صور.. الفانوس العربى على الأصل دور.. حمودة كتانة أشهر صانع فوانيس بالأقصر

الإثنين، 14 مايو 2018 09:47 ص

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الفانوس القديم الحديد أبو شمعة هو الأساس والكل اتربى عليه من 50 سنة.. لكن حالياً تغيرت الأشكال والأصناف وكل سنة شخصيات جديدة ولازم نعيش على الاثنين عشان نرضى الزبون، لكن القديم حبايبه مش بيتغيروا طول العمر"، بتلك الكلمات تحدث أشهر صانع وبائع فوانيس فى محافظة الأقصر الحاج حمودة كتانة الذى يبلغ من العمر 56 سنة، أنه متزوج وله أبناء وأحفاد وجميعهم يساعدونه فى تجهيز وتحضير الفوانيس قبل قدوم شهر رمضان المبارك بعدة أسابيع لتجهيز أكبر كمية مطلوبة فى السوق.

ويضيف الحاج حمودة كتانة أنه تعلم فن صناعة ودهان وتلميع الفوانيس العربية الأصيلة التى تتميز بروح شهر رمضان الحقيقية من والده الذى بدأ العمل فى تلك المهنة منذ أكثر من 30 سنة، مؤكداً أن الفانوس العربى المصنوع من الصفيح والزجاج الملون بمختلف الأشكال التى تضيف لها لمسة تدل على العراقة والشرقية العربية القديمة، هو الأساس ولن يختفى مهما مرت السنين قائلاً: "الفانوس العربى هو الأصل والجميع يشترى الأحجام الكبيرة منها لتعليقها فى البلكونات وواجهات المنازل والشقق المختلفة، فهو فانوس رمضان الحقيقى والأصلى".

وحول الفوانيس الصينى التى ظهرت لأول مرة فى محل الحاج حمودة أشهر بائع فوانيس فى الأقصر قال إنه ليس أول مرة يجلب الفوانيس الصينى بالأشكال المختلفة، لكن يحضر كميات قليلة منها فهناك زبائن يحضرون كعائلات كاملة يشترون فوانيس للمنزل كبيرة ويحتاجون أخرى للأطفال بأشكال وألوان وتصميمات عصرية وتحدث أصوات وغناء موسيقى رمضان الشهيرة.

ويؤكد بائع الفوانيس الشهير الأقصرى أنه يقوم بجلب المعدات خام ومشكلة من الورش التاريخية القديمة فى مصر القديمة بالقاهرة، ثم يقوم بالبدء فى تجهيزها ودهانها، ويدخل عليها اللحام للخامات وتثبيت أجزاء الفانوس، ثم إدخال بعض الألوان النحاسية الصفراء التى تدخل الفانوس فى صورته المميزة بعد وضع اللمبات المضيئة داخله، كما يقوم بوضع الزينة والمواد والتطريز على جوانب الفانوس لإضفاء صبغة جمالية عليه، بجانب تركيب اللمبات الصغيرة والكبيرة والمتوسطة داخله لتشغيله.

وعن تاريخ الفانوس العربى القديم بمصر، يقول حمودة كتانة لـ"اليوم السابع"، أنه يعود للدولة الفاطمية التى كانت تخرج بالكامل لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، ويتقدمهم الأطفال وهم يحملون الفوانيس للإضاءة ليلاً ويغنون أغانى رمضان الشهيرة "وحوى يا وحوى" وغيرها من التراثيات المصرية القديمة، حتى تقرر أن تكون عادة سنوية أن يتم تجهيز الفوانيس وتجميلها لاستقبال شهر رمضان المبارك بحملها والغناء بها من قبل الأطفال بمختلف أنحاء مصر.