أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد سمير

ديوان المظالم!

السبت، 19 مايو 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لفت نظرى بشدة فى حديث السيد رئيس الجمهورية خلال وقائع المؤتمر الوطنى الخامس للشباب الفقرة التى شدد فيها على حرصه الشديد على صون حقوق جميع المواطنين، وضمان عدم تعرضهم لأى أذى حتى لو كانوا على خلاف معه هو شخصياً، وذلك فى إطار تعليقه على تعامل المسؤولين التنفيذيين مع المواطنين، حيث قال:
 
«مفيش حد يرضى يتعامل مع أهله وناسه بإساءة، وإلا يبقى عنده مشكلة، شخصية صعبة إللى عاوز يئذى الناس، وأنا أتصور أنكم عارفينى، الحمد لله بحب كل الناس حتى أعدائى».
 
المشكلة الحقيقية فى هذا الشأن سيدى الرئيس التى قد يخشى البعض من مصارحتكم بها أن هناك العديد من المسؤولين الذين لا يراعون الله فى تعاملهم مع الناس كما تراعونه سيادتكم، فهم لا يدركون جسامة أمانة السلطة التى منحهم الله إياها ليكونوا بها فى خدمة الناس ويقيمون العدل بينهم، فنجدهم للأسف يسيئون استخدامها أيما إساءة، حتى أن بعضهم لا يتورع عن محاربة الناس فى أرزاقهم، أو سلبهم حقوقهم وقهرهم ظلماً وجوراً دون أى وازع من ضمير أو خوف من حساب، وهو ما يدعونى أن أناشد سيادتك للنظر فى إمكانية إنشاء «ديوان للمظالم» يكون مستقلاً استقلالاً تاماً، على أن يراعى فى تركيبه التنظيمى وآليات عمله أن يتلافى بطء وطول وسلبيات بعض الإجراءات المعمول بها فى جميع كيانات فحص المظالم الموجودة فى الوقت الحالى، سيدى الرئيس.. لو أدرك كل مسؤول مهما علا منصبه أن صوت كل مظلوم سيصل بمنتهى السرعة والدقة إلى سيادتك، وأنه سيحاسب على ذلك لا محالة، سيختفى الظلم نهائياً من بلادنا المحروسة خلال فترة وجيزة، لأن «ديوان المظالم» سيشكل حينئذ خير رادع للظالم، وخير منصف سريع ومنجز للمظلوم.
 
إن أسوأ شىء فى الشعور بالظلم أنه قد يدفع المظلوم إلى الكفر بدولة العدل، ولهذا أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى أنه قد حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً، فاللهم جنبنا دائماً وأبداً أن نكون من الظالمين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة