ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الحكومة الأمريكية حددت مشتبها به فى تسريب جزء كبير من ترسانة القرصنة الإلكترونية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، العام الماضى، وهى الأدوات الإلكترونية التى استخدمتها الوكالة الأمريكية لإجراء عمليات تجسس فى الخارج.
وأضافت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم، الأربعاء، أن على الرغم من التحقيقات التى استغرقت أشهر طويلة، فإن المحققين لم يتمكنوا قبلا من توجيه اتهامات ضد المشتبه به، الذى كان يعمل موظفا لدى وكالة الاستخبارات المركزية والمحتجز فى سجن بمانهاتن باتهامات ليست ذى صلة بتسريب البيانات.
ويعتقد أن جوشوا آدم شولت، الذى كان يعمل لدى مجموعة تابعة لـCIA المعنية بتصميم رمز إلكترونى للتجسس على الخصوم الأجانب، أمد موقع التسريبات الشهير ويكيليكس بمعلومات شديدة سرية تتعلق بالوكالة، ذلك بحسب ما أقر المدعون الفيدراليون فى جلسة استماع عقدت يناير الماضى.
ونشرت ويكيليكس الرمز تحت علامة "Vault7" فى مارس 2017، وكان هذا أحد أهم التسريبات فى تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية، حيث كشف عن أسلحة سيبرانية سرية وتقنيات تجسس ربما تم استخدامها ضد الولايات المتحدة، وفق ما حذر مسئولون استخباريون سابقون وحاليون.
ويرى البعض بأن تسريبات Vault 7 يمكن أن تسبب ضررا أكبر لجهود الاستخبارات الأمريكية من تلك التى قام بها الموظف السابق فى وكالة الأمن القومى، إدوارد سنودن. وكشف عن تفاصيل استثنائية حول قدرات الولايات المتحدة للتجسس على أجهزة الكمبيوتر والهواتف فى جميع أنحاء العالم، ولكن تسريبات Vault 7 أظهرت كيف أن هذا التجسس قد تم بالفعل، حسبما قال المسئولون الحاليون والسابقون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة