أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد صلاح يكتب: كيف تستعد السينما المصرية لدور العرض السعودية؟

الإثنين، 30 أبريل 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: كيف تستعد السينما المصرية لدور العرض السعودية؟ الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
الانفتاح المذهل الذى تشهده المملكة العربية السعودية يحمل بشائر مهمة لصناعة السينما والترفيه فى مصر، هذه صناعتنا الأساسية لسنوات طويلة، وأنت تعرف أن صناعة السينما على وجه التحديد، كانت أحد أهم مصادر الدخل القومى لسنوات طويلة، ربما كانت فى مرتبة تالية على تصدير القطن فى منتصف القرن الماضى، واليوم يمكن لهذه الصناعة أن تنتعش من جديد بعد الإعلان عن خطة للمملكة العربية السعودية لافتتاح 300 دار عرض فى المملكة.
 
السعودية سوق مهمة لصناعة الترفيه فى مصر، كانت السينما فى الصدارة، ثم ورثت الدراما التليفزيونية صناعة السينما لسنوات طويلة، واليوم يمكن للسينما أن تعود من جديد، وتجد سوقا هائلة للعمل، ورواجا كبيرا فى هذه الصناعة المهمة والمؤثرة.
 
سؤالى هو..
 
هل نحن جاهزون لهذا التحول الذى يجرى على أرض المملكة؟
 
وسؤالى أيضا..
 
من غيرنا فى الإقليم يمكن أن يقدم منتجا لائقا مع ثقافة الشعب السعودى، وآمنا للعائلة السعودية، ليخدم الاحتياجات الجديدة فى المملكة؟
 
صناعة السينما عاشت سنوات عجافا طويلة لأسباب متعددة، منها تراجع مستوى دور العرض فى القاهرة والأقاليم، ومنها الأرباح التى تحققها الدراما التليفزيونية، ومنها مشكلات القرصنة التى أثرت على الصناعة بوجه عام، ومنها أحداث ما بعد يناير 2011، ومنها الخسائر التى لاحقت المنتجين فى التوزيع الخارجى، ومنها المنافسة الكبيرة مع بعض الدول الإقليمية، أما الآن فالوضع يوشك على التحول، والانفتاح فى السعودية على وجه التحديد يفتح الباب واسعا لرواج جديد فى هذه الصناعة العظيمة، ولكننى لا أشعر فى الحقيقة أن هذه التحولات تجد أصداء لها فى القاهرة.
 
تقديرى أن وزارة الثقافة، والحكومة بالكامل، وغرفة صناعة السينما، ونخبة المنتجين المصريين، ينبغى أن يجلسوا على طاولة واحدة لمناقشة هذه التحولات، والبدء على الفور فى التنسيق استعدادا لهذه السوق الكبيرة التى تتطور بخطى متسارعة فى المملكة.
 
كان المهندس شريف إسماعيل قد بدأ خطوات فى السابق نحو دعم هذه الصناعة، وكان ذلك قبل هذا الانفتاح فى السعودية، ولا أعرف ما هى النتائج التى تحققت منذ تاريخ اجتماع رئيس الوزراء مع صناع السينما، الآن يمكن أن تتجدد هذه النوايا، وتنشط هذه الاجتماعات، والنتائج ستكون أفضل بكل تأكيد، بإذن الله.
 
أدعوكم لاغتنام الفرصة.
 
وأدعوكم ألا تنسوا ما الذى يمكن أن تقدمه السينما المصرية، فنيا، واقتصاديا، فى الشرق الأوسط.
 
مصر من وراء القصد


 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة