التحالف يستمر فى دعم اليمن ومواجهة حملات التشويه.. السعودية تحسم أزمة "سقطرى" وتطلق برنامجا للتنمية وتعيد الحياة للجزيرة.. اهتمام خادم الحرمين باحتياجات المواطنين.. ودور إماراتى تاريخى بالأرخبيل

السبت، 19 مايو 2018 08:50 م
التحالف يستمر فى دعم اليمن ومواجهة حملات التشويه.. السعودية تحسم أزمة "سقطرى" وتطلق برنامجا للتنمية وتعيد الحياة للجزيرة.. اهتمام خادم الحرمين باحتياجات المواطنين.. ودور إماراتى تاريخى بالأرخبيل خادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمنى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 حاولت بعض وسائل الإعلام المأجورة الترويج لمزاعم وأكاذيب لتشويه دور التحالف العربى فى دحر الميليشيات الحوثية الإيرانية على أرض أرخبيل سقطرى، فما تجده من مشروعات تنموية على الأرض يكذب بشكل قاطع تلك الأقاويل ويجيب عن تساؤلات البعض حول أهداف تواجد التحالف العربى بأرخبيل سقطرى، تلك البقعة اليمنية التى شهدت أزمة مؤخرا كان لبعض وسائل الإعلام ذات الأجندات الداعمة لتفكيك الوحدة بين طرفى القوى المضادة للحوثيين "الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربى الداعمة لها" ، دور فى تأجيجها محاولة النيل من العلاقات المتميزة بين الأشقاء العرب، وأواصر القربى التى تربط بين الشعبين الإمارات واليمن، بهدف الإساءة لهذا الدور المتميز، وصولاً إلى تشويه دور التحالف العربى فى دحر الإرهاب والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

الملك سلمان

الملك سلمان

 

الدور السعودى فى تجاوز الأزمة

 تم تجاوز الأزمة بعد نجاح المساعى السعودية فى احتواء الخلاف الطارئ فى وجهات النظر بين الحكومة اليمنية الشرعية والجانب الإماراتى بشأن الأوضاع فى جزر أرخبيل سقطرى، الذى حاول البعض استغلاله لصالح مشروع تفكيك الوحدة بين التشرعية والدول العربية المتواجدة لدعمها ضد الحوثيين.

وصول طائرتى إغاثة من السعودية لسقطرى

وصول طائرتى إغاثة من السعودية لسقطرى

وجاء بيان رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر ليعكس ثوابت العلاقات العربية اليمنية ويؤكد استمرار وحدة الصف بين الشرعية و قوات التحالف ودعم دورهم المهم فى الأرخبيل اليمنى الذى يتكون من 6 جزر منها 3 مأهولة بالسكان، إذ أعلن انتهاء الأزمة والاتفاق على إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، مثنيا على الدور السعودى الذى استطاع إيجاد الحلول الكفيلة بالحفاظ على أمن الأرخبيل.

وامتدح رئيس الحكومة اليمنية، قادة التحالف الداعم للشرعية في بلاده، وقال: «لقد تغلّبنا على خلافنا فى إدارة هذا الجزء الغالى من وطننا، لأن لدينا قادة كبارا بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبد ربه منصور هادى، والملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولى العهد الشيخ محمد بن زايد رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها، وليس بعد قولها قول».

السفير محمد أل جابر
السفير محمد أل جابر

وأضاف: لم ينتصر أحد ولم ينهزم آخر فى هذه المواجهة الأخوية، بل انتصرنا جميعا، اتفاقنا يقضى بعودة الجزيرة إلى وضعها الذى كانت عليه، وأضاف أن الإمارات منا ونحن منها، وأن هناك عدوا واحدا للجميع هو الحوثى، وخطرا داهما هو إيران، ولتحقيق النصر عليهم، يجب التسامح والمضى نحو هدف العاصفة التى يقودها التحالف نحو استعادة الدولة فى بلاده وهزيمة الحوثيين.

وثمّن رئيس الوزراء اليمنى جهود المملكة العربية السعودية التى قادت وساطة سريعة وناجحة وسهّلت حلولاً تحافظ على الجزيرة فى أمنها وأمانها، كما ثمّن استجابة دولة الإمارات لنداء الأخوة والسلام - على حد تعبيره -

بن دغر خلال زيارته لسقطرى
بن دغر خلال زيارته لسقطرى

وفى الوقت نفسه، ترأس الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى مقر إقامته المؤقت بالرياض اجتماعا مع كبار مستشاريه، وبحضور نائبه الفريق على محسن الأحمر، أشاد هادى بالدور السعودى فى تجاوز تداعيات أزمة سقطرى، لما من شأنه تعزيز اللحمة الواحدة، وتعضيد أهداف التحالف العربى فى اليمن، والانتصار لأهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل فى القضاء على فلول التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية، وعودة الشرعية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمنى فى الأمن والاستقرار والسلام، كما أشاد بالجهود الإنسانية التى تقودها المملكة وآخرها إطلاق مركز «إسناد للتنمية فى اليمن».

ليس هذا فحسب بل إن واقع سقطرى يجسد مسئوليات دول التحالف إنسانيا تجاه أشقائها فى تلك البقعة من اليمن..

دور المملكة فى تنمية سقطرى

بالتزامن مع وصول قوة سعودية إلى جزيرة سقطرى هدفها مساعدة القوات اليمنية وتدريبها، أطلقت المملكة برنامجا واسعا لتنمية الأرخبيل وجسرا جويا لإغاثة سكانه يأتى هذا امتدادا للدور القومى المملكة العربية السعودية التى قدمت دعمًا كبيرًا لليمن منذ بدء محنته من خلال الحكومة الشرعية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعن طريق منظمات أخرى للتخفيف من معاناة أبناء اليمن جراء الوضع الذى تمر به البلاد.

محمد آل جابر يتفقد مشروعات سقطرى
محمد آل جابر يتفقد مشروعات سقطرى

كان لسقطرى جزء من مساهمات السعودية العديدة وذلك عبر برنامج إعادة إعمار اليمن ،  فى سبيل إعادة الحياة إلى أرخبيل سقطرى اليمنى، وفى هذا الإطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز  وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، على إيفاد السفير محمد آل جابر إلى جزيرة سقطرى مع فريق برنامج إعادة إعمار اليمن وفريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تزامنت هذه الزيارة مع بدء عمل جسر جوى إغاثى وحزمة من مشاريع البنية التحتية والتنموية المختلفة.

وأكد السفير آل جابر أن زيارته لسقطرى تأتى بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبالتنسيق مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والحكومة الشرعية من أجل بدء إعادة إعمار اليمن الذى سينطلق من محافظة سقطرى و يلامس مختلف القطاعات ذات الأولوية والأهمية فى حياة المواطنين اليمنيين.

سقطرى
سقطرى

وقال وزير الأشغال العامة والطرق اليمنى نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للمشاريع التنموية المهندس معين عبد الملك إن تدشين برنامج إعمار اليمن سيشكل محطة فارقة لمختلف المحافظات اليمنية المتضررة وخاصة سقطرى التى تعتبر أول محافظة سيبدأ فيها العمل بما يعزز التنمية فى القطاعات الخدمية والحيوية  فى الأرخبيل، كما قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن والمشرف على برنامج إعادة الإعمار بوضع حجر الأساس لحفر ثلاث آبار مياه بمديرية حديبوه بدعم سعودى.

السفير السعودى فى سقطرى
السفير السعودى فى سقطرى

وجاء ذلك كتدشين لمشاريع إعادة إعمار اليمن الذى انطلق فى سقطرى، واعتبر وزير الأشغال العامة والطرق أن وضع حجر أساس لحفر آبار مياه الشرب يعد بداية خير ومشاريع الأعمار الذى سينفذ فى أرخبيل سقطرى ويركز فى بدايته على مشاريع المياه والكهرباء باعتبارها من الخدمات التى تلامس حياة المواطن بشكل يومى.

فيما أكد السفير السعودى أن تدشين أول مشروع لبرنامج إعادة إعمار اليمن الذى يتمثل فى حفر آبار مياه الشرب الذى سيضاعف إنتاج المياه وتغذية المدينة بالكمية المطلوبة، لافتا إلى أن المشاريع ستنفذ خلال فترة أقصاها شهرين وسيتم تنفيذ آبار أخرى بمديرية قلنسية وعبد الكورى.

وحرصا على تلبية احتياجات المواطنين اليومية، أرسلت المملكة طائرتى إغاثة إلى جزيرة "سقطرى" الأسبوع الماضى محملتين بمواد طبية وإغاثية تزن 20 طنا، ضمن العمل المشترك الذى يقوم به برنامج إعادة إعمار اليمن.

أحد المشروعات التنموية فى سقطرى
أحد المشروعات التنموية فى سقطرى

كما تفقد آل جابر عددا من المستشفيات فى الجزيرة للوقوف على احتياجاتها الملحة وتوفيرها، واحتياجات الكادر الطبى أيضا.

وأكد آل جابر أن فريقًا هندسيًا من البرنامج وفريقًا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يرافقهم وزير الأشغال العامة ونائب رئيس لجنة المتابعة والتنسيق اليمنى، نفذوا مهمة سير العمل على إيصال هذا الجسر الإغاثى، لتلبية الاحتياجات التنموية والإغاثية.

يأتى هذا ضمن خطة البرنامج الذى يشمل أعمالا إغاثية وإنسانية وتنمية مشاريع، بحسب حاجة المنطقة وسكانها.

دور تاريخى للإمارات

ويأتى الدور الإماراتى متسقا مع الدور السعودى إذ تعكس مواقف الإمارات التاريخية مع أهالى الأرخبيل، التزامها بوحدة اليمن وشعبه، والعمل على توفير الدعم اللازم للارتقاء بالمستوى المعيشى فى جميع المحافظات والمدن، فالتاريخ يزخر بالكثير من مواقف الإمارات عبر مؤسساتها الإنمائية والإغاثية، للوقوف إلى جانب أهالى سقطرى.

ففى مارس 2000، أرسلت دولة الإمارات فريقا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتى إلى جزيرة سقطرى، لتقديم المعونات والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للسكان، بعد الفيضانات والسيول التى تعرضت لها المنطقة وخلفت أضرارا فادحة فى المبانى والأراضى الزراعية.

و كان للإمارات دور فى الجزيرة خاصة بعد الخراب والدمار اللذين خلفهما إعصارا تشابالا وميج المداريان، اللذان اجتاحا الأرخبيل فى نوفمبر 2015، بالعديد من المؤسسات العامة والخاصة ومساكن المواطنين، وكذلك ميناء ومطار الأرخبيل، اللذان يعتبران المنفذ الوحيد للجزيرة، لتؤكد المشروعات الإنسانية والتنموية فى سقطرى أهمية الدور الإماراتى.

الدعم الإماراتى بسقطرى
الدعم الإماراتى بسقطرى

وغطى الدعم الإماراتى مختلف المجالات الإنسانية والخدمية والصحية والتعليمية والتنموية والاستراتيجية والأمنية، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على أوضاع الأرخبيل، الذى أضحى جاهزا لاستقبال أى استثمارات سياحية، حسبما أعلن وزير السياحة اليمنى، الدكتور محمد قباطى، فى وقت سابق عبر صفحته فى "تويتر".

وخلال السنوات الماضية، عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، بناءً على اتفاقية تعاون مع محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، على تعزيز جهود التنمية والإعمار فى الجزيرة، ومساندة المتأثرين من الإعصارين، وأسهمت الهيئة فى إعادة ترميم وإعمار عشرات المدارس، إلى جانب توزيع العشرات من قوارب الصيد على المتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، فى حين أعادت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بناء وتأهيل مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان»، الذى تضرّر جراء الإعصار.

وشهدت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، خلال عام 2017 افتتاح المرحلة الأولى من المشروعات التى تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتى فى الأرخبيل اليمنى، إذ تضمنت مشروعات الهيئة التى تم افتتاحها المرحلة الأولى من مدينة الشيخ زايد، واشتملت على 161 منزلاً وعيادة ومدرسة مشتركة ومجلس عام للأهالى ومسجد، كما قامت بإنشاء حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم، إضافة إلى توزيع 7000 طرد غذائى.

كما قامت الهيئة بتوسعة ميناء سقطرى، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إلى جانب تعميق القناة الملاحية، فضلاً عن تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى، إلى جانب تنفيذ مشروع أعمال الإنارة للمدرج عبر الطاقة الشمسية، واستكمال تسوير المطار، وترميم وتأهيل مبنى وبرج المطار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة