يمتلك البعض لسان أشبه بطلقات الرصاص بل قد يفوقها فى بعض الأحيان فإن طلقة رصاصه واحده قد تؤلم للحظات ثم تؤدي إلي الوفاة بينما لسان الجاهل يصدر طلقات تميت النفس كل يوم ، لذلك قال الحكيم الموت والحياة في يد اللسان ، وهو شر لا يضبط مملوء سماً مميتاً ، وقد تأملت فى أحوال الناس لأجد تقسيم مناسب لهم فقمت بوضعهم ضمن فئتين الأولي تسمى فئة الرصاص القاتل والثانية تسمي فئة البلسم الشافي ، فهناك من يطعن الأخرين بكلمات قاسية لا يعرف متى يتكلم ومتي يصمت أو ماذا يقول فيتسبب لغير فى ألام نفسية قد تدوم طويلاً وهذا هو لسان فم الجاهل ، أما البلسم الشافي فهو ذلك الشخص العاقل الذي يضبط شفتيه ولا يتفوه بما يجول فى خاطره قبل أن يمر أولاً بمرحلة عقلية تسمى فلتر الكلمات والألفاظ لينتقى منها ما هو نافع ومفيد فقط ، وما قد يجده غير نافع فلا ينطق به أبداً ، وهذا اللسان الذي قالت عنه الحكمة أما لسان الحكماء فشفاء ، فهو شفاء مما قد يسببه لسان الجاهل الثرثار.
الكلام الهادئ مريح للنفس ويخلق جو من الألفه الفورية ، كما إنه يعبر عن شخص واثق بنفسه وشخص ناضج ، أما من يتكلم كثيراً لابد وإنه يخطأ كثيراً .
إن أردت أن تكتسب معركة ما فإن إستطعت أن تمتلك لسان الحكمة والفهم فإن فرصة فوزك أقوي ممن يمتلك جميع وسائل الهجوم والإندفاع العشوائي المتهور .
ياليتك تطلب من الله أن يضع حارس لفمك لتنتقي من الكلمات والألفاظ ما هو منتج ومفيد فقط حتى تستطيع أن تتذوق الكثير والكثير من ثماره الطيبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة