شهر رمضان المبارك، هاهو قد هل علينا وكل عام والأمة العربية والأسلامية بخير وصحة وسعادة، وأرى هذا الشهر الفضيل فرصة ذهبية أمام كل واحد منا ليصلح من حاله وليهذب من أخلاقه وليرتقى بنفسه من جميع المناحى.
الإنسان الذى اعتاد على السباب لأتفه الأسباب، بل ربما بلا سبب يذكر، أمامه فرصة نادرة شهر كامل، ليعود نفسه ويدرب ذاته على ضبط لسانه، فلا يتفوه إلا بكل ما هو طيب ولا يتلفظ الا بالجميل من القول.
كذلك الإنسان الذى قد خاصم هذا وقاطع ذاك فهذا الشهر المبارك فرصه سانحه أمامه ليصلح ويرمم علاقته بالجميع، ويبادر هو من تلقاء نفسه ليصالح كل الناس وخيركم من يبدأ بالسلام.
والإنسان البعيد عن ربه، الذى لايصلى ولا يزكى ولايصل رحمه ولا يتصدق، فلقد جاءه شهر عظيم ليعيد صلته بربه ويعمل على تقوية هذه الصلة ويجعلها صلة وثيقة متينة.
كذا الإنسان المدخن عليه أن يقلع فى هذا الشهر عن هذه العادة السيئة الضارة، ويبتعد عنها نهائياً وعليه أن يكمل يومه بعد الصيام بلا تدخين أبداً، وفى هذا حفاظاً على ماله وصحته التى هى أمانة سيحاسبه الله عليها يوم القيامة.
هذا الشهر علينا أن نستغله كأحسن ما يكون لنربى أنفسنا على كل ما هو طيب وجميل وصالح وأتمنى أن نغتنم هذه الفرصة جيداً فلا نضيعها بل نتمسك بها تماماً.