كتاب "الأختان.. استعراض لظاهرة التطرف" للكاتبة النرويجية آسن سييرستاد، يحكى قصة عائلة مهاجرة مزقها تنظيم داعش الإرهابى.
والقصة تبدأ فى شهر أكتوبر 2013، عندما تقرر أختان مراهقتان إسلاميتان من أصول صومالية، هما أيان البالغة من العمر 19 عاما وأختها ليلى 16 عاما، مغادرة منزلهما فى أوسلو "عاصمة النرويج" من أجل السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ويستعرض الكتاب كيفية استعداد الأختين للسفر، حيث تقومان بجمع المال من خلال عمليات الاحتيال عبر الهاتف وتزوير بطاقات الائتمان.
بعد ذلك ترسل الفتاتان خطابا بالبريد الإلكترونى لوالدهما "صادق" لتخبراه بقرار السفر، وقد حاول الأب الاعتراض، لكنهما كانا قد وصلتا إلى شمال سوريا، وقد حاول الأب إجراء اتصالات مع قوات المتمردين هناك، لكن الفتاتين كانت قد خسرتا إرادتهما الحرة ولم تعد لديهما خطط للعودة.
فى الحقيقة تزوجت أيان من مقاتل داعشى، ولا يزال والد الفتيات يجرى اتصالات مع بنتيه لدرجة أنه بعد وصوله للبحث عنهما تم اتهامه بأنه جاسوس واحتجز وعذب لمدة أسبوعين تقريبًا، وبعد ذلك عاد إلى النرويج مرة أخرى بعد 3 سنوات من محاولته استرجاع بناته.
فالقصة تشير إلى خارطة طريق حول كيف يمكن أن يصبح الشبان المريحون والمتعلمون بشكل جيد متطرّفين إلى حد الإيمان بالجهاد.
الكاتبة سييرستاد، على مدار 25 عاما من عملها كمراسلة حربية، غطت العديد من النزاعات فى العراق والصين وروسيا وأفغانستان، ونشرت كتب عن صربيا وبغداد والشيشان، وباع أشهر أعمالها كتاب "كابول" أكثر من مليون نسخة.
.jpg)
