صور.. مهنة نافخ الكير فى قنا "لقمة العيش بين الحديد والنار"

الإثنين، 30 أبريل 2018 01:49 ص
صور.. مهنة نافخ الكير فى قنا "لقمة العيش بين الحديد والنار" نافخ الكير فى قنا
قنا - وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستيقظ فى الخامسة فجرا ليذهب إلى سوق الاثنين بمركز الوقف شمال محافظة قنا، للعمل مع والده فى مهنة "نافخ الكير" والتى تناولها النبى فى حديث مشهور، وهى عبارة عن أشخاص يقومون بتليين الحديد حتى يصبح مرن يساعدهم فى تشكيل أدوات الزراعة والحرث وغيرها من الأشياء الأخرى، تلك هى عادة هذا الشاب الصغير الذى لم يتجاوز 14 عاما.

 طه محمد رغم أنه حديث عهد بتلك المهنة لكن أتقنها من كثرة نزوله للعمل فى السوق لمساعدة والدة، حتى أصبح بارعآ فى عملية تلين وتسخين الحديد وإنجاز طلبات الزبائن التى تأتى إليهم يوم الأثنين وهو يوم السوق المخصص لمزاولة نشاطهم فضلا على العمل فى كافة الأسواق التى تنتشر بمحافظة قنا.

يقول أصغر صنايعى فى تلك المهنة، أن العاملين فى شغلانة "نافخ الكير " عمرهم قصير جدا وانا تعلمت الشغلانة حتى أقوم بمساعدة والدى وأشارك معه فى تحمل متاعب الحياة اليومية، وعلى الرغم أن شغلانة "الكير " جلابة للأمراض الكثيرة فى أغلب العاملين فيها يعانون من أمراض صدرية نتيجة الرائحة التى يستنشقوها نتيجة العمل فى عملية تلين الحديد، فضلاً عن بعض الأمراض الجلدية الأخرى.

مراحل العمل فى شغلانة " الكير" تبدأ بالوقوف على المنفاخ وهى عبارة عن قطعة من جلود البقر يتم خياطتها لتصبح أحد الأدوات الهامة التى تساعدنا فى العمل، يتم وضعها فى الأرض ويوضع عليها التراب وتبدأ فى النفح حتى تكون معبأه من الهواء وبدأ يخرج من ماسورة يوضع عليها فحم "الكير " والذى ترتفع درجة حرارته مما يساعد فى وضع الحديد بداخله حتى يصبح مرن ويقوم والدى بالطرق على آلات الحراثة والتى تكون مرنة ويقوم بسنها لكى تساعد الفلاح فى حراثة الأرض.

 

تبادل أدوار العمل بينى وبين والدى وفق قدرة الطرفان ففى بعض الأوقات تحدث عندى ضيق فى التنفس فى أقوم بتغير مهام العمل وأقوم انا بتلين الحديد الذى اضعه فى فحم " الكير" والحمد لله الحديد بيبقا فى أيدى مثل الكرة أقوم بتحريكه وفق رغبتى، وفى أوقات اخرى يكون والدى مسئول عن عملية النفح، وانا نزلت الشغلانة مجبر لانى والدى بيعانى من امراض فى لازم أقوم بمساعدته.

 واختتم حديثة قائلا: "أنا بصرف على نفسى وعلى تعليمى لأن باخد يومية من والدى 50 جنيها نظير عملى معاه، وانا نفسى أنهى دراستى التعليمية علشان ادخل الجامعة وأعرف اتوظف فى شغلانة خاصة أو حكومة علشان نترك شغلانة نفخ الكير لأنها بتجيب الأمراض واغلب العاملين فيها لايقدرون على تركها بسبب ظروف الحياة الصعبة والغلاء الموجود فى الأسعار، ووالدى لو كان وجد شغلانة غيرها كان تركها".


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة