الأكل هو الأشهر فى احتفالات المصريين ومنها شم النسيم ، فبالرغم من أن الورد هو العلامة المسجلة للربيع إلا أنه يتوارى قليلا يوم شم النسيم ليظهر على استحياء عندما يصعد البصل إلى حلبة المنافسة.
شم النسيم
حزم البصل التى تفترش على عربات الخضار أو على قفص صغير بجواره حفنة من الليمون تبدو أكثر شاعرية وشغفا لدى الكثيرين، خاصة أن أسعار حزمة البصل تتراوح ما بين الجنيهين إلى ٣ جنيهات تمكنك من ضبط مزاجك بجوار الفسيخ والرنجة، وغيرها من الأسماك المملحة، فى حين شراء بوكيه صغير متواضع من الورد يكلف ٥٠ جنيه.
شم النسيم
جمال الورد باختلاف الوانه واشكالة سواء البلدى او الاصناف المستوردة، كانت أقل حظا فى عيد شم النسيم، والتى حاول أصحاب محلات الورود جذب انتباه الجمهور بتنسيقها بأشكال رقيقة وأنيقة وبوكيهات بأحجام مختلفة، ليتم شراؤها على استحياء، واقتصر البعض على شراء ورود محددة ، وكان الاقبال عليها من قبل بعض المحلات والمطاعم و والفنادق لتزيين أماكن الاحتفال واستقلال الزبائن بأعياد الربيع.
شم النسيم
داخل غالبية البيوت المصرية ستجد البصل الأخضر أو غيره من الأنواع التى يفضلها المصريين، لكن عدد محدود هو من ستجده يزين سفرته أو بيته بالورود .
وبالحديث مع عم محمد صاحب إحدى فرشات البصل بمنطقة السيدة زينب قال ": شم النسيم هو الموسم الوحيد لنا طوال السنة، علشان كده بنستناه من السنة للسنة، والمصريين بيقبلوا عليه بشكل كبير جداً، وسوقه بيمشى فى اليوم ده أكثر كثير من غيره، وعلى الرغم من أنه عيد ربيع وورود وزهور، إلا أننا كلنا بنعتبر حزمة البصل أفضل من أى بوكيه ورد، متابعاً، وإللى يجبلك كامن حزمة ويدخل عليك البيت احسن ما يجبلك ورد .
فى حين قال الحاج" عادل" صاحب أحد محال الورد بمنطقة الدقى، إن هذه المناسبة على الرغم من ارتباطها بالزهور، إلا أنها الأقل مبيعاً، لأن المصريين يتجهون إلى الطعام والفسيخ أكثر من التعبير عن المشاعر فى هذا اليوم، ويكتفون بالخروج إلى الطبيعة بدلاً من شراء الورد على عكس المناسبات الأخيرة كأعياد الحب.
شم النسيم
شم النسيم
شم النسيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة