مريم محمد سعيد تكتب : رقصة الحياة

السبت، 19 مايو 2018 06:00 م
مريم محمد سعيد تكتب : رقصة الحياة مسافر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظننت ان العمر قد فني كما صورته لي نفسي ، ظننت ان الحياة انتهت وأسفرت عن رحيل أجمل المعاني وارق البشر وأجمل الذكريات .. ولكن للعمر بقية.. واذ أنا أقف من جديد و أزيل كل هموم الدهر عني وارقص من جديد رقصة الحياة.

أحلم من جديد وأتعلم من الفشل قبل النجاح .. اطوي صفحة احزاني .. محتفظة بأجمل الذكريات و اسعد لأني تعلمت تجارباً جديدة .. فهمت الحياة .. وهي متحررة من ثوبها الوردي.. فهمت ان الحياة لن تعطيك كل شئ .. فان أعطتك فاسعد وافرح .. ولا تنتظر منها الكثير.. فهي سرعان ما ستغدر بك... لأن الحياة اذا لم تتعلم منها وتفهمها جعلت منك انساناً بلاوعي تنساق وراءها وتذوق من مرها .. وحينما تفكر فيما فعل بك الدهر يبدأ وقتك الثمين في الضياع في ماضيك الحزين... فكر أن الباقي من عمرك اكثر ومن الممكن استثماره فيما هو أفضل وأنفع ..عمرك له قيمة .. وقيمة ثمينة .. لا تجعله يضيع مرة أخري ....لا أحد يستحق أن تذرف عليه الدموع او تنام حزيناً ...لا أحد يستحق ذلك منك....أنت ذو قيمة كبيرة .. أخرج من عباءة أحزانك الي الدنيا .. فأرض الله واسعة وهي تسع كل ما في قلبك من أحزان....لا تدري فمن الممكن ان تفتح السماء لك ابوابها وتتقبل دعاء ظننته انه لن يقبل ولو بعد حين.....انظر امامك ولا تنظر الي الوراء... فإذا نظرت امامك فلديك عينين تساعدك علي رؤية ما حولك دون تعب ودون ان تحاول الالتفات الي الوراء....فالرؤية امامك واضحة وضوح النجوم في الليل .. ابحث عن ذاتك بعيدا عن صدي صوتك الذي يئن فهو محمل بالهموم ولا يقدر علي استكمال الرحلة وابحث عن ذاتك في صدي صوتك الذي يعزف املاً فالأمل يحي الجسد و ينسي الوجع .. انت تستحق الحياة فهب لنفسك الحياة .. وارقص رقصة معلناً فيها التحرر من كل اوجاعك ارقص ولا تخجل من رقصتك فهناك من يرقص و قد اتعس غيره دون مبالاة.... فأنت اولي برقصة الحياة  .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة