صور.. بطل فى الجنة.. "عبد المجيب" طلب الشهادة فنالها فى شهر الرحمة

الجمعة، 18 مايو 2018 04:52 م
صور.. بطل فى الجنة.. "عبد المجيب" طلب الشهادة فنالها فى شهر الرحمة الشهيد البطل "عبد المجيب الماحى
الغربية - مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل إنسان نصيب من اسمه، فالشهيد البطل "عبد المجيب الماحى" كان له نصيب عظيم من هذا الاسم فأجابه ربه وتقبله شهيدا يزف إلى السماء فى أيام الرحمة من الشهر الكريم.

كثيرا ما طلبها البطل من ربه أن يكون من الشهداء الذين يضحوا بدماؤهم فداءا لأرض سيناء الغاليه فكانت ساعة الإجابة لـ"عبد المجيب" فجر أول جمعة من شهر رمضان لتكون جائزة لصدق ما طلبه من الله.

فالنصر أو الشهادة شعار رفعه أبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل على أرض الفيروز، فمنذ أن ذهب هؤلاء الأبطال لسيناء وأقسموا بأن يضحوا بالغالى والنفيس للثأر لزملائهم الذين رووا بدمائهم الأرض، وعزموا على تطهيرها من دنس الإرهابيين.

رغم التضحيات التى يقدمها الأبطال يوميا فى سيناء بأرواحهم، إلا أنهم أقسموا على تطهير الأرض من التكفيريين أو الاستشهاد فى سبيل الوطن.

وصعدت روح البطل عبد المجيب الماحى بطل العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى بشمال سيناء إلى بارئها، فى شهر الرحمة والغفران، أثناء قيامه بتسليم وجبات السحور، على زملائه الضباط، والمجندين العيون الساهرة، على أرض الفيروز وتناول وجبه السحور معهم، إلا أن يد الغدر والإرهاب طالته أثناء ذهابه بالمدرعة بعد أن انفجرت فيها عبوة ناسفة، أدت إلى استشهاد البطل وصعود روحه إلى السماء لينضم إلى "عرسان الجنة".

استقبل الشهيد قرار نقله منذ عام ونصف إلى شمال سيناء بترحاب وإقبال، فلم يتراجع لحظه أو يتردد فى التنفيذ، وأصر على الذهاب إلى هناك ليقف بجوار زملاؤه للثأر للشهداء، تاركا زوجته وطفلته "علياء" التى لا يتعدى عمرها عاما ونصف.

وكتب الشهيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "بجد شرف ليا انى اقضى الفترة دى من حياتى فى سيناء أرض الفيروز أرض البطولات أرض اتروت على مر العصور بدماء الشهداء العطره، كل يوم بيعدى علينا هناك ومع كل حدث بيحصل ومع كل ظابط بيتصاب أو بيستشهد بتبقى وراه بطوله كبيرة كان هوة بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة إللى هو كان فيه و إزاى اتصدى ليها هو وعساكره ومدى الصمود والعزيمة والإيمان بالله إلى كل جندى على أرض سيناء موجود فيه وقد أيه لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية النجسة إن الظباط والمجندين كلهم بيلبسوا ويجهزوا ويقفوا يتخانقوا مع بعض إنهم يخرجو عشان يجيبو حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلو زمايلهم المستشفى أو يروحو يودعوهم فى المستشفى قبل ما يتحركو لمسواهم الأخير عرسان فى الجنة شهداء فى سبيل الله ويرجعو تانى يقفو فى نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عاليه تخليك تطلع سابع سما، بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو أى حد سمعها شعره يقف بس هى دى الحقيقة ولو أى حد متابع الوضع فى كل دول العالم و حجم الخسائر الى بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف أن مصر حامى حدودها رجالة صامدين للنهاية. "إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـهُمْ هُدىً" صدق الله العظيم". 

 كما أن الشهيد قد سبق وأن نشر صوره له أثناء مصافحه الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع له فى إحدى زياراته لسيناء.

وشيع الآلاف من أبناء قرية الجعفرية التابعة لمركز السنطة بالغربية، جثمان الشهيد رائد عبد المجيب الماحى بقطاع الأمن المركزى بشمال سيناء، والذى استشهد فجر اليوم إثر تفجير مدرعة.

وخرجت الجنازة عقب صلاه الجمعة بالقرية، وتم رفع الجثمان على سيارة إطفاء، ملفوفا بعلم مصر، وتقدم الجنازه الموسيقى العسكرية واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، واللواء طارق حسونه مدير أمن الغربية، واللواء ممدوح هجرس رئيس مدينه السنطة، والعميد أحمد مبروك مأمور مركز السنطة، والمحاسب أحمد المغاورى نائب رئيس المدينة، وقيادات الأمن.

وانخرطت والدة الشهيد فى البكاء ورددت " اللى عند ربنا مبيضعش يابني، ربنا يصبرنى على فراقك"، بينما ردد المشيعون هتافات" لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله"، وتم تشييع جثمان الشهيد بمقابر عائلته بالقرية.

يقول سامح البندارى، أحد أقارب الشهيد، إن الرائد عبد المجيب كان يتمتع بخلق وبار بوالديه، واستقبل خبر نقله لسيناء بفرحه وترحاب ولم يتردد لحظه فى تلبيه نداء الواجب.

وأضاف ان أسرته علمت باستشهاده فى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة أثناء توزيعه وجبات السحور على الضباط، وأصيبت والدته بصدمة كبيرة ودخلت فى نوبة بكاء على استشهاد نجلها، وتم إعطائها المهدات.

وأشار إلى أن والد الشهيد اللواء مصطفى الماحى، كان مساعد مدير أمن الغربية سابقا، وأن الشهيد متزوج وله طفلة، وله شقيق الرائد يحيى الماحى بالأمن المركزى بشمال سيناء، وشقيقتين واحدة متزوجه والثانية بالجامعة.

من جانبه، قدم اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، واجب العزاء لأسرة الشهيد بمسقط رأسه بقرية الجعفرية بالسنطة، وقرر إطلاق اسمه على مدرسه الجعفرية الثانوية بالقرية تكريما له، مؤكدا أن الدولة لم تتوان عن خدمة أبنائها، الذين يضحوا بأرواحهم فداء للوطن.

وأضاف أن مصر تواجه حربا شرسة من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن جيش مصر وشرطتها عازمون على تطهير مصر، من الخونة والإرهابيين، ولن تصبح مصر مثل دول الجوار التى طالها الخراب والدمار.

 

الشهيد عبدالمجيب الماحى  (1)
 
الشهيد عبدالمجيب الماحى  (1)
 
الشهيد عبدالمجيب الماحى  (2)
 
الشهيد عبدالمجيب الماحى  (2)
 
الشهيد عبدالمجيب الماحى  (3)
 
الشهيد عبدالمجيب الماحى  (4)
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة