حكايات وقصص مليئة بالدم والرعب وسيرة الأرواح والعفاريت، نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى وحملت اسم "بتاع الرعب" لتصبح الهاشتاج الأكثر تداولاً بين الشباب.
تتعجب حين تعرف أن مؤلف هذه القصص المرعبة يرتعد من الظلام ويخشى النوم بمفرده، وترى ملامحه التى تكسوها تعبيرات الطيبة والبراءة، إنه الشاب محمد عصمت الذى واجه خوفه بتأليف قصص الرعب، حتى أصبح أيقونة لهذا النوع من القصص، ونال شهرة واسعة بين محبيها.
محمد عصمت
محمد عصمت
يؤكد محمد عصمت ابن مدينة دمياط الذى يبلغ من العمر 29 عامًا، أن هذه القصص التى يكتبها يوميًا قصص واقعية حدثت بالفعل، وأنه ينقلها بكل تفاصيلها مع إحساس صاحبها، كما يضيف لمساته بترشيح أنواع معينة من الموسيقى يستمعها من يقرأ هذه القصص حتى يدخل في الموود.
تخرج محمد عصمت في كلية التجارة وعمل تاجر مستحضرات تجميل، ولكنه منذ صغره وهو مهووس بقصص الرعب، حتى قرر أن يطور هوايته ليكتب العديد من الروايات.
وأوضح عصمت أن الرعب له حوالى 16 نوعًا مختلفًا بين الرعب الدموى والنفسي والخارق والروحى، وكذلك الرعب الديني الذى ترتبط أحداثه بالمعتقدات والرموز الدينية، ولكن المثير للدهشة أن هناك رعبًا كوميديًا ورعبًا رومانسيًا، مؤكدًا أنه تناول أغلب هذه الأنواع فى رواياته.
محمد عصمت
محمد عصمت
وأضاف أنه اتجه منذ أكثر من عام إلى ترجمة قصص رعب حدثت بالفعل، فى الغرب ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى ، لتلقى إعجاب متابعيه من الشباب الذين وصل عددهم إلى 200 ألف شخص يوميًا ما شجعه على الاستمرار.
وأشار عصمت إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين الرعب المصرى والرعب الغربي، فالرعب المصرى يعتمد على الجان والشياطين والمس، بينما يعتمد الرعب الغربى على الأرواح الشريرة والأموات، ولكنه دائمًا ما يحاول تقريب المسافات وتمصير القصص المترجمة الحقيقية الذى يقدمها وربطها بالمجتمع المصرى.
محمد عصمت
محمد عصمت
وتابع عصمت قائلا: "والدتي أكثر من شجعني على مواصله الكتابة فى هذا النوع، وإن كانت شعرت بالخوف أحيانًا، خاصة أن أسرتي بدأت تسمع صوتًا مرعبًا يردد اسمى دون أن نعرف مصدر هذا الصوت".
حصل عصمت على المركز الثانى فى المسابقة الأولى لجمعية أدب الخيالى العلمى عن قصصه المرعبة، وأكد أنه يستخدم خياله لإمتاع الجمهور الذى يحب هذا النوع من الأدب، موضحًا أنه يتوحد مع أبطال رواياته ويتقمص أدوارهم ويشعر بمشاعرهم.
وأوضح أنه يقدم هذه الروايات مجانًا للجمهور بدون مقابل أو اشتراك، إيمانا منه بأن للجمهور حق فى موهبته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة