"يا ولاد بلدنا من جنوبها لشرقها يا مشمرين عن السواعد كلها"، بكل همة ونشاط كان أحمد واحد من هؤلاء الأبطال الشقيانين الذين غنى لهم الشيخ إمام ووصفهم بـ"مشمرين السواعد"، لكن لم يعلم أحمد أن نشاطه وإتقانه فى العمل قد يسبب له بتر فى يديه التى تساعده على العمل وتحمل ظروف الحياة.
فى شوارع ضيقه مليئة بالقمامة والحشرات فى ترب اليهود يسكن أحمد الذى يبلغ من العمر 19 عاما، فبدلا من تجوله يوميا من أجل لقمة العيش اختلفت رحلته وبدأ فى البحث عن المستشفيات والأطباء لإنقاذه وعلاج يديه بعدما تعرضت لحادث أليم أدى إلى بتر أصابعه ونتيجة غلق إحدى ماكينات العمل على يده.
احمد الجبل
"أنا مش عاوزة حاجة غير إن ابنى يخف وحقه يرجعله، مش هيبقى موت وخراب ديار"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشاب أحمد كلامها لـ"اليوم السابع"، حيث قالت إن بسبب مهنته الصعبة والتى تتطلب منه تشغيل إحدى الماكينات تعرض ابنى لهذا الحادث الذى أفقده أصابع يديه، فى بداية الأمر عالجه صاحب العمل ودفع مصاريف العملية، لكن حالته تسوء ويحتاج لعملية أخرى ومتابعه وللأسف رفض استكمال علاج ابنى وقال له "ظروف الورشة صعبة وهنقفل ومش هينفع نعالجه".
وأضافت: ظروفنا المادية لا تسمح بإجراء العملية أو متابعة الحالة وابنى أحمد كان يصرف علينا انا وأخواته، ولا نريد سوى علاجه وان يسترد صحته ليعولنا ويساعدنا على تحمل المشقة والتعب.
وتضامنا مع أسرة الشاب أحمد وضمن مبادرة "30 يوم فى الخير" التى أطلقها "اليوم السابع" لعلاج المرضى والمحتاجين، نناشد وزارة الصحة وأهل الخير للتدخل السريع فى علاجه وإجراء العملية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة