بدء العد التنازلى لـ"قمة القرن".. ترامب وكيم يستقران على اللقاء فى سنغافورة خلال شهر من الآن.. ترحيب متبادل بمقر الانعقاد لتوافر الأمن والحياد السياسى.. وإشادة بمحاولات الرئيس الأمريكى تسوية الملف النووى

الأحد، 13 مايو 2018 04:03 ص
بدء العد التنازلى لـ"قمة القرن".. ترامب وكيم يستقران على اللقاء فى سنغافورة خلال شهر من الآن.. ترحيب متبادل بمقر الانعقاد لتوافر الأمن والحياد السياسى.. وإشادة بمحاولات الرئيس الأمريكى تسوية الملف النووى الرئيسان الأمريكى والكورى الشمالى دونالد ترامب وكيم جونج أون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
 
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه  تم الترحيب باختيار سنغافورة لعقد قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون كحل وسط يمنح كلا الزعيمين الدعم الأمنى والدبلوماسى ومجال للتفاوض.
 
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أعلن يوم الخميس أنه سيجتمع مع كيم فى مدينة جنوب شرق آسيا فى 12 يونيو فى أول قمة ستعقد بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
 
 
وأضافت الصحيفة أن الرؤساء الأمريكيين السابقين رفضوا مقابلة زعماء كوريا الشمالية خوفًا من إعطاء الشرعية لواحد من أكثر الأنظمة قمعية فى العالم. لكن يبدو أن ترامب سينجح فى التخلص من هذه العادة فى محاولة لتأمين صفقة يأمل أن تؤدى إلى تفكيك البرنامج النووى لكوريا الشمالية. 
 
ونقلت الصحيفة عن بايك هاك سون، الباحث فى معهد سيجونج "إن أكثر شىء جاذب فى سنغافورة هو أنها مكان محايد سياسيا. فهى موقع مفضل للاجتماعات السياسية العليا لأسباب مختلفة منها الأمن." 
 
وأضاف قائلا: "من الواضح أن كيم كان يفضل بيونج يانج أو بكين، لكن كان على ترامب تجنب الانطباع بأنه كان يستسلم أكثر مما ينبغى حتى قبل القمة".
 
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن سنغافورة استضافت فى عام 2015 قمة بين الرئيس الصيني شى جين بينج وزعيم تايوان آنذاك ما يينج جيو – وكان أول اجتماع بين القادة على كل جانب من جانبى مضيق تايوان منذ تراجع الوطنيين الكومينتانج إلى الجزيرة منذ أكثر من ستة عقود.
 
 
واعتبرت الصحيفة أنه بالإضافة إلى البنية التحتية المتقدمة وتوافر مرافق جيدة للقمة ، توفر سنغافورة كذلك الدعم الدبلوماسى للزعيمين، حيث تحتفظ كلتا الدولتين بسفارات فى المدينة.
وحتى عام 2016 ، كان الكوريون الشماليون يستطيعون الدخول بحرية إلى سنغافورة بدون تأشيرة ، وكثيرا ما تزور نخبة بيونج يانج البلاد لتلقى العلاج الطبى، وفقاً لما ذكره أندراى أبراهاميان ، وهو زميل مساعد فى معهد جريفث آسيا فى أستراليا.
 
واعتبرت "فايننشال تايمز" أن المدينة لديها أيضا قوانين صارمة لتنظيم المظاهرات، مما يجعل الاحتجاجات ضد أى زعيم غير مرجحة.
 
 
وأضاف أبراهاميان: "إنه أمر مبتذل ولكن فى الحقيقة (سنغافورة) مكان يلتقى فيه الشرق بالغرب. كما إنه أيضًا مكان تجتمع فيه الرأسمالية بالاشتراكية. سنغافورة ملتزمة بشدة بالأسواق ، ولكن أيضا بالبرامج الاجتماعية. والدولة لها دور قوى فى المجتمع ، وهو ما يمكن للكوريين الشماليين تقديره". 
 
ورحب رئيس الوزراء السنغافورى لى هسين لونج بأخبار القمة قائلا إنها كانت "خطوة مهمة على طريق السلام".
 
وأوضحت الصحيفة أنه حتى ديسمبر الماضى، بدت المنطقة متأهبة للنزاع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بسبب اختبار بيونج يانج للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. 
 
لكن في يناير ، غيّر "كيم" مساعيه وبدأ منذ ذلك الحين فى الحديث عن إحلال السلام ، وهو ما أعتبره بعض الخبراء باعتباره حيلة للهروب من العقوبات الدولية.
 
 
ونقلت الصحيفة عن كيم كى-هو ، الأستاذ في جامعة كيونج جى قوله "بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية مثل توافر الأمن والحياد السياسى ، يبدو أن ترامب وكيم اختارا سنغافورة خشية فشل نتائج اجتماعهما فى تحقيق توقعات عالية". 
 
وأضاف قائلا: "يبدو أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة على خلاف بشأن كيفية تفكيك برامج بيونج يانج النووية على الرغم من أنهما قد اتفقا على إطار عمل. لذا يتعين على الزعيمين التفكير فى العبء السياسى إذا لم ترق قمتهما إلى المستوى المتوقع. ولهذا السبب تعد سنغافورة مثالية أكثر من بيونج يانج أو المنطقة منزوعة السلاح.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة