جوليا رضا إسحق عزيز تلميذة فى الصف الثالث الإعدادى، تبلغ من العمر 14 عاما، والدها موظف بإحدى الشركات الخاصة مرتبة 6 آلاف جنيه تعيش بشارع الدكتور فى العمرانية التابعة لمحافظة الجيزة، تحتاج لإجراء عملية زرع رئة بالخارج.

جوليا فى المستشفى
فى شهر 5 من عام 2016 لاحظت أسرة جوليا أن ابنتهم تخسر وزنها بطريقة غير طبيعية مع ارتفاع ملحوظ فى درجة الحرارة، كان عمرها فى ذلك الوقت 12 عاما، بسرعة هرولت الأسرة إلى إحدى العيادات الخاصة، وطلب الطبيب إجراء أشعة على الصدر، وفور أن رأى الطبيب الأشعة أخبر والدها بضرورة نقلها لمستشفى الصدر بالعباسية.
ونقل الوالد طفلته إلى مستشفى الصدر بالعباسية وفور دخولها المستشفى طلب الأطباء إجراء بعض الفحوصات والتحاليل وإجراء أشعة مقطعية على الصدر، وفور ظهور نتيجة الفحوصات والأشعة شخص الأطباء الحالة بأنها مصابة بالدرن، وتم إجراء تحليل بصاق، الذى أظهرت نتيجته إيجابية إصابتها بالدرن، وأخبروا والد جوليا بأن حالتها نادرة حيث يصاب بهذا المرض من يسكنون بأماكن بها الهواء ملوثا.
تقرير طبى
حجز الأطباء جوليا بالمستشفى لمدة شهر كامل داخل المستشفى تعيش على الأدوية والعلاج، ثم كتب لها الأطباء على خروج بشرط استمرارها على العلاج لمدة عام ونصف العام مع المتابعة بالمستشفى كل خميس، وخرجت جوليا من المستشفى، ولكنها بالكاد أكملت شهرا فى حالة مستقرة.

تقرير طبى
شهر واحد فقط كانت حالة جوليا مستقرة فيه قبل أن يهاجمها المرض بضراوة، حيث بدأت تعانى من كحة يصاحبها قىء دموى، وبمجرد أن رأت الأسرة ابنتها بهذه الحالة عادت بها إلى المستشفى مرة أخرى.
الطفلة جوليا
وبعد عودة جوليا إلى مستشفى الصدر بالعباسية عاود الأطباء إجراء الفحوصات مرة أخرى على الطفلة، وأكتشفوا أن هناك انكماشا بالرئة، وأن بداخلها هواء، وأخبر الأطباء والدها أنها فى حاجة لتركيب أنبوبة صدرية وتم حجزها بالمستشفى لمدة 100 يوم دخلت خلالها الرعاية المركزة مرتين.

أشعة
ما زال لغز ترجيع الدم يحير والدها الذى سأل الأطباء عن السبب فأخبروه أنه نتيجة تمدد الشعب الهوائية وأن هذه الظاهرة ستظل ملازمة للطفلة، وبقيت جوليا فى المستشفى لمدة 3 أشهر على أنبوبة الأكسجين، وأخبر الأطباء والدها قبل خروجها من المستشفى بأن الطفلة بحاجة لأن تعيش على الأكسجين.
سارع الأب بشراء أنبوبة أكسجين فى المنزل ليهيئ منزله لاستقبال الطفلة بحالتها الجديدة، وبعد المداومة على العلاج بانتظام والمتابعة مع المستشفى بدأت تتمدد الرئة مرة أخرى وتم سحب الهواء من داخلها، بدأت الطفلة شيئا فشيئا تعود لحياتها الطبيعية، ولكنها تعانى من سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس.
بعد أن تحسنت حالة جوليا قليلا واستقرارها لبعض الوقت ظن الأب أن ابنته فى طريقها للشفاء وبدأ يسأل عن الأعراض الملازمة لطفلته من سرعة التنفس وعدم انتظام ضربات القلب والقيئ الدموى، ولكن الأطباء أخبروه أن طفلته من الممكن إصابتها بتليف الرئة وأنها ستظل على هذه الحال بقية عمرها إلا إذا استطاعت السفر لإجراء عملية زرع رئة بالخارج.