15 عاما على "سقوط بغداد".. القوات الأمريكية والبريطانية تستهدف العاصمة العراقية بـ1000 طلعة جوية سميت بـ"الصدمة والرعب".. وأول معركة ضد الحرس الجمهورى تقع نهاية مارس 2003.. والمارينز أسقطوا تمثال صدام حسين

الجمعة، 06 أبريل 2018 05:15 م
15 عاما على "سقوط بغداد".. القوات الأمريكية والبريطانية تستهدف العاصمة العراقية بـ1000 طلعة جوية سميت بـ"الصدمة والرعب".. وأول معركة ضد الحرس الجمهورى تقع نهاية مارس 2003.. والمارينز أسقطوا تمثال صدام حسين مرور 15 عامًا على ذكرى سقوط بغداد
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سقوط بغداد أو "معركة سقوط بغداد"، هى علامة فارقة فى التاريخ البشرى للعدوان الأمريكى السائد فى منطقة الشرق الأوسط لتدمير الدول القوية ونهب ثرواتها ومقدراتها، وتلك المعركة الحربية الممتدة فى الفترة من 3 – 12 أبريل 2003، بين القوات الأمريكية الغازية للعراق، وقوات الجيش العراقى المدافعة عن تراب الوطن ضد الغزاة الطامعين فى نفط وثروات البلاد، كانت بداية انهيار الدولة العراقية التى وقعت تحت الحصار الأمريكى خلال حرب "غزو العراق" فى الفترة من 19 مارس إلى 1 مايو 2003، حيث سقط نظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، بشكل كامل.

وفى ظل استعادة الدولة العراقية عافيتها وسعيها للنهوض مرة أخرى بين الأمم بعزم قيادتها وشعبها، تمر علينا الذكرى الـ15 لـ"ليلة سقوط بغداد"، العاصمة التاريخية للعراق، حيث تفصلنا 3 أيام فقط عن ذكرى سقوط العاصمة العراقية فى أيدى القوات الأمريكية فى 9 أبريل 2003.

ومع تعاقب السنوات على سقوط العراق أمام الغزو الأمريكى، بدأ كثير من الخبراء والمتابعين للشأن السياسى فى منطقة الشرق الأوسط، يرون أن سقوط النظام العراقى كان ضمن خطة (أمريكية - غربية) موضوعة لتغيير خريطة الشرق الأوسط السياسية والتى استكملت لاحقا بما يعرف بأحداث الربيع العربى التى أدت إلى سقوط العديد من الزعماء العرب الذين استمروا فى حكم شعوبهم عشرات السنين كما هو الحال مع صدام حسين.

إسقاط تمثال صدام حسين فى بغداد
إسقاط تمثال صدام حسين فى بغداد

 

مرور 15 عامًا على ذكرى سقوط بغداد فى أيدى القوات الأمريكية

ومع حلول الذكرى الـ15 لسقوط بغداد، نستعرض التسلسل الزمنى لبداية الغارات الأمريكية بمعاونة قوات بريطانية وأسترالية، على العراق، وحتى سقوط الرئيس الأسبق صدام حسين، فى أيدى المارينز الأمريكى، مرورًا باحتلال العاصمة والمطار والمدن العراقية الواحدة تلو الأخرى، ويأتى ذلك فيما تشير التقارير إلى أنه كانت فترة 3 أسابيع كافية لإنهاء نظام صدام حسين بين أولى الغارات الأمريكية فى 20 مارس 2003، وسقوط بغداد فى التاسع من أبريل بنفس العام، إلا أنه تم التذرع بالوجود المزعوم لأسلحة الدمار الشامل الكيميائية أو النووية أو البيولوجية فى العراق بغرض تبرير التدخل العسكرى الأمريكى، الأمر الذى انتهى بعدم العثور على أى شئ منها.

الغزو الأمريكى للعراق
الغزو الأمريكى للعراق

 

القوات الأمريكية فى بغداد عقب غزو العراق
القوات الأمريكية فى بغداد عقب غزو العراق

 

القوات الأمريكية والبريطانية تستهدف بغداد بـ1000 طلعة جوية

وبخوض رحلة عبر الزمن للعودة إلى تاريخ الغزو الأمريكى – وفق تقريرًا أعدته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اليوم الجمعة - نجد أنه فى 21 مارس 2003، أسفرت الغارات عن انفجارات ضخمة فى المناطق الإدارية للعاصمة، وكانت بداية حملة القصف الجوى الهائلة التى أطلق عليها الإعلام الأمريكى "الصدمة والرعب"، ففى يوم واحد، قامت الطائرات الأمريكية والبريطانية بـ1000 طلعة جوية وأسقطت العديد من صواريخ كروز، وفقًا لواشنطن.

وفى اليوم التالى – أى 22 مارس 2003 - شنت الطائرات غارات عنيفة على مدن البصرة وكركوك والموصل وضواحى بغداد، وفى 25 مارس، عبر نحو 4 آلاف من مشاة البحرية (المارينز)، الناصرية، مفصل الطرق المهم باتجاه بغداد رغم استخدام القوات العراقية النار بكثافة، وفى الأيام التالية، أصبحت بغداد ومحيطها هدفًا لحملة قصف عنيف استهدفت مجمع القصر الجمهورى والأحياء السكنية والحرس الجمهورى، وكان النواة الصلبة للجيش.

القوات الأمريكية تسيطر على مطار صدام الدولى

وتحت الضغط المستمر من القوات الأمريكية، بدأت فرقة المشاة الثالثة الأمريكية، فى 31 مارس 2003، أول معركة ضد وحدات الحرس الجمهورى قرب مدينة كربلاء على بعد 110 كم جنوب بغداد.

وفى الثانى من أبريل 2003، شقت هذه الفرقة طريقها إلى بغداد متجاوزة مفصل الطرق فى كربلاء، وفى الرابع من الشهر ذاته، سيطر الأمريكيون على مطار صدام الدولى فى بغداد، بينما عرض التلفزيون الحكومى لقطات لصدام حسين أثناء تجوله فى أحدى المناطق السكنية فى العاصمة.

ومع تطورات الأحداث، توغلت القوات الأمريكية بشكل مذهل فى السابع من أبريل 2003، حتى مركز السلطات وسيطرت على 3 من القصور الرئاسية فى بغداد، لكن وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف – حينها - ندد بـ"العلوج" الأمريكيين، مثيرًا سخرية الصحفيين من حوله، فبينما كان الجنود الأمريكيين يستولون على القصر الرئاسى، كان الوزير العراقى يؤكد – فى إشارة إلى القوات الأمريكية - "أنهم لا يحاصروننا، بل نحن الذين نحاصرهم".

القوات الأمريكية على جسر بالعراق
القوات الأمريكية على جسر بالعراق

 

العراق بعد الغزو الأمريكى
العراق بعد الغزو الأمريكى

 

انهيار النظام العراقى مع سقوط العاصمة فى أيدى الأمريكيين

وجاء التصاعد الأكبر للمعركة فى التاسع من أبريل 2003، حيث دخلت القوات الأمريكية "مدينة صدام"، الضاحية الشيعية الرئيسية فى شمال شرق العاصمة، وانسحب العراقيون من مواقعهم.

ووصلت الدبابات الأمريكية والمركبات المدرعة إلى وسط العاصمة فى ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين حيث كانت وسائل الإعلام الدولية، وتم اقتلاع تمثال ضخم من البرونز لصدام حسين من قاعدته بواسطة عربة مدرعة أمريكية قبل أن يدوسه بعض العراقيين الذين حضروا المشهد.

وحينها كان السكان خائفين من عودة صدام حسين إلى تسلم مقاليد السلطة مجددًا كما حدث بعد حرب الخليج عام 1991 إثر القضاء على التمرد الشيعى فى الجنوب، وفى ذلك الحين غضت القوات الأمريكية النظر عن أعمال نهب على نطاق واسع ما ساهم فى إغراق البلاد فى فوضى عارمة.

وفى اليومين التاليين لسقوط العاصمة بغداد، سقطت كركوك والموصل دون مقاومة كبيرة بيد الأكراد الذين انسحبوا لاحقًا أمام الأمريكيين، أما تكريت الواقعة على بعد 180 كم شمال بغداد - معقل صدام حسين - فقد سقطت فى 14 أبريل.

واعتقل الأمريكيون، صدام حسين، فى ديسمبر 2003 قرب تكريت، قبل إعدامه أواخر عام 2006، فى حين خسرت الولايات المتحدة 139 جنديًا، وبريطانيا 33 جنديًا خلال العملية، وفقًا لوزارتى الدفاع فى البلدين، كما قتل أكثر من 7300 مدنى عراقى خلال هذه الفترة، وفقًا لمنظمة "ايراكبادى كاونت" غير الحكومية.

تمثال جديد محل تمثال صدام حسين فى بغداد
تمثال جديد محل تمثال صدام حسين فى بغداد

 

قوات المارينز تحطم تمثال صدام حسين فى 2003
قوات المارينز تحطم تمثال صدام حسين فى 2003

 

انبعاث الدخان إثر القصف الأمريكى خلال الغزو عام 2003
انبعاث الدخان إثر القصف الأمريكى خلال الغزو عام 2003

 

القصف الأمريكى للعراق خلال الغزو عام 2003
القصف الأمريكى للعراق خلال الغزو عام 2003

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة