أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير خارجية فلسطين: الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة للشباب العزل بدم بارد

الخميس، 17 مايو 2018 05:43 م
وزير خارجية فلسطين: الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة للشباب العزل بدم بارد وزير خارجية فلسطين
كتب محمد شرقاوى ومططفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رياض المالكى وزير خارجية فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة لشباب فلسطين المشاركين فى مظاهرات العودة السلمية بدم بارد، مضيفًا أنه منذ نقل السفارة وهناك دعم غير محدود من أمريكا والاعتراف بنقل السفارة بدولة الاحتلال إلى القدس الشرقية سقط أكثر من 100 شهيد، وأصيب أكثر من 6 آلاف فلسطينى، واعتقال أكثر من 4 آلاف معتقل.
 
وأضاف، خلال مؤتمر عاجل لجامعة الدول العربية، أنه يبدو الآن أمام مفاهيم غريبة تعكس انحطاطا أخلاقيًا واستهتارًا بالقيم الإنسانية العالمية وتشجع الاحتلال والاستيطان وتبرر القتل الخارج عن القانون والاستعمال المفرط للقوة، مفاهيم ساطية ومعكوسة تعطى كامل الحرية للقتل تحت شعار الدفاع عن النفس.  
 
 
طالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل من بطش الاحتلال وارهاب دولته وميليشيات مستوطنيه وغثيان الدول المارقة . 
 
 
وقال المالكى، فى كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية والذى عقد فى الجامعة العربية اليوم برئاسة السعودية لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومواجهة القرار غير القانونى والشرعى الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها الى مدينة القدس الشريف، إن لجنة التحقيق المستقلة التي طالبت بها دول العالم أجمع تم رفضها من قبل الولايات المتحدة الامريكية الحامى والمدافع عن جرائم اسرائيل وهو ما يجبرنا على ضرورة العودة الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوتها للانعقاد
تحت بند "مُتحدون من أجل السلام"، للتخلص من استغلال أمريكا البشع لامتياز الفيتو، والعودة بإصرار للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها سلطات الإحتلال الإسرائيلى، كون خياراتنا محدودة، فلا يمكننا التهرب منها، وإنما مواجهتها والعمل وفقها، إذا أردنا ان يبقى لنا شأن شعبي عربي وسياسي دولى.
 
وأضاف، :"إننا أمام الظروف الصعبة التي تعصف بالقضية الفلسطينية والمخاطر التي تتهددها نجد أنفسنا أمام اختبار حقيقي وتحدٍ كبير، فإما أن نثبت مصداقيتنا أمام شعوبنا، ومصداقيتنا حيال القرارات العربية التي أتخذت في القمم المختلفة، أو أن نثبت ما تتداوله بعض الألسن بأن قراراتنا ليست للتنفيذ والإستعمال، وبالتالي نفقد مصداقيتنا أمام شعوبنا على وجه الخصوص. في هذاالوقت بالذات، نرى ضرورة مُلحة للإلتزام بقرارات القمم العربية، خاصة قرار قمة عمان في العام 1980 الذي دعا لقطع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها الى القدس، ذلك رغم تفهمنا لتطورات علاقات الدول العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية وتشابكها، فليس هناك من ضير أن يتمإستدعاء جماعي لسفراء الدول العربية فى واشنطن لعواصمهم للتشاور، ولإظهار الامتعاض العربي منالانحياز الأمريكي للاحتلال كحد أدنى ، هذا بالإضافة الىأهمية استدعاء سفراء الولايات المتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية لإبلاغهم مجدداً بالرفض العربي نقل السفارة الامريكية إلى القدس".
 
وقال المالكى، إنه فى ظل غياب ردود فعل حازمة، تجرأت عدد من الدول على اتخاذ نفس الخطوة الأمريكية، و"غواتيمالا" مثالاً على ذلك، وستلحق بها دول أخرى من القارة الأمريكية، وقد نجد أنفسنا أمام توجه مشابه لبعض الدول الإفريقية تحت ضغط وإبتزاز وإغراءات أمريكية اسرائيلية. فإذا لم تشعر الإدارة الأمريكية أن هناك تغييراً حقيقيا قدطرأ في شكل وطبيعة الاتصالات العربية معها كنتيجةً لنقلها سفارتها الى القدس، فإنها لن تشعر أنها إرتكبتخطأ جسيماً وتاريخياً، ليس فقط بحق فلسطين وإنما بحق العرب المسلمين والمسيحيين، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي الرسالة التي نوجهها من بيت العرب الأول مقر الجامعة العربية للادارة الأمريكية وحكومة غواتيمالا تعبيراً عن رفضنا لقرار نقل السفارة؟، كيف بالإمكان أن تصل رسالة الرفض العربية والإحتجاج للدول الأخرى التي قد تفكر أوتجد نفسها مضطرة تحت الضغط والابتزاز للقيام بذلك حتى تستشعر هذا الرفض لقرارها، نحن امام لحظة تاريخية تُملي علينا تحمل مسؤولياتنا والتصرف وفقها، حيث ان هناك تخوف من دول أخرى ستلحق بنقل سفاراتها، وامام المجازر التي ترتكب في غزة، ستكون هناك مجازر اخرى قادمة فماذا نحن فاعلون؟؟؟.
 
وأشار إلى أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن في العشرين من (فبراير) الماضي الذي كان خارطة طريق لتحقيق السلام المطلوب، وأمام تبني القمة العربية الأخيرة لهذه الرؤية، وجب علينا العمل لترجمتها عملياً في أقرب الأجيال، وتكليف اللجنة الوزارية العربية السداسية لهذه المهمة وتقديم تقريرها خلال شهر من الآن، هذا إذا اردنا اظهار الجدية المطلوبة فى عملنا وتحملنا مسؤولياتنا حيال هذا الخطر القاتل. 
 
وقال المالكي، :"إننا نلتقى اليوم على وقع مجزرة دموية عنصرية إرتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بدم بارد ضد أبناء شعبنا العُزل المشاركين في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، وبإسناد ودعم غير محدود من إدارة أمريكية مُنحازة بشكل أعمى للإحتلال وسياساته، فمنذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب الإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، سقط أكثر من 100 شهيد في غزة والضفة بمن فيهم الطفلة الرضيعة "ليلى" التي لم تتجاوز الـ 8 أشهر، فيما جُرح أكثر من 6000 فلسطيني نصفهم سيبقى يعاني من إعاقة دائمة وأكثر من 4000 معتقل، هذابالإضافة الى عمليات التغول الإستيطاني التهويدي واسعة النطاق التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة عامةً والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وفيمقدمتها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ، وعمليات القمع والتنكيل والإعدامات الميدانية وهدم المنازل والتهجير القسري، وغيرها من العقوبات الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا". 
 
وأضاف، أنه على وقع هذه المجزرة احتفلت امريكا بنقل سفارتها للقدس، واختارت في تحدي مقصود ذكرى النكبة الأليمة على شعبنا للتعبير عن انحيازها المطلق لاسرائيل ولروايتها التلمودية الصهيونية. وكأن هذا لم يكن كافياً لإشباع رغبات الاحتلال والانحياز الأعمى للإدارة الأمريكية،عندما اطلت علينا الناطق الرسمي بإسم البيت الأبيض لتبرر الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا الأعزل في غزة،  حيث خرجت علينا مندوبة الولايات المتحدة"نيكي هيلي"، لتُحمل الشعب الفلسطيني المسؤولية عن المجازر التي إرتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحقنا،مُتهمةً الضحية بالمسؤولية عن ما ارتكبه الجلاد الإسرائيلي من جرائم، ولتؤكد مرة أخرى على (حق إسرائيل في الدفاععن النفس)، ثم يخرج نتنياهو لـ (يهنىء) جنوده بهذا(الإنجاز العظيم)،  مشيرا أننا الآن أمام مفاهيم غريبة وعجيبة تعكس انحطاط اخلاقي واستهتار للقيم الانسانية العالمية، تُشجع الإحتلال والإستيطان، وتُبرر القتل خارج القانون والإستعمال المفرط للقوة. مفاهيم ساقطة معكوسة تُعطي المُحتل كامل الحُرية بالقتل تحت ذريعة الدفاع عن النفس، بينما يُتهم شعبنا الأعزل الرازخ تحت الإحتلال بالتحريض والتصعيد والإرهاب والاستفزاز. في ما يمكن أن نُسميه بلطجة القوة التي تؤسس لتحول اخلاقي دنئيرسم مفاهيم جديدة في العلاقات ما بين الدول يُنذربكوارث مستقبلية، ويؤسس لإنقلاب علني على مرتكزاتالعلاقات بين الدول والمنظومة الأممية برمتها ومبادىءحقوق الانسان.
 
وفى الختام تقدم المالكي، باسم الشعب الفلسطيني وقيادته بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ملكاً وحكومةً وشعباً، على دعوتها لعقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تعبيراًعن وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنعبدالعزيز حفظه الله بشكل دائم الى جانب الشعبالفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة والمشروعة، كمااسمحوا لي وباسم دولة فلطين أن أشكركم لتلبيتكم السريعة لهذه الدعوة ولوقوفكم الدائم الى جانب قضايا شعبنا في المحافل والساحات كافة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة