إنفوجراف.. كم يدفع مستخدمى "فيس بوك" مقابل اشتراك عملاق الإنترنت؟

الأربعاء، 02 مايو 2018 03:06 م
إنفوجراف.. كم يدفع مستخدمى "فيس بوك" مقابل اشتراك عملاق الإنترنت؟ فيس بوك
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تثير تسريبات بيانات المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أزمة عالمية وفقدان للثقة فى شبكة التواصل العملاقة، الأمر الذى فرض عدة أسئلة بخصوص الأمان أمام الجميع وهى "هل تجرأ أحدنا على قراءة شروط استخدام موقع "فيس بوك" عند الاشتراك فيه؟ وهل قرأ أحدكم سياسة البيانات فى الموقع والمعلومات التى يجمعها فيسبوك عنك وكيفية استخدامه لهذه المعلومات؟.

ومع طرح تلك الأسئلة جاءت الإجابة، بالطبع، يمكن الجزم أن أكثرنا لم يطلع عليها، مع العلم أن صفحة شروط الخدمة لا تتضمن أكثر من 3200 كلمة وتحديدا 3196 كلمة، لكن صفحة استخدام البيانات ستجرك إلى عدد لا متناه من الكلمات بحيث أن أحدا لن يرغب بقراءة كل الصفحات الموجودة فيه باعتبار أن "ليس لديه شيئا يخفيه".

البيانات الشخصية لمستخدمى "فيس بوك" تحقق للشركة مكاسب هائلة
البيانات الشخصية لمستخدمى "فيس بوك" تحقق للشركة مكاسب هائلة

 

ويوضح إنفوجراف أعدته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن البيانات الشخصية للمستخدمين هى الثمن الذى يدفعونه مقابل الاشتراك فى الموقع المجانى "فيس بوك"، وخدماته، مشيرًا إلى أنه مؤخرا، أعلن مؤسس تطبيق "واتس آب"، جان كوم، استقالته من خلال منشور له على موقع "فيس بوك"، قائلا: "لقد حان وقت المغادرة، لقد كنت محظوظا بالعمل مع هذا الفريق الصغير لتقديم تطبيق يستخدمه عدد هائل من الأشخاص فى جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنه يغادر فى وقت يستخدم فيه الناس تطبيق "واتس آب"، بطرق أكثر بكثير مما كان يتصوره.

أرباح وعوائد "فيس بوك" السنوية
أرباح وعوائد "فيس بوك" السنوية

 

وجاء تخلى "كوم"، عن منصبه فى مجلس إدارة "فيس بوك"، بسبب عدم موافقته على طريقة استخدام "فيس بوك"، للبيانات الشخصية للمستخدمين، وكذلك محاولات "فيس بوك"، تقليل مستوى تشفير البيانات، فى المقابل، علق مؤسس ورئيس شركة "فيس بوك"، المالكة لتطبيق "واتس آب"، مارك زوكربيرج، على استقالة كوم، بقوله، "أنا ممتن لكل شئ قمت بفعله لمساعدة العالم على التواصل ولكل شئ علمتنى إياه وخصوصا التشفير وقدرته على نقل القوة من الأنظمة المركزية ووضعها بين أيدى الناس، وهذه القيم ستظل دائمًا فى قلب (واتس آب)"، وهى تقريبا نفس الكلمات التى صرح بها إثر استقالة الشريك المؤسس لـ"واتس آب"، بريان أكتون، الذى ذهب إلى أبعد من الاستقالة فى سبتمبر 2017، بالطلب من المشاركين والمستهلكين مقاطعة "فيس بوك"، بحملة على "تويتر" تحمل وسم "إلغاء فيس بوك".

غير أن "فيس بوك" تضعف تحت ضغط من أجل الحصول على المال من هذ التطبيق، الذى بلغ عدد المستخدمين الشهريين له حوالى 1.5 مليار شخص، واتخذت "فيس بوك" المالكة للتطبيق خطوات تبتعد عن قيم "واتس آب"، فى الحفاظ على الخصوصية وعدم وجود الإعلانات، وفى عام 2016، أعلنت "واتس آب"، أنها بصدد البدء بمشاركة بعض بيانات المستخدمين، بما فيها أرقام الهواتف، مع "فيس بوك"، وهى الخطوة التى لم تلق قبولًا ولقيت معارضة واسعة من قبل المشرعين الأوروبيين الذين أمروا "فيس بوك" بوقف جمع البيانات من مستخدمى "واتس آب"، وغرمت الشركة.

نسبة ثقة المستخدمين فى حماية البيانات بمواقع التواصل العملاقة
نسبة ثقة المستخدمين فى حماية البيانات بمواقع التواصل العملاقة

 

على أى حال، يبدو أن التوتر آخذ يشق طريقه للعلاقة بين مؤسس "فيس بوك" مارك زوكربيرج، ومؤسس "واتس آب" جان كوم، بشأن مسألة التشفير، التى تضمن بقاء الرسائل النصية مشفرة ولا يمكن لأى شخص من الخارج الاطلاع عليها، سواء "فيس بوك" أو "واتس آب"، ويعتقد المسئولون التنفيذيون فى "واتس آب"، أن رغبة "فيس بوك"، فى تسهيل الأمور بالنسبة لقطاع الأعمال لاستخدام أدوات "واتس آب"، تقتضى تخفيف التشفير فى "واتس آب"، والجانب الآخر من العملية يعنى أن "فيس بوك" غير معنية بمسألة الخصوصية وبياناتك الشخصية، فبيع بياناتك الشخصية لطرف ثالث يضح مليارات الدولارات إلى جيب الشركة العملاقة.

والدليل على ذلك هى فضيحة بيع البيانات لمؤسسة "كامبريدج أنالتيكا"، إذ على الرغم من الفضيحة فقد قفزت أرباح الشركة خلال الربع المالى الأول من العام 2018 بشكل هائل بلغ 63%، وزيادة فى نشاط المستخدمين البالغ عددهم 2.2 مليار مستخدم بنسبة 13%، وبلغت قيمة الأرباح نحو 5 مليارات دولار.

عدد مستخدمى "فيس بوك" وقيمة أرباح الشركة خلال عامى 2017 و2018
عدد مستخدمى "فيس بوك" وقيمة أرباح الشركة خلال عامى 2017 و2018

 

البيانات الشخصية للمستخدمين تمثل ثروة لـ"فيس بوك"
البيانات الشخصية للمستخدمين تمثل ثروة لـ"فيس بوك"

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة