تطورت كرة القدم بصورة كبيرة عما كانت عليه منذ 10 سنوات، حيث ظهرت أساليب وطرق جديدة فى الفترة الماضية غيرت من شكل اللعبة الشعبية الأولى فى العالم.
من ضمن التغيرات التى شهدتها كرة القدم مؤخرا هى اقتراب انقراض بعد المراكز فى الملعب مثلما حدث مع الليبرو، وهو ما نستعرضه فى التقرير التالى..
قاطع الكرات
أصبح مركز لاعب الوسط المدافع من أهم المراكز فى الملعب، خاصة أن هذا اللاعب يعتبر محرك الفريق الأساسى سواء قطع الكرات أو تسليمها لزملائه فى وضعيات تمكن الفريق من الهجوم بشكل مثالى.
سابقا كان لاعب خط الوسط المدافع يقتصر دوره على قطع الكرات فقط دون أى دور مميز آخر لذلك هذه النوعية من اللاعبين أصبحت فى مهب الريح فنادرا الآن ما تجد لاعبا فى هذا المركز مهمة قطع الكرات فقط، فلننظر إلى سيرجيو بوسكيتس مع برشلونة، أو كاسميرو مع ريال مدريد، أو عمرو السولية ومحمود عبد العزيز فى مصر، هؤلاء اللاعبين لهم مهام أخرى بجانب قطع الكرات وهى بناء الهجمة.
مهاجم الصندوق
الآن لا يوجد مصطلح مهاجم الصندوق الذى ظهر فى الفترة بين الثمانينيات، وبداية الألفية الجديدة، ظل هذا المصطلح هو العلامة المميزة لأى كلمة تتعلق بمنطقة الهجوم لأى فريق، وهو مصطلح "مهاجم الصندوق".
الفريق الآن فى الكرة الحديثة أصبح كتلة واحدة تبدأ منظومة الدفاع فيها من الخط الأمامى بداية من المهاجم حتى حارس المرمى، فالآن المهاجم مطالب بالدفاع والضغط بطريقة معينة لتنفيذ فكر المدرب على عكس الماضى ولننظر إلى روبيرتو فيرمينو، عندما كان مطلوبا من المهاجم الانتظار داخل منطقة الجزاء فقط لتسجيل الأهداف.
صانع الألعاب
مفهوم صانع الألعاب الذى يبدأ الهجمة فقط من منطقة خط الوسط مثل أندريا بيرلو بدأ فى الاختفاء، حيث تجد الآن لاعب خط وسط مدافع بقدرات هجومية تجعله قادرا على بداية الهجمة بتمريرة واحدة من الخلف للأمام على عكس الماضى عندما كان يتولى لاعب واحد فقط بداية الهجمة من المنطقة الخلفية، الآن بإمكان المدافع أو حارس المرمى بداية الهجمة من خلال فكر المدرب الذى يحفظ لاعبيه طريقة معينة فى الانتشار تجعل بداية الهجمة أسهل عندما يمتلك الفريق الكرة إيا كان اللاعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة