مباحثات الأبواب الخلفية مفتاح النجاح فى قمة "ترامب ـ كيم".. سلسلة مشاورات بين مسئولى استخبارات واشنطن وبيونج يانج.. غموض يحيط بمكان الانعقاد ومنغوليا ضمن الدول المقترحة.. و"CNN": الكوريون يضغطون لاستضافة اللقاء

الأحد، 08 أبريل 2018 07:00 م
مباحثات الأبواب الخلفية مفتاح النجاح فى قمة "ترامب ـ كيم".. سلسلة مشاورات بين مسئولى استخبارات واشنطن وبيونج يانج.. غموض يحيط بمكان الانعقاد ومنغوليا ضمن الدول المقترحة.. و"CNN": الكوريون يضغطون لاستضافة اللقاء مباحثات الأبواب الخلفية مفتاح النجاح فى قمة "ترامب ـ كيم"
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتصالات مفتوحة وترتيبات معلنة وأخرى من وراء الستار جرت قبل عدة أشهر ولا تزال بين واشنطن وبيونج يانج لتأمين نجاح القمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وكيم جون أون والتى ستكون الأولى من نوعها، ربما يترتب عليها تهدئة الأوضاع واجتناب حرب نووية اعتبرها مراقبون فى وقت سابق "وشيكة" منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض قبل أكثر من عام.

 

القمة المرجح انعقادها فى مايو بين الرئيس الأمريكى وزعيم كوريا الشمالية الشاب، يجرى بشأنها محادثات سرية مباشرة، كشفت تفاصيلها شبكة "سى إن إن" الأمريكية فى تقرير لها الأحد، مؤكدة نقلاً عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية، أن الاجتماعات التى تمت حتى الآن تظهر تقدماً ملحوظاً.

ترامب يحاول الخروج عن المألوف بلقاءه كيم جونج أون
ترامب يحاول الخروج عن المألوف بلقاءه كيم جونج أون

 

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصادر قولها، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه"، مايك بومبيو الذى لم يغادر منصبه لتولى مهام وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن، وفريق من الوكالة كانوا يعملون على مدار الأشهر القليلة الماضية من خلال قنوات الاستخبارات الخلفية للإعداد للقمة.

 

وبحسب المصادر، تحدث مسئولى الاستخبارات فى الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مرارا والتقوا فى دولة ثالثة لم تحددها الشبكة مع التركيز على تحديد مكان إجراء المحادثات.

 

وعلى الرغم من أن نظام كوريا الشمالية لم يعلن عن دعوة الرئيس كيم جونج أون للقاء ترامب، والتى تم نقلها الشهر الماضى من خلال مبعوث كورى جنوبى، فإن العديد من المسئولين قالوا إن كوريا الشمالية قد اعترفت بقبول ترامب، وقد أكدت بيونج يانج أن كيم مستعد لمناقشة نزع السلاح النووى عن شبه الجزيرة الكورية.

ترسانة كوريا الشمالية تربك حسابات المجتمع الدولى
ترسانة كوريا الشمالية تربك حسابات المجتمع الدولى

 

ويضغط الكوريون الشماليون لإجراء الاجتماع فى عاصمتهم بيونج يانج، بحسب ما أفادت المصادر، على الرغم من أنه لن يتضح ما إذا كان البيت الأبيض مستعد لإجراء المحادثات هناك. وقد أثيرت احتمالية إجراء الاجتماع فى عاصمة منغوليا أولان باتور، وفقا للمصادر.

 

وقالت "سى إن إن"، إن المحادثات بين مسئولى الاستخبارات من كلا البلدين تضع الأساس للاجتماع بين بومبيو ونظيره فى كوريا الشمالية رئيس مكتب الاستطلاع العام، قبل القمة بين الزعيمين. بمجرد الاتفاق على المكان الذى ستعقد به القمة، سيتم تحديد التاريخ وجدول الأعمال بمزيد من التفاصيل.

 

وقال المسئولون إن قرار استخدام القناة الاستخباراتية الموجودة بالفعل أحد وجوه موقف بومبيو كمدير للسى أى إيه، الذى ينتظر التصديق على تعيينه فى الخارجية الأمريكية، أكثر من كونه انعكاس لمحتوى المناقشات. فبومبيو من المتوقع أن يبدأ عملية تصديق تعيينه فى المنصب الجديد المرشح له  أمام مجلس الشيوخ فى الأسابيع القليلة المقبلة.

كيم على موعد مع قمة استثنائية فى تاريخ بيونج يانج
كيم على موعد مع قمة استثنائية فى تاريخ بيونج يانج

 

وباعتباره أحد أكثر مستشارى الأمن القومى الذين يثق بهم ترامب، فقد قاد بومبيو جهود الإعداد للقمة التى ضغط ترامب على مساعديه لتنظيمها. ولو تأكد تعيينه وزيرا للخارجية، فإن بومبيو سيتولى الإشراف على الإعدادات الدبلوماسية.

 

كان ترامب قد أخبر مساعديه مؤخرا بدعوة تلاقها من كيم، إلا أن الجدول الزمنى يظل مجهولا. وقال المسئولون إن الهدف الحالى للقمة هو أواخر مايو المقبل أو حتى فى يونيو.

 

ومن المقرر أن يلتقى ترامب فى غضون أسبوعين برئيس وزراء اليابان شينزوا آبى فى ناديه الفخم بفلوريدا مار إيه لاو. ومن المتوقع أن يحمل آبى قائمة من المخاوف بشأن المحادثات المنفتحة مع كيم.

التوقعات باندلاع حرب نووية تزايدت فى ظل تصعيد كيم وترامب المتبادل قبل أشهر
التوقعات باندلاع حرب نووية تزايدت فى ظل تصعيد كيم وترامب المتبادل قبل أشهر

 

كانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من نشرت تقريرا الشهر الماضى بأن السى أى إيه يتولى القيادة للإعداد لقمة كيم وترامب.  وأوضح المسئولون أن مشاركة الكوريين الشماليين فى المحادثات التمهيدية يمنحهم المزيد من الثقة بأن كيم جاد بشان اللقاء.

 

فقبل انعقاد المحادثات بين المسئولين الاستخباراتيين من كلا الطرفين، اعتمد ترامب ومساعدوه جزئيا على كوريا الجنوبية التى شهدت تقاربا مع بيونج يانج، والتى أدت إلى دعوة كيم التاريخية للقاء ترامب.

 

ولا يزال مسئولو الخارجية الأمريكية يتواصلون مع الكوريون الشماليون من خلال بعثتهم فى الأمم المتحدة، ويشار إلى المناقشات بـ"قناة نيويورك".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة