تامر مغازى يكتب: كل شىء قابل للتلف - لكنى أحبك

الثلاثاء، 01 مايو 2018 01:00 م
تامر مغازى يكتب: كل شىء قابل للتلف - لكنى أحبك شخص يفكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ ماذا؟

ـ ستظل تحبنى للأبد؟
ـ حتى تحترق النجوم وحتى تفنى العوالم، حتى تتصادم الكواكب، وتذبل الشموس، وحتى ينطفئ القمر، وتجف البِحار والأنهار، حتى أشيخ فتتآكل ذكرياتى، حتى يعجز لسانى عن لفظ اسمك، حتى ينبض قلبى للمرة الأخيرة .. فقط عند ذلك ربما أتوقف .. ربما.
رحل العراب صاحب تلك الكلمات دكتور أحمد خالد توفيق مخلفا وراءه كل معانى الحب

 حقيقة لا أدرى كيف يمكن أن يرحل أحدهم تاركًا وراءه كل هذا الحب والشعور بالعرفان!
الموت حقيقة .. والحقيقة أن الطيبين يغادرون سريعاً مخلفين وراءهم شعورا بالحزن واليتم.

ولكن هل كل منا مستعد للرحيل وهل ترك بعده ذكريات تخفف وجع القلوب وهل ندرك معنى الموت.

الموت نهاية حتمية لكل كائن حى .. الموت هو مفتاح للمرور للعالم الآخر، وبداية لحياة جديدة أكثر ديمومة وثبات واستمرارية من الحياة.. بل إن الموت والسكون هما الأصل فى الأشياء، والحياة هى مجرد حالة أو وضعية مؤقتة.
 ومن هنا كانت كلمة (الوفاة).. يعنى الاسترجاع, يعنى "وفـّى" الشىء واسترده بشكل كامل من دون نقصان.. ووفاة النفس يعنى استرجاعها من جسدها ورجوعها إلى عالمها التى تنتمى إليه وهو عالم مافوق الماده وفوق الزمان وفوق المكان.. لكن الموت يأتى مرتبطا بالجسد، عشان كده كلمة الوفاة دايما مرتبطة بالإنسان.. لأن كل الخلائق من الحيوانات والنباتات بتموت.. يعنى بتفقد خاصية الحياة، لأنها جسد، أما الوفاة فهى للنفس للإنسان.. سواء كان كهلا أو شابا أو حتى رضيعاً.
المشكلة أن الموت هو رحلة أبدية باتجاه واحد.. محدش رجع منه عشان يحكى عن اللى شافه.. أو اللى حسه.. الموت هو بوابة للمرور إلى عالم آخر.. عالم الناس متخيلة إنه بعيد عنها، وإن زهو الحياة دائم، وإنه لسه قدامهم متسع من السنين فى الدنيا عشان كده بيتظاهروا بعدم فهمهم لحقيقة الموت.. إلا إن تجاهلهم لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً..

زادت أخبار الوفيات وزاد تعداد الموتى لن يتبقى منهم سوى كلمات الحب ورائحة الذكريات

سادتي.. أحبّتي.. عائلتي.. أوصيكم بأنفسكم خيراً، وبأولادكم حبّا.. أحبّوهم فقط لأنفسهم، اختاروا لهم من الأسماء أعظمها وأجملها.. فالمرء دائما رهين لاسمه
علّموا أطفالكم أنّ الحبّ ليس بحرام، وأنّ الفنّ ليس ميوعة..
لا تستثمروا من أجلهم، بل استثمروا فيهم، علموهم حب الموسيقى والكتب والأحلام..
أحبكم جميعا دون استثناء، وأخص بالذكر، تلك العشرينية.. تلك البريئة التى شيطنتها الحياة.. لكم حُبي!

ده كان نَص رسالة الكاتب التونسى "نِضال غريبي" فى الثلاثين من عمره قبل مفارقته للحياة

كل ما أردت قوله عيشوا كل لحظة بكل معانى الحب عل تلك اللحظة تكون الأخيرة دايما بتتردد جوايا كلمات الشاعر مصطفى إبراهيم

 يا ناس يا عبط يا عشمانين..
ف فرصه تانيه للقا..
بطلوا أوهام بقي..
وكفايه أحلام واسمعوا..
عيشوا بذمة وودعوا..
كل حاجة بتعملوها..
وكل حد بتشوفوه..
وكل كلمه بتقولوها..
وكل لحن بتسمعوه..
عيشوا المشاهد... كل مشهد..
زى مايكون الأخير..
واشبعوا ساعة الوداع ….
واحضنوا الحاجة بـضمير..
دا اللى فاضل مش كتير ….
اللى فاضل..
مش كتير










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة