تفاصيل صياغة بند شجب التدخلات الخارجية فى الشئون العربية بالبرلمان العربى

الخميس، 05 أبريل 2018 08:30 م
تفاصيل صياغة بند شجب التدخلات الخارجية فى الشئون العربية بالبرلمان العربى صورة أرشيفية
كتب : نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلمانى العربى، الموافقة على التوصية بشجب واستنكار كل التدخلات الخارجية فى شئون الدول العربية الداخلية والاعتداء على أراضيها وسيادتها الوطنية وعلى وجه الخصوص التدخلات الإيرانية فى اليمن والبحرين واحتلال الجزر الإماراتية والتدخلات فى باقى الدول العربية وكذلك أى تدخلات أجنبية فى شئون الدول العربية مع التأكيد على حل القضايا الوطنية بواسطة أبناء الوطن وبشكل سلمي.
 
وجاءت الموافقة على التوصية، بعد حذف الإدانة الصريحة للتدخلات التركية فى الشئون العربية، والاتفاق على أن يكون الاستنكار والإدانة لكل التدخلات الخارجية والأجنبية بشكل عام، لاسيما مع تحفظ كل من رؤساء برلمانات قطر والسودان والجزائر، على الإدانة التركية الصريحة.
 
بداية، أعلن رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم عمر، رفضه لأى ذكر فى البيان الختامى عن أدانه التدخلات التركية، قائلاً: السودان مع تركياً قلبًا وقالبًا ونرفض ذكرها، وتصويرها وكأنها معتدية على الدول العربية وهى ليست كذلك.
 
وهو ما عقب عليه رئيس الاتحاد الحبيب المالكي، بتأكيده أن البيان تم الاتفاق عليه بلجنة السياسيات، وخرجنا بهذا البيان، وأكدنا أنه على استنكار أى هجوم ضد الدول العربية، مع تسجيل تحفظ كل من: السودان وقطر والجزائر، قائلاً: "أتمنى أن تخرج قراراتنا منسجمة ولا نلغى فى كل اجتماع ما تم اتخذه فى الاجتماع السابق".
 
وأكد النائب عبد الهادى القصبي، مقرر اللجنة السياسية، أنه البند الخاص بإدانه التدخل التركى شهد موافقة أغلبية أعضاء اللجنة، مع تحفظ كل من السودان وقطر والجزائر، وتم تسجيل ذلك بالمضبطة.
 
بدوره، المهندس عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردنى " لقد قمنا بإدانه من قبل لتدخل من دولة إقليمية فى الشئون العربية، ويجب يكون هناك إدانة لأى تدخل ونحن ضد أى تدخل تركى فى العراق أو سوريا أو أى قطر عربي".
فيما اقترح اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصرى، وممثله، أن تقتصر الصياغة على رفض أى تدخل أجنبى أو إقليمى فى الشئون العربية دون تسمية دول بعينها، وذلك من أجل التوافق.
 
وأضاف الجمال: "الأمر بالنسبة لإيران فى اليمن يشكل جرمًا، لأنهم يمدون إرهابيين فى دولة يعتدون بها على دولة شقيقة وصلت لحد الاعتداء على الحرمين الشريفين فضلاً عن تصدير الأفكار المذهبية المتطرفة إلى دولة البحرين".
 وتابع: "أنا أفضل أن نشير إلى إدانة كل التدخلات الإقليمية والدولية فى أى دولة عربية.. فسوريا على أرضها عدد من الدول مثل روسيا وأمريكا وتركيا، لذا فالتعميم هنا أفضل"، وهو ما عقب عليه رئيس وفد السودان بتأييده لهذا المقترح طالما سيتم حذف أسماء الدول.
 
وعلق الدكتور عبد العال، رئيس مجلس المصرى قائلاً: "أنا مع اقتراح رفض تسمية دول بعينها، لكن هناك اعتداء يومى ومتكرر بالصواريخ على السعودية والأماكن المقدسة بها، ولا يمكن أن نغفل عن ذكر الدول المعتدية، ومن باب أولى إدانة المعتدى على دولة آمنة، وبالتالى يجب أن يتم النص صراحة على إدانة تلك الدول وتسجيل تحفظ الدول الرافضة لذلك".
 
وأضاف عبد العال، أن التدخل الإجنبى أو الإقليمى على الدولة هو اعتداء على سيادتها، وهناك اعتداء بشكل متكرر من إيران على السعودية، ما يحرك مشاعرنا جميعًا كعرب ومسلمين، علاوه عن احتلالها لجزر إماراتية، قائلاً: "استعجب أن هناك صوت داخل الجسد العربى يدافع عن تدخل دولة أخرى". 
 
 وشهد البند، جدلا آخر، حول اقتراح بحذف اسم سوريا من البند، فيما يتعلق بشحب التدخلات التركية فيها، لغياب من يمثلها فى الاجتماع وبالتالى لم تطلب ذلك، أكد عبد العال "الدولة حاضرة أو غير حاضرة لا تنسلخ عن الوطن العربي.. معنى حذف اسمها لعدم حضورها هو أننا نقر ونستبيح التدخل الأجنبي"، فيما تم الانتهاء إلى أن تكون الادانه بشكل عام لجميع التدخلات فى الدول العربية. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة