أكرم القصاص - علا الشافعي

الحرافيش وميرامار يعيدان نجيب محفوظ مرة أخرى إلى دراما رمضان

السبت، 07 أبريل 2018 09:00 ص
الحرافيش وميرامار يعيدان نجيب محفوظ مرة أخرى إلى دراما رمضان نجيب محفوظ
كتب عماد صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع المنتج هانى أسامة، الحصول على حق رواية «ميرامار» للكاتب الكبير نجيب محفوظ، لتحويلها إلى مسلسل درامى يعرض فى رمضان 2019، حيث قام بشرائها حصريًا من أم كلثوم ابنة الأديب العالمى نجيب محفوظ ومن المقرر أن يعلن أسامة عن تفاصيل اختيار اسم المخرج وكاتب السيناريو والحوار وأبطال العمل خلال الشهور المقبلة، خاصة أنه يتابع ردود الأفعال حاليًا على مسلسله «أنا الخائن»، والذى يعرض حاليًا على شاشة قناة CBC، بطولة النجم أحمد فهمى، وإخراج كريم العدل.

 

ميرامار

كما نجح أسامة فى عن حصول شركته على حقوق تحويل رواية «الحرافيش» للأديب العالمى نجيب محفوظ، إلى مسلسل درامى مكون من 10 أجزاء، بمعدل 13 حلقة فى كل جزء، وأكد هانى أسامة لـ«اليوم السابع» أنه يعمل حاليا على قدم وساق من أجل اختيار نجم ونجمة لبطولة الجزءين الأول والثانى، مشيرا إلى أن الرواية تحتاج إلى مجهود كبير وهو ما يجعله يجرى جلسات عمل مع أكثر من مخرج وكاتب سيناريو خلال افترة المقبلة للاستقرار على أفضل فريق عمل من أجل ظهور الأجزاء بشكل كبير يليق بالأديب الكبير نجيب محفوظ.
 
وقال هانى أسامة «اليوم السابع»: من بين اتجاهات شركتنا أن نعمل على تحويل الروايات القيّمة إلى أعمال فنية فى السينما والتليفزيون، وبلا شك فإن أعمال الأديب الراحل نجيب محفوظ كنز ثرى يمكن اكتشافه أكثر من مرة، مثل ما يحدث مع الحرافيش وميرامار.
 
 لافتا إلى أن شركته اعتادت اقتناص الروايات الجيدة وتحويلها إلى أعمال سينمائية أو تليفزيونية، وكان منها رواية هيبتا المحاضرة الأخيرة للكاتب محمد صادق، والتى حققت نجاحًا كبيرًا بعد تحويلها لعمل سينمائى، والتى حققت ما يقرب من 40 مليون جنيه فى دور العرض السينمائى، كما قمنا بتحويل رواية «أنا شهيرة أنا الخائن» للكاتبة نور عبدالمجيد إلى مسلسل درامى يعرض حاليا، مشيرا إلى أن تحويل أعمال نجيب محفوظ إلى الشاشة خطوة كانت لابد أن تحدث منذ فترة كبيرة، ونحن فى غاية الحماس لبدء العمل على ذلك».
 
 
 
وعن رأى الناقد طارق الشناوى فى عودة الاتجاه إلى الأدب من قبل صناع السينما والدراما قال لـ«اليوم السابع» إن الكاتب الكبير محسن زايد سبق وكتب السيناريو والحوار لعدة أجزاء من رواية «الحرافيش»، وأخرجها وائل عبدالله، مشيرا إلى أن الجزء الأول من الرواية أخرجه وائل عبدالله تحت عنوان «عاشور الناجى» منذ 15 عاما، لافتا إلى أن الحرافيش قدمت من قبل فى السينما على يد أكثر من مخرج ومنهم كمال الشيخ وعلى بدرخان وحسام الدين مصطفى، وكان أفضل تعبير عن الرواية بجزء يسمى «سارق النعمة»، وفى اعتقادى الشخصى كبناء درامى تصلح للتليفزيون أكثر منها للسينما، لأنها ملحمة درامية ضخمة مكونة من 10 أجزاء، موضحًا أنه من المتوقع أن تنال النجاح الكبير فى التليفزيون، فى حالة قدمت بشكل متطور ودقيق يلتفت حوله المشاهد.
 
وأشار الشناوى إلى أن رواية «ميرامار» قدمت فى فيلم سينمائى ناجح عام 1969، ولعب بطولته شادية ويوسف وهبى ويوسف شعبان عماد حمدى وعبدالمنعم مدبولى، وأخرجه كمال الشيخ، مشيرا إلى أن الخطورة فى الأفلام الناجحة هو إيقاع المتلقى يكون أسرع من إيقاع المتلقى الدراما، خاصة أن مدة الفيلم أقل من المسلسل الدرامى، التى تصل إلى 20 ساعة وهنا تكمن الخطورة، لافتا إلى أن «الترمومتر» عند الجمهور هو الفيلم وليس المسلسل.
 
 
وأوضح الشناوى أن من يتصدر إلى عمل شهير مثل «ميرامار» يكون مدركا تماما أنه أمام معضلة صعبة، وليس بالضرورة أنها تجربة ستفشل، بينما الحذرر مطلوب.
 
موضحا أنه يجب أن يضع فى الحسبان أنه فى رهان صعب للغاية، خصوصا أن هناك أمثلة سبق وأخفقت من قبل ومنها فيلم «رد قلبى» حيث فشل المسلسل فشلا ذريعا، وفيلم «فى بيتنا رجل» وسقطت، الثلاثية بين القصرين والسكرية وغيرها وفشلت، وليس من المعقول أن نحكم عما فشل فى الماضى، علينا أن ننتظر النتيجة.
 
الناقدة علا الشافعى قالت لـ«اليوم السابع» إن اتجاه صناع الدراما إلى الروايات الأدبية يعد شيئا مهما للغاية وفى صالح السينما والدراما فى كل الأحوال موضحة أن أغلب الأفلام الكلاسيكية التى قدمت فى الستينيات هى أفلام مأخوذة عن نصوص أدبية، ومنها أفلام مأخوذة عن الكتاب نجيب محفوظ ويوسف السباعى ويوسف إدريس وعبدالرحمن الشرقاوى وطه حسين وغيرهم.
 
وأشارت الشافعى إلى أنها تحبذ عودة الفن بشكل عام للأدب خاصة وأن هناك حالة ضعف حقيقى فى النصوص التى تقدما الدراما أو السيناريو فى السيناريوهات الأخيرة، والتى باتت مقسومة ما بين فورمات أجنبى أو تيمات تعتمد على معالجات أجنبية، وبعيدة تماما عن النصوص الأصيلة لافتة إلى أن الروايات الأدبية تعطى روح الأصالة وروح المجتمع المصرى الحقيقى، أما بالنسبة للعودة لروايات نجيب محفوظ فتلك ميزة أخرى، خصوصًا أن عشاق أدب نجيب محفوظ فى كل مرة يعيدون قراءاته يكتشفون مناطق جديدة، فهو أدب يحمل روحا متجددة، إلا أنه فى نفس الوقت يحتاج إلى كاتب سيناريو فاهم وواع وقارئ نهم لأدب نجيب محفوظ وليس فقط النص الذى يعمل عليه، لافتة إلى أن من أكثر الأشخاص عملا على أدب نجيب محفوظ فى الدراما كان الأستاذ محسن زايد، الذى كان بالأساس واحدا من تلاميذ محفوظ.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة