التاريخى من الداخل يجذب السياح الاجانب
المسجد التاريخى من الداخل يجذب السياح الاجانب

 

موقع مسجد أبو الحجاج التاريخى فى قلب معبد الكرنك
موقع مسجد أبو الحجاج التاريخى فى قلب معبد الكرنك

 

جانب من اعمدة المعابد التاريخية داخل مسجد أبوالحجاج الأقصري
جانب من اعمدة المعابد التاريخية داخل مسجد أبوالحجاج الأقصري

 

ساحة المسجد تجذب الاهالى ليلاً ونهاراً فى رمضان
ساحة المسجد تجذب الاهالى ليلاً ونهاراً فى رمضان

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة